اقتصاد

اتحاد المخابز (40%) من المخابز عملها غير مرضي عنه و(50%) من الآلية متوقفة

تعكف ولاية الخرطوم على إعداد عمل مشترك لتجويد وتحسين إنتاج رغيف الخبز الذي يشهد تردياً وتدنياً في الجودة. وقرر والي الولاية د. «عبد الرحمن الخضر» قيام ورشة جامعة تضم المختصين كافة تنظر في الأساس في جملة من الاشتراطات التي تدعم تحسين الخبز وأبرزها التصديق لمخابز تستوفي الشروط البيئية والصحية وإخضاع الخبازين لدورات تدريبية وتشجيع قيام المخابز الكبيرة والنظر في الرسوم المفروضة وإدخال ثقافة الخبز المخلوط والأنواع الجديدة. في وقت عبر فيه عدد من المستهلكين عن استيائهم من تدني جودة المنتج. وأقر رئيس جمعية حماية المستهلك د. «ياسر ميرغني» بأن مواصفة الخبز الحالية من الصعب تطبيقها، داعياً إلى إيجاد مواصفة جديدة قابلة للتطبيق والرقابة بجانب توحيد اشتراطات ومواصفة مكان تصنيع الخبز، مشيراً إلى أن بعض الخبز يتم إنتاجه في أماكن غير صحية. وطالب د. «ياسر» بالاهتمام أكثر في تشديد الرقابة الصحية، وقال إن للجمعية رؤية وبرامج عمل متقدمة في الورشة يمكن أن يسهم في تحسين منتج الخبز وتشديد العقوبات على مستخدمي المحسنات غير القانونية وغير المسموح بها وإلزام المخابز مراعاة الاشتراطات الصحية واستخراج كرت صحي لكل عامل بالمخابز، وإجراء فحص دوري للعاملين والتأكد من إجراءات السلامة المهنية. وأكد رئيس الجمعية أن تشجيع قيام المصانع الكبيرة يؤمن وصول دعم الدولة لرغيف الخبز خاصة للشرائح الضعيفة دون إنقاص الجودة.
وتضمنت المواصفة التي حددتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس والخاصة بإنتاج رغيف الخبز بأنواعه عدد من الاشتراطات الصحية الخاصة بالوزن والشكل والطعم واللون، لكن عدداً من المخابز لا تراعي هذه المواصفة التي تفتقد للرقابة والمتابعة.
وأكد الأمين العام لاتحاد المخابز «عبد الرؤوف أبو طالب» أن الورشة تنظر في عدد من المحاور المتعلقة بصناعة الخبز لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه أصحاب المخابز والمستهلكين لوضع القوانين والاشتراطات الصحية اللازمة، وقال إن جميع النقاشات السابقة لم تستصحب سوى جزء من مشاكل القطاع، لكن والي الخرطوم هذه المرة أعطى اهتماماً كبيراً بالمشاكل برمتها ونتوقع أن يجد الملتقى حلاً لمشاكل صناعة الخبز.
وأعتبر رئيس اتحاد المخابز أن سبب التدني في جودة الخبز يعود لسعي أصحاب المخابز لتحقيق الربحية من خلال كمية قليلة من الإنتاج، مشيراً إلى أن كل القوانين التي صدرت في مجال الخبز لم تدرس بدراسة ويمكن أن يجد الملتقى قوانين مناسبة تتعلق بإنتاج الخبز ونوعيته وكذلك الدقيق، وأوضح أن الاتحاد منفتح على جميع الآراء لطالما تأتي في مصلحة المستهلك.
وقال إنه لا يوجد إحصائية لعدد المخابز وإنما الإحصائية عشوائية، لكن هنالك أعداد كبيرة من المخابز مما يؤدي إلى استهلاك غير سليم للدقيق المنتج، مشيراً إلى أن نسبة المخابز غير المرضي عنها تمثل (40%) وهذه منحها التراخيص غير مقبول لنا وينبغي لها مراعاة الاشتراطات الصحية، وأَضاف: (لا توجد إحصائية للمخابز بشكل جيد واحد، هذه الإشكالات أن الاتحاد لم يتم تضمينه في تنظيم عمل هذه المخابز)، مشيراً إلى وجود (4) آلاف مخبز بلدي و(1300) مخبز آلي متوقف عن العمل، مؤكداً أن عدد المخابز المتوقفة عن العمل تمثل (50%) نتيجة للفهم الخاطئ لعملها واعتقاد أن المخبز الصحي هو البلدي وليس الآلي، بينما أن المخبز الآلي هو صحي وتكلفة تشغيله أقل.
وكشف «عبد الرؤوف أبو طالب» أن الورشة ستنظر في إمكانية بيع الخبز بالكيلو، منوهاً إلى أن الاتحاد أصبح غير راضٍ لعمل المخابز لأنها غير مريحة وهنالك أعداد كبيرة من المخابز لا تراعي المواصفة واشتراطات التراخيص.
وتعكف ولاية الخرطوم على إعداد عمل مشترك لتجويد وتحسين إنتاج الخبز الذي شهد تردياً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية