اهالي مربع (21) بالكلاكلة شرق يحذرون من تحول منازلهم إلى قبور

تفاجأ ملاك مربع (21) بحى الأندلس في منطقة الكلاكلة شرق التابعة لمحلية جبل أولياء جنوبي الخرطوم، بإنذارات جديدة من قبل السلطات تطالبهم بإخلاء مساكنهم خلال أسبوع، رغم أن أبناءهم يستعدون للجلوس لامتحانات شهادتي الأساس والثانوي، وعلى الفور استعان الأهالي المتضررون بمفوضية حقوق الإنسان القومية للتدخل لوقف أوامر الإزالة، وشدد الملاك على عدم ترك منازلهم وإلا ستكون (مقابر) يدفنون بداخلها، الأمر الذي اقلق المفوضية التي بدورها حثت الأهالي والسلطات على ضبط النفس حتى لا يتحول الأمر إلى أحداث عنف تؤدى إلى إزهاق الأنفس.
وتمسك الأهالي الغاضبون بالبقاء داخل منازلهم رافضين أوامر الإزالة الجديدة التي تطالب بهدم ومحو الحي بأكمله وتشريدهم دون وجه حق – على حد تعبيرهم – وأكد سكان الحي أن موقفهم القانوني يعد سليماً مائة في المائة، ورددوا هتافات من شاكلة (منازلنا قبورنا) أمام جرافات حماية الاراضي التي سبق وأن أزالت نحو (40) منزلاً وشردت قاطنيها، ونددوا بظهور ادعاءات لملكية أراضي منازلهم من ملاك جدد ظهروا فجاة بعد (15) عاماً.
وبدورها وصفت المفوضية القومية لحقوق الإنسان، التي هبت إلى المنطقة والتقت بالأهالي وعقدت مؤتمراً صحافياً نظمه سكان الحي ظهر أمس بحي الأندلس، وصفت ما يتعرض له السكان بأنه انتهاك لحقوق الإنسان بسبب ما أسمته العنف المفرط الذي تعرضوا له إبان إزالة عشرات المنازل في وقت سابق، فيما يهدد شبح الأزالة بقية المنازل الأخرى وتشريد المئات من السكان الذين اشتروا منازلهم من حر مالهم – على حد وصفهم.
وقال رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان البروفسير “أبو القاسم قور حامد” إن المفوضية تعمل جاهدة على حل القضية، وستلتقي اليوم معتمد محلية جبل أولياء لايجاد مخرج للقضية.
من جهتهم قال عدد من المتضررين لـ (المجهر) إنهم يتعرضون لظلم كبير، ويهدد الأسر التشريد وضياع حصاد العمر بعد أن  تسلموا إنذارات جديدة بإخلاء منازلهم التي اشتروها  بمئات الملايين من الجنيهات.
وقال أحد مواطني الحي ويدعي “معتز عثمان ميرغني” إنهم تفاجأوا بادعاءات بوجود شهادات بحث من قبل مجهولين ظهروا بشكل فجائي بعد مرور كل تلك الأعوام يدعون ملكية أراضيهم، وأكد أن لا أحد من هؤلاء المدعين  ظهر حتى اليوم في كل مراحل هذه الأحداث.