الصراعات والـخلافات تضرب جسم «الشيوعى» بسبب مؤتمر المديرية السري
ضربت الصراعات والخلافات جسم الحزب الشيوعى على خلفية الترتيب لانعقاد مؤتمر المديرية السري الممهد لانعقاد المؤتمر العام المقرر له العام الجاري، الذي من المقرر أن ينتخب سكرتيراً جديداً للحزب خلفا للسكرتير الحالي “محمد مختار الخطيب” الذي ترى قطاعات مقدرة داخل الحزب أنه غير مؤهل لقيادة الحزب الشيوعي وشغل الموقع الذي شغر بوفاة الراحل “محمد إبراهيم نقد”. وبحسب مصادر عليمة فإنه وبعد جدال ونقاش كثيف وصراع حاد حول استقر الحزب الشيوعي السوداني على عقد مؤتمر المديرية الثالث، وكان جدل كثيف قد دار في أروقة الحزب في الفترة السابقة حول انعقاد المؤتمر وكيفية انعقاد الهيئات والأجهزة الحزبية فيه، ودار نقاش كبير حول الأوراق المقترحة في المؤتمر. ونوهت المصادر إلى أن مؤتمر المديرية قد تأجل عدة مرات بسبب عدم اكتمال الجاهزية خاصة من قبل الهيئات التي لم تكمل انعقاد مؤتمراتها وكذلك بسبب الصراعات والخلافات والتنافس حول الترشح لمكتب القائد. وبحسب ذات المصادر فإن قيادة الحزب أصرت على أن تكون نسبة التمثيل ( 10: 1) إلا أن الهيئات والقطاعات رفضت الأمر باعتباره غير دستوري وطالبت بزيادة النسبة، وكشفت أن المؤتمر سيعقد في مكان سري داخل مدن الخرطوم الثلاثة، وأن مشكلة التأمين ظلت هاجساً كبيراً لقيادة الحزب، وأوضحت أنه برزت عدة مقترحات حول زمان ومكان وكيفية انعقاد المؤتمر، وأن من تلك المقترحات تقسيم المؤتمر إلى مجموعات على أن تعقد كل مجموعة جلساتها في مكان مختلف عن الأخري على أن تكون أيام المؤتمر أيام العطلات (الجمعة والسبت) واقترح أن يخصص اليوم الأول للجلسة الافتتاحية واختيار رئيس المؤتمر ومناقشة الأوراق. وكشفت المصادر عن اعتراضات على عقد المؤتمر في يومين ومطالبات بأن يعقد في يوم واحد، وأشارت إلى أن داعمي المقترح الثاني رأوا أن عدم تحديد موقع واحد يصعب عملية التأمين، وكان المقترح الآخر أن يعقد المؤتمر في يوم واحد بالمركز العام للحزب لاسيما وأن عضويته لن تتجاوز الـ (200) عضو في حدها الأقصى، أون تناقش الأوراق ككتلة واحدة من جميع المؤتمرين.