رسائل
{ إلى “أميرة الفاضل” وزيرة الرعاية الاجتماعية: إذا كان ثلاثة آلاف من الدعاة والأئمة في ولايات السودان من (العزابة) مما دفعكم لإقامة زواج جماعي لهؤلاء الدعاة فالمسألة (خربانة) من كبارها.. يفترض الزواج هو الشرط الثاني بعد التأهيل لإطلاق صفة داعية على أي إنسان ينشط في هذا الحقل.
{ إلى مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي: مبروك لحزب الوسط الذي نال (63) مقعداً في آخر انتخابات ديمقراطية جرت في البلاد عام 1986م، أن حصل أخيراً على مقعد واحد في المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، وحتى هذا المقعد ناله الحزب الاتحادي بانسحاب المؤتمر الوطني ليصبح الحزب الاتحادي الديمقراطي ينوب عن دائرة كرري التي يبدو أن حزب الأمة القومي سيتنازل لكم بعد كرري عن أم دبيكرات وشيكان، ولكن ماذا يفعل نائب واحد (عين قطر) في برلمان جمهورية الخضر الخرطومية!
{ إلى الشيخ “موسى هلال” زعيم عرب المحاميد في دارفور: ما يحدث في محلية السريف (عيب وفضيحة) من قتل ونهب واستباحة لدماء أهلك البني حسين.. إذا كان وجودك في المجلس الأعلى للحكم اللامركزي كمستشار لا يؤهلك لحل النزاع من هذا الموقع.. لقد أفاض الله عليك بنعم كثيرة (فسخرها) لصالح السلام وحفظ أرواح أهلك في دارفور.. أنت كبيرهم وزعيمهم وكلمتك مطاعة و(سيفك لاحق)، ونفوذك في الدولة (كبير)!
{ إلى أئمة المساجد في ولاية الخرطوم: أسألكم بالله في هذا اليوم أن تتذكروا مسيد القادرية في (طاسية) بجنوب كردفان، هذا المسيد ذبح التمرد شيوخه وهدم المسجد وتم إطفاء نار القرآن والآن يشيدون كنيسة في المنطقة.. وأنتم هنا صامتون تنتظرون أن (تتنزل) عليكم موجهات خطبة الجمعة (بارك الله فيكم) وشكر سعيكم ودام فضلكم!
{ إلى د. “أحمد بلال عثمان” وزير الإعلام: هل فكرت يوماً في زيارة قناة (الشروق) ومشاهدة الاستوديوهات الجديدة.. والإمكانيات المتواضعة مادياً للقناة.. والتطور والانتشار الواسع لها.. والقبول عند المتلقي.. غبر إقدامك بزيارة (الشروق) و(النيل الأزرق) ربما تكتشف أسباب أزمة التلفزيون القومي فالأشياء بأضدادها تُعرف.
{ إلى “عصام حسن عبد الله الترابي”: أين القوافي والدوبيت والشعر والفراسة وصهيل الخيل والنياق.. أنت شاعر وأديب وود ناس.. لا تركب سرج السياسة المعوج وتضيع مواهبك وإشراقاتك وابتساماتك السياسة داء يقعد المواهب ويقبح الوجوه الجميلة!
{ إلى من يهمه الأمر: يوم زيارة وزيري الدفاع والداخلية لنيالا تمت سرقة عدد من سيارات (اللاندكروزر) في رابعة النهار الأغر، وفي اليوم التالي للزيارة قتل المدير التنفيذي لمحلية (نتيقة) والحكومة تؤكد أن الأوضاع الأمنية مستقرة وجنوب دارفور بخير وعافية وصحة جديدة.
أخشى على السيد “حماد إسماعيل” والي الولاية من أن تختطفه عصابة في منتصب النهار بعد أن خطفوا المرتبات و(اللاندكروزرات) وقتلوا الموظفين و(حرروا) المجرمين من أيدي العدالة.
{ إلى معتمد الخرطوم اللواء “عمر نمر”: إغلاق أندية المشاهدة وقبلها حظر (تدخين) الشيشة لا يحل مشكلة الخرطوم، فالقضية أكبر من ذلك بكثير.. إذا خرجت من مكتبك وتجولت في السوق العربي وأديت صلاة الظهر بالمسجد الكبير وشاهدت ما يحدث في السوق العربي من فوضى.. وزرت دلالة (المريديان) للسيارات وما يحدث بها من تجاوزات لاتخذت قرارات بحظر أشياء أخرى.