حالات (الاشتباه) بكورونا .. أين أجهزة الفحص ؟لجنة التفكيك.. المدير (كوز) ونائبه ليس (نائب كوز) !
1
أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل حالتين جديدتين مُصابتين بفيروس (كورونا المستجد) ، لتبلغ جملة الحالات المؤكدة في السودان (12) حالة ، إضافة إلى (165) حالة (مُشتبهة)، رغم أني لا أفهم معنى (الاشتباه) المستمر لعدة أيام ، دون أن يتبعه فحصٌ سريعٌ في المعامل المتاحة التابعة لوزارة الصحة ، لقطع الشك باليقين ، فإما أن المشتبه به مُصاب ، أو غير مصاب ، فلا يعيش قهراً نفسياً ، قد يتسبب في إصابته بداء السكر اللعين أو ارتفاع ضغط الدم الغدار .
لم أسمع خلال نشرات الأخبار في كافة الفضائيات الدولية التي تحولت هذه الأيام إلى نشرات مُملة لمتابعة فيروس (كورونا) ، خبراً عن عدد حالات اشتباه في دولة ما ، بل هو حسابٌ دقيقٌ على رأس كل دقيقة لعدد الإصابات المؤكدة في كل بلد ، وعدد الوفيات ، وعدد المتعافين من طاعون عصرنا الحديث ، حمانا الله وإياكم .
إذا لم تكن أجهزة الفحص لدى الوزارة بدرجة عالية من الدقة والسرعة ، وقد كشف الرئيس “ترمب” قبل يومين عن تطوير جهاز للفحص في الولايات المتحدة يحدد النتيجة خلال (15) دقيقة ، فعلى وزارتنا الاستعانة بالدول الصديقة من حولنا لاستجلاب الأجهزة المناسبة والفعّالة ، بأعجل ما تيسر ، خاصةً أن البنك الإسلامي للتنمية في “جدة” قد خصص مبلغ (50) مليون دولار لمكافحة مرض (كوفيد 19) في السودان .
2
تعاني مناطق واسعة من أحياء ولاية الخرطوم منذ أيام انقطاعاً مستمراً في إمداد مياه الشرب عبر شبكات هيئة مياه ولاية الخرطوم !!
ما هي أسباب هذه الأزمة الجديدة بينما ترقد الخرطوم على (نيلين) .. أزرق وأبيض ، فضلاً عن مئات الآبار الجوفية التي تتشارك مع خطوط مياه النيل في توفير حاجة المواطنين من مياه الشرب ؟
وإذا كانت أحياء الخرطوم التي لا تبعد عن شاطئ النيل مسافة (مائة متر) قد دخلت مرحلة (العطش) قبل أن يدخل فصل الصيف ، وقبل أن تبدأ حكومة “إثيوبيا” البدء في ملء سد النهضة بعد أقل من شهرين ، فكيف سيكون الحال حينذاك ، يا عباقرة وزارة الري وفلاسفة حكومة “حمدوك” الذين رفضوا مجرد تعبير من الجامعة العربية على التضامن مع السودان ومصر في حقوقهما في مياه النيل؟!
لماذا رفضتم جملة في بيان تقول 🙁 تدعم جامعة الدول العربية الحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل وترفض أي حل أحادي للأزمة) ؟
يعاني السودان من سوء إدارة وتوزيع راشد لثروته المائية منذ عقود ، وسيعاني العطش خلال سنوات ملء بحيرة خزان السد الإثيوبي الذي اعتبره النظام السابق سداً (سودانياً) ودافع عنه أكثر مما فعل الإثيوبيون ، لتمضي وزارة الري في عهد الحكومة الانتقالية على ذات المسار الخاطئ والتواطؤ البليد على الإضرار بمصالح الشعب السوداني في مياه النيل !!
3
آخر إنجازات لجنة تفكيك نظام 30 يونيو ، قرارها الثوري الذي طالما انتظره الشعب الفضل بإقالة مدير قناة النيل الأزرق الأستاذ “حسن فضل المولى” ، لأنه حسبما زعم عضو اللجنة “وجدي صالح” المحامي (ينفذ سياسات النظام السابق) !! حكومة (قحت) عيّنت قبل أن يقرر مجلس إدارة القناة (نائب المدير) الأستاذ “عمار شيلا” مديراً عاماً ، مستبقة مجلس الإدارة (صاحب الجلد والرأس) ، حسب قانون الشركات الساري !!
كان “حسن” ينفذ سياسات النظام السابق ، بينما كان نائبه “عمار” ينفذ سياسات ثورة ديسمبر المجيدة، ولذا اختارت حكومة (القحاتة) (النائب) ليحل محل (المدير) !! فلماذا إذن لم يفصل نظام الثلاثين من يونيو (النائب “عمار”) لأنه ظل لسنوات يتواطأ مع الثورة منذ أن كانت في رحم الغيب ، وينفذ سياسات (القحاتة) دون علم (المدير) ومجلس الإدارة!!
قرار فضيحة .. ومسخرة !!
بالمناسبة .. أين رئيس اللجنة الفريق “ياسر العطا” ولماذا لا يستقيل كما استقال الفريق “حميدتي” من رئاسة الآلية الاقتصادية، إن كانت ظروفه الصحية لا تسمح له بالعمل ؟!