ممثلو جبهة الشرق في صندوق الإعمار يلوحون بالانسحاب
هدد ممثلو جبهة الشرق بصندوق إعادة بناء وإعمار شرق السودان، بالانسحاب من الصندوق وإعلان براءتهم عن متابعة ملف التنمية الذي أوكل للصندوق.
وقال رئيس اللجنة المفوضة من قبل الجبهة رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية “عبد القادر إبراهيم علي” إنهم أصبحوا غير راغبين في البقاء بالصندوق (وسنعلن براءة أنفسنا لأهلنا من هذا الملف في الوقت المناسب)، مشيراً إلى أن الصندوق انحرف عن دوره الذي أنشئ من أجله ولم يقدم طوال السنوات الخمس من عمر اتفاق الشرق أي تنمية مرجوة لمواطني شرق السودان، متهماً الصندوق بتقديم معلومات غير دقيقة وتجافي الواقع.
وأبلغ عبد القادر (المجهر) بأنهم في انتظار الرد على المذكرة التي رفعوها لرئاسة الجمهورية قبل اتخاذ ما يلزم من خطوات واضاف: (سنبرئ أنفسنا لأهلنا بالشرق عن هذا الملف الغامض الذي به الكثير من الضبابية، ونحن بعيدون عن كل ما يجري فيه ولا يتم إشراكنا في إعداد ومتابعة وتنفيذ المشروعات).
واعتبر “عبد القادر” ما يجري في الصندوق سيعرقل تنفيذ اتفاق سلام الشرق الذي قصد منه إزالة التهميش، مطالباً بإدارة الصندوق بمنهجية ومحاسبة شفافة، وأن يتم انتخاب وإجازة المشروعات على قاعدة من التوافق وتقييمها من قبل الطرفين. وقال في حوار مع (المجهر) إنهم في الجبهة لن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية والأدبية في ما يحدث بالصندوق أمام جماهير الشرق، مبيناً أن الشرق يواجه نقصاً في خدمات الصحة والتعليم والمياه وزيادة في معدلات الفقر، مطالباً بأن تترك لهم إدارة الصندوق على غرار إدارة مفوضيات دارفور التي يديرها موظفون تابعون للحركات الموقعة للسلام.