الخلافات تتفجر والمرضى يلوحون بإغلاق شارع القصر
سادت حالة من الاستياء وزارة الصحة الاتحادية جراء الإجراءات الأخيرة التي نفذتها الوزارة بإعادة الهيكلة ورفضها من قبل عدد من قيادات الوزارة. وأفادت المتابعات أن قراراً صدر بتعيين الدكتور “محمد التوم محمد زين” مديراً لإدارة التنمية الصحية ودعم الولايات بدلاً عن دكتور “محمد عثمان” الذي عين منسقاً للبرنامج القومي لمكافحة الإيدز، بجانب تكليفه بإدارة الشئون المالية، ودكتور “مجدي صالح” مديراً لإدارة التحصين خلفاً لدكتورة “أماني عبد المنعم” التي عُينت مديراً لإدارة التخطيط والسياسات بالإدارة العامة للتخطيط والسياسات في حين تجاوزت التعيينات ضمن إعادة الهيكلة دكتور “النجيب سليمان” الذي كان يشغل مدير إدارة الطوارئ الصحية، وكذلك عدم إشراك النقابة في الهيكلة على الرغم من توجيهات رئيس الجمهورية بالتنسيق معها في كل القضايا المتعلقة بالصحة.
وأبلغت مصادر عليمة (المجهر) أن إعادة الهيكلة جاءت مفصلة على بعض الأشخاص دون غيرهم دون الالتفات أو اتباع للأساليب العلمية، متوقعاً تقدم عدد من القيادات التي جرى نقلها إلى إدارات أخرى باستقالات احتجاجاً على ما تم، مشيرة إلى أن الوزارة لازالت في قبضة (5) من أصحاب النفوذ يهيمنون على زمام الأمور ويبعدون غيرهم من المخالفين لهم في الرأي. وأكدت المصادر أن الهيكلة لم تأت بجديد بالرغم من أنها استغرقت وقتاً طويلاً واستهدفت بعض مديري البرامج التي يتم دعمها عالمياً لتطبيق سياسة تكامل الأدوار في السياسات المالية خاصة أن بعض قيادات هذه البرامج واجهت ضغوطاً كبيرة جراء رفضها لهذه السياسة خوفاً؛ من انهيار البرنامج. وتخوفت المصادر أن تؤثر السياسة الجديدة على أداء تلك البرامج في حالة عدم توجيهها إلى البرامج المحددة كما حدث في عدد من الدول التي انسحب منها الدعم العالمي.