الخرطوم ـ المجهر
أعلنت الحكومة الانتقالية موافقتها على تمديد فترة التفاوض حتى التاسع من مايو المقبل، وأشارت إلى أن ترتيبات أجندة التفاوض تمت بناءً على هذه الفترة، وأكدت رغبتها في مواصلة الحوار مع حركات الكفاح المسلح من أجل تحقيق السلام رغم الحواجز الصحية التي حالت دون الحوار المباشر، وأعلنت عن تكملة الموضوعات التي ما تزال عالقة في ملف السلام.
وأكد عضو مجلس السيادة، المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام “محمد حسن التعايشي” في تصريحات صحفية، موافقة حكومته على مبدأ تمديد فترة التفاوض حتى التاسع من مايو المقبل ، ولفت إلى أن ترتيبات أجندة التفاوض تمت بناءً على هذه الفترة.
وأكد “التعايشي” أن الحكومة في مساعيها لتحقيق السلام مسنودة برغبة وإرادة شعبية تدفع باتجاه إنهاء الحرب في السودان وتحقيق السلام الشامل الذي يرتبط به التحول السياسي في البلاد والاستقرار الاقتصادي وقضايا الأمن الوطني وعلاقات السودان الخارجية.
وقال “التعايشي” إن المسؤولين من ملف السلام يتفهمون حاجة البلاد إلى تكملة مؤسسات الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن شركاء الفترة الانتقالية اتفقوا أمس على مصفوفة تضمنت تكملة هياكل الفترة الانتقالية التي من بينها تكليف الولاة المدنيين مباشرة وتشكيل البرلمان الانتقالي ، موضحاً أن الشركاء سيجتمعون لوضع جدول لتنفيذ المصفوفة وتحديد مهامها فيما يتعلق بتكملة هياكل الفترة الانتقالية.
وأكد “التعايشي” أن المراحل التي قطعتها مفاوضات السلام لا تقبل الانتكاس إلا أنه أصبح من الضرورة ملء الفراغ الإداري الذي تعانى منه البلاد، والذي لا يشكل تعارضاً مع التوصل لاتفاق سلام بالبلاد.
وقال عقب اجتماع لجنة السلام أمس (الأحد) بالخرطوم الذي ترأسه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام الفريق أول “محمد حمدان دقلو”.
وكشف “التعايشي” أن الاجتماع ضم كلاً من الفريق أول ركن “شمس الدين كباشي” وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، والدكتور “إبراهيم البدوي”، وأعضاء وفد الحكومة لمفاوضات السلام من الخبراء والفنيين.
وقال إن الاجتماع أكد رغبة الحكومة في مواصلة الحوار مع شركاء السلام من حركات الكفاح المسلح من أجل تحقيق السلام رغم الحواجز الصحية التي حالت دون الحوار المباشر، مضيفاً أن الاجتماع أمن على تكملة الموضوعات التي ما تزال عالقة في ملف السلام، وأن وفد الحكومة للمفاوضات أعد كافة الإجابات عليها وسيتم تسليمها للوساطة يوم غدٍ.
وناقش الاجتماع سير عملية السلام في ما تبقى من ملفات التفاوض مع حركات الكفاح المسلح بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الطرفين بسبب جائحة كورونا.
وأبان “التعايشي” أن الاجتماع تناول المصفوفة التي اتفق عليها شركاء الفترة الانتقالية أمس الأول (السبت) ، خاصة البنود المتعلقة بإجراءات السلام وضرورة إنهاء ملفه مع الشركاء في الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال بقيادة “عبد العزيز الحلو” وحركة تحرير السودان التي يقودها “عبدالواحد محمد نور”.