البشير: الخرطوم وجوبا قادرتان على حل قضاياهما
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” قدرة السودان وجنوب السودان على حل قضاياهما تحت مظلة الوساطة الأفريقية، إن صدقت النوايا والتزمت جوبا بتنفيذ الاتفاقيات الثماني التي وقعت مع الرئيس “سلفا كير ميارديت” في سبتمبر 2012م.
وأعرب “البشير” لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقمة تجمع دول الساحل والصحراء التي بدأت بعد ظهر أمس (السبت) بالعاصمة التشادية (أنجمينا)، أعرب عن ثقته في تعاون الشركاء الذي ساهم في تحقيق السلام والاستقرار في ربوع البلاد، والذي انعكس خيراً وبركة على دول المنطقة، ولن يقبل بقيام أية دولة بعمل عدائي يضر بهذه الجهود. واستعرض سيادته في خطابه الخطوات التي قام بها السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جزء كبير من دارفور بعد توقيع اتفاقية أبوجا ووثيقة الدوحة، وذلك بفضل تغليب الحوار بديلاً للاقتتال. وأشار إلى تحسن وتطور العلاقات مع تشاد، وقال إن القوات المشتركة أصبحت بينهما نموذجاً لكل الدول الأفريقية لفض النزاعات والبناء على قواعد الأمن والوئام والتنمية في المناطق الحدودية.
إلى ذلك، أكد الرئيس “البشير” أن الأوضاع في منطقة الحزام الصحراوي أصبحت تشهد تطورات خطيرة تدعو إلى اليقظة والتضامن بين دول المنطقة.
وأشاد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية بالتحرك الذي تم لمساعدة مواطني شعب جمهورية مالي، معلناً في هذا الصدد عن تقديم السودان دعماً إنسانياً للشعب المالي بالتنسيق مع حكومته، كما أعلن تضامنه مع الجزائر فيما تتعرض له من عملية إرهابية في (عين أبي ناس). وأكد “البشير” أن أمن الجارة جمهورية أفريقيا الوسطى من أمن السودان، معرباً عن ارتياحه للخطوات التي تجري للخروج بالبلاد من النزاعات المسلحة لاتخاذ سبيل الحوار وصناديق الاقتراع بديلاً للاحتراب وإزهاق الأرواح.