الخرطوم / القضارف / سيف جامع
أعلن القيادي الشاب بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل “إبراهيم الميرغني” عن تأسيس كيان سياسي جديد .وانطلقت فعاليات التبشير بالكيان من شرق البلاد، واختتمت ولاية القضارف مؤتمراً تداولياً حول مبادرة إنشاء كيان سياسي جديد لمخاطبة قضايا شرق السودان، للحد من حالة الاستقطاب القبلي الحاد وتجنيب الإقليم تكرار الصراعات بين المكونات المختلفة.
ووجدت المبادرة التي يقودها “إبراهيم الميرغني” قبولاً واسعاً في ولايات الشرق الثلاث بمكوناتها المختلفة، حيث عقدت في غضون الأيام الماضية مؤتمرات تداولية حول المبادرة بكل من كسلا والبحر الأحمر، واختتمت أمس بولاية القضارف، ومن المقرر أن يعقد خلال الفترة المقبلة المؤتمر التأسيسي للكيان.
وقال “إبراهيم الميرغني” خلال مخاطبته المؤتمر التداولي لولاية القضارف أمس (السبت) ، إن الصراعات التي شهدتها ولايات شرق السودان مؤخراً مؤشر خطير لما يحاك من مؤامرات لتفتيت شرق السودان، وأضاف “الصراع الذي حدث في شرق السودان صراع جديد في طبيعته، إذ لم يشهد صراعاً بين القبائل من قبل بتلك الصورة”، محذراً من أن شرق السودان ليس آمناً ويمكن أن يتكرر ما حدث في القضارف والبحر الأحمر بشكل أكثر عنفاً ما لم يتم نبذ القبلية والالتفاف حول برنامج يتجاوز الإطار القبلي الضيق، ويستوعب مكونات شرق السودان ويوحدها على أساس المصير المشترك للإقليم. وأضاف” التعبير عن القضايا تحت الثوب القبلي سيقود إلى صراعات دون أن يعالج الأزمة”.
ونبه إلى أن هناك محاولات من بعض الجهات للاصطياد في المياه العكرة من خلال الطرق على وتر النعرات القبلية، وتابع ” نحتاج أن يقوم أهل الشرق بدورهم في تكوين كيانهم الذي يمثلهم، ويحافظ على مصالحهم”.
وأكد “الميرغني” أن الكيان الجديد يقوم على ثلاثة أسس تتمثل في عدم إدعاء أي شخص أو جهة أو قبيلة بأنها تمثل أهل شرق السودان، ويؤكد على أن شرق السودان يمثل كل أهله، بجانب أن قضايا شرق السودان ليست منفصلة عن قضايا السودان القومية، وأن إنسان شرق السودان هو من يقيم فيه من السودانيين.