الديوان

(فضيل) يحتفل بسلامة كوادر خالطوا الحالة رقم (6) وخروجهم من العزل الصحي

كتب : محمد شريف
احتفل مستشفى (فضيل) أمس بسلامة (14) من كوادره الصحية الذين خالطوا الحالة رقم (6) بعد أن تأكد عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وقد خرجوا بالسلامة من العزل الصحي ب بعد أن قضوا فيه (16) يوماً تأكد خلالها أنهم بحالة جيدة ولم يصابوا بالفيروس ولم يحملوه حتى في أجسادهم.
ونظم العاملون في مستشفى (فضيل) بحضور مدير المستشفى د.”خالد فضيل” أمس احتفالاً عفوياً مصغراً ، حيث اصطف عدد من كبار الأطباء والممرضين والعاملين في مجالات الأشعة والمختبرات والشؤون الإدارية والاستقبال وغيرها في صفوف وهم يستقبلون زملاءهم بالتصفيق الحار والابتسامة والدموع والزغاريد والأغنيات والزهور والورود والحلوى، حيث خرج عدد من الكوادر المؤهلة في المجالات المختلفة منهم اختصاصي و3 أطباء وعدد من التقنيين بالسلامة من العزل الصحي بعد مخالطتهم للحالة رقم (6) وتجدر الإشارة بأن عزلهم تم في غرف خاصة داخل مستشفى فضيل.
وقال الدكتور “طارق الهادي” مدير قسم العناية المكثفة بمستشفى (فضيل) استشاري الباطنية والصدر في تصريحات لصحيفة (المجهر) في تصريحات أن خروج الكوادر من العزل الصحي فيه إشارة وبشريات ورسائل مهمة للمواطنين السودانيين، تؤكد أن نسبة الشفاء من فيروس كورونا تصل إلى حوالى 90 % وقال إن المخالطين للمصاب ليس بالضرورة أن يصابوا بالمرض، وقال حتى المرافقين للحالة رقم 6 والذين تأكد إصابتهم لم تظهر عليهم أي أعراض ولم يتناولوا حتى حبة بندول مسكنة.
وأكد د.” طارق الهادي” أن العاملين في مستشفى (فضيل) قاموا بواجبهم المهني الذي اقسموا عليه وأنهم سيعملون بكل جهد وتفاني ويسهرون لسلامة الشعب السوداني داعيا الله للجميع بالشفاء.
وأكدت مستشفى (فضيل) الالتزام الكامل بمعايير الجودة الطبية وتفرده بغرف عناية مكثفة تتساوى مع دول العالم الأول وجاهزيتهم مبكرا لمقابلة جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال الإجراءات الاحترازية ووسائل الوقاية المتقدمة التي تشمل الأزياء المتخصصة للعاملين في للمجال الطبي والتطهير والتعقيم داعية بالرحمة للراحلين بسبب الفيروس والشفاء التام للمرضى.
وكان المستشفى قد استقبل الحالة رقم (6) من خلال فريق من الأطباء والتمريض من المختصين ورغم أن المريض رحمه الله وغفر له وأدخله الجنة كان معه مرافق من الحقل الطبي إلا أنه لم يتم إخبار فريق العمل الطبي بالمستشفى وقتها بتاريخ الحالة المرضية أو قدومه من دولة موبوءة بالمرض أو مخالطته لمشتبه به أو القيام بإجراء فحوصات سابقة للفيروس مما دعا للمخالطة.
وقد قام فريق المستشفى بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للدم والأشعة وغيرها وبعد ساعات تدهورت حالة المريض الصحية واحتاج للتنفس الصناعي وتم تحويله إلى عناية مكثفة في غرفة خاصة معزولة ومتخصصة لاستقبال مرضى السل وغيرهم من المرضى الذين يطلبون عناية مركزة متخصصة بها غرف مغلقة مزودة بأجهزة طرد الهواء السالب وتم عزل المصاب عبر فريق طبي يرتدي البدل الطبية المتخصصة لاستقبال مرضى كورونا ولم يختلط المصاب بأي من المرضى إلى أن تم التأكد لاحقا أن المريض مصاب وأن الفحوصات إيجابية حيث تطلب ذلك وضع بعض من المخالطين له من العاملين في المستشفى في الحجر الصحي.
ثم اجرى مستشفى فضيل اتصالات مكثفة بوزارة الصحة لنقل المريض الى مركز العزل الصحي في جبرة وتم نقل المريض عبر اسعاف وعن طريق فريق عمل طبي يرتدي الزي المعقم ويتبع لمستشفى فضيل إلى مركز جبرة.
وأوضحت المستشفى أنها قامت لاحقا بإغلاق المباني ومنعت الدخول للمباني وأجرت عملية تعقيم شاملة لكل المستشفى.
ودعا مستشفى فضيل في بيان الجميع إلى الالتزام بالموجهات الصحية التي أعلنتها الدولة وعدم نشر الشائعات والإبلاغ عن الحالات المشتبه بها وتقديم المعلومة الصحيحة عند القدوم للمستشفيات وناشد ضرورة ارتداء الكمامة ومنع المصافحة وغسل الأيدي بالصابون والمطهرات .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية