والي الخرطوم: غير راضٍ عن أداء مؤسسات الصحة وانا الاحرص علي الاطفال
قال والي الخرطوم الدكتور “عبد الرحمن الخضر” إنه غير راضٍ عن أداء المؤسسات الصحية في الخرطوم، لأن طموح حكومة الولاية أكبر من الموجود والمقدم حالياً بكثير، نسبة لما يرى في الخارج من التطور في الخدمات الطبية والعلاجية. وأفصح الوالي عن رفض حكومته عرض إحدى الشركات التي تتبع لدول جنوب شرق آسيا بإدخال أجهزة طبية بسداد آجل ويمكن أن تتعطل في المستقبل بعد مشاورة وزير الصحة، بينما نفت وزارة الصحة أي تسرب للإشعاع يمكن أن ينجم من قبل مستشفى الذرة بالخرطوم ويتضرر منه المواطنون في المستشفيات حول المنطقة .
ودافع “الخضر” دفاع المستميت عن سياسات وزير صحته البروفيسور “مامون حميدة” الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية، مبيناً أن سياسات الوزير “حميدة” عرضة للأخذ والعطاء وتابع: (ما شايف “حميدة” جاب حاجة جديدة)، وأن ما اتخذه من قرارات سبق وأن وضعتها وزيرة الصحة السابقة “إقبال أحمد البشير” قبل أن يقر بقصور من قبل بعض أجهزته في التواصل والرد على كتابات الصحافة بالقدر المطلوب والفعال، مبيناً أنه يتقبل النقد بصدر رحب في أداء الحكومة لكنه لا يتضجر ويلجأ للقضاء إلا في حال استهدافه في شخصه أو أخلاقه أو في ذمته المالية.
وقوبل الوالي بانتقادات قاسية من قبل الصحفيين في اللقاء التفاكري مع قادة الأجهزة الإعلامية بقاعة الصادقة أمس تتعلق بنية الحكومة في تفكيك وترحيل المؤسسات العلاجية ونقل عدد من أقسام المستشفيات إلى أطراف العاصمة. ودعا “الخضر” إلي عدم شخصنة القضايا مع الوزير، وجزم الوالي بعدم إغلاق حوادث مستشفى الخرطوم، وأن حكومته ستبقى على المستشفيات وتدعمها الدعم المطلوب حتى تصير مستشفيات مرجعية لتخفيف الضغط عليها.
وتحدى وزير الصحة “مامون حميدة” أن يكون هنالك شخص أحرص منه على الأطفال بعد أن قوبل بالنقد في قراره بنقل حوادث “جعفر بن عوف” للأطفال إلى مستشفى “إبراهيم مالك”، قائلاً (الأطفال ديل في عيوني وأنا مسؤول عنهم ولا يوجد شخص أحرص مني عليهم).
ورأى اختصاصي التخدير الدكتور “سيد قنات” أن المستشفيات الطرفية التي ستنقل إليها بعض الأقسام في مستشفيات وسط الخرطوم غير مؤهلة وأن آلاف الكوادر الطبية هجرت البلاد بسبب سياسات وزارة الصحة، وأن ما يتقاضاه الطيب في الخرطوم أقل من (500) جنيه مقابل (14) ألف جنيه تعرضها السعودية.