بكل الوضوح

إن كان “حمدوك” يعلم فهذه مصيبة!! وإن كان لا يعلم فإنها الكارثة !!

عامر باشاب

{ رئيس الوزراء الدكتور “عبد الله حمدوك” الذي وضع الشعب كل آماله العراض في شخصه خاصة بعد أن قال أنا رئيس وزراء لكل السودانيين، هل يعلم “حمدوك” بالضائقة المعيشية إلى أين وصلت؟ كيف ظلت تسحق الناس كل الناس ما عدا (القطط السمان) التابعين للكيزان وتماسيح بني قحطان وغيرهم من تجار الاحتكار المكوشين على الذهب والدولار .
{ هل يعلم “حمدوك” أن الرغيفة في الولايات حتى القريبة من الخرطوم وصلت إلى أربعة جنيهات وحجمها ما بين (الزلابية والطعمية) ورغم ذلك غير متوفرة والحصول عليها بالتلتلة، و(طرقة الكِسرَة) بـ(10 جنيهات) والبصلة المعفنة بـ(20 جنيهاً) وكيلو اللحمة (جلافيط زايد عضام) بـ(750) وأنبوبة الغاز ما بين (900 – 1300 جنيه) وشوال الفحم بـ(2500 جنيه) وكيلو السُكر بـ(80 جنيهاً) ورطل الزيت بـ(100جنيه) وهكذا الأسعار نار في نار طول النهار؟!!
{ وهل يعلم “حمدوك” بأن أسعار الأدوية العادية مثل حبوب الملاريا والمضادات الحيوية و(الفلاجين) وحتى (البندول المضروب) طارت السما وحلقت بعيداً مع النجوم فلم تعد في متناول يد البسطاء والبؤساء (عامة الشعب).
{ وهل يعلم “حمدوك” في هذه الأيام المرعبة وبسبب الإرهابي الجديد أو المستجد (كورونا) انعدمت المطهرات بكل أنواعها والكمامات بكل أشكالها، وهل يعلم أن الخرطوم العاصمة الحضارية مازالت طافحة في مياه الصرف الصحي ومحشورة وسط أكوام النفايات أم حفرها ضربت الرقم القياسي ونافست الذباب والبعوض في الانتشار.
{هل يعلم “حمدوك” أن تذكرة الحافلة الكبيرة من إستاد الخرطوم للكلاكلة اللفة بـ(20) جنيهاً ومن صينية السوق المركزي إلى المحطة الوسطى بحري بـ(20) جنيهاً وهل يعلم بأن تذكرة البص السفري من الخرطوم للحصاحيصا أصبحت (250 جنيهاً).
وهل يعلم “حمدوك” أن شارع الخرطوم/ مدني يومياً وعلى رأس كل (10) دقائق وعلى بُعد كل (10) أمتار يغلق بأمر متاريس الحجارة واللساتك المحروقة أناء الليل وأطراف النهار (تتعدد الأسباب وتتعطل مصالح الناس والترس واحد لا ينوم).
{ وهل يعلم “حمدوك” أن أكبر بيوت الله بالبلاد (مسجد الخرطوم الكبير) ظل لسنوات طوال ومازال محاطاً بالكبائر والرذائل والجرائم وبكل أنواع الأذى والمحن ما ظهر منها وما بطن، والغريب والي الخرطوم يعلم ومعتمد الخرطوم يعلم ومدير شرطة الولاية يعلم ووزير الأوقاف يعلم جميعهم يعلمون ولا يعملون ؟!!!
{ وهل يعلم “حمدوك” أن المسجد العتيق بالخرطوم (أرباب العقائد) أو مسجد (الملك فاروق) بعد إهمال ثلاثين عاماً يا دوب وبعد حراك الثورة أصبح لديه (مولد كهربائي) ولكنه للأسف الشديد لم يجد حظه في الوقود الذي يحرك المولد وطبعاً من العيب أن تتجه لجان المساجد للسوق الأسود ؟!!
{ أخيراً هل يعلم “حمدوك” بأن صوره الآن بالأحجام الكبيرة انتشرت بصورة مبالغ فيها داخل مباني معظم المقار الحكومية خاصة (الوزارات) وبطريقة لافتة للانتباه، وتشير بأن هناك من يريدون إحراق “حمدوك” الذي نعرفه وإظهار “حمدوك” آخر غير الذي نعرفه، “حمدوك” في صورة الدكتاتور الذي يعشق الانتشار والإسراف في الظهور ولو فقط بالصورة المركزة في حين أن شعبه يعاني انتشار الأزمات الاقتصادية والصحية وغيرها.
{ وبالتأكيد (كترة الطلة تمسخ خلق الله) والكل يعلم بأن الحنضل سد حلوق كل الخلوق حتى من غير الانتباه لكثرة الطلة وكثرة المماطلة.
{ وضوح أخير :
{ إن كان “حمدوك” يعلم كل ما ذكرناه وما لم نذكره فهذه مصيبة!!
وإن كان لا يعلم فإنها الكارثة بينها؟!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية