نجم الإذاعة الرياضية “مازن صلاح أمين” في حوار استثنائي
اشتري (المجهر) من حُر مالي لإحساسي بالجهد الكبير للعاملين بها
ارتب لافتتاح مركز تدريبي غير تقليدي لأغراض التدريب وأناشد سفارات الدول الثلاث لمساعدتي
علة الكرة السودانية في الإدارة والمال ويجب إفساح المجال أمام الشباب
حوار ـ عبد الله أبو وائل
يعتبر نجم الإذاعة الرياضية “مازن صلاح أمين” من المذيعين الذين وضعوا بصمة في مجال قراءة الأخبار وإدارة الحوار والمنوعات سيما وأنه يملك خامة صوت متميزة بجانب ثقافته واطلاعه وتفاعله مع هموم المواطنين (المجهر) جلست إليه في حوار الشفافية والصراحة فأجاب على أسئلتها بقلب مفتوح، فمعاً نتابع ما جاء على لسانه..
*بدءاً من هو “مازن صلاح”؟
ـ أنا “مازن صلاح أمين التجاني” درست الابتدائية بمدرستي القيادة العامة بالأبيض ومدرسة (أمير) ودرست المرحلة المتوسطة بمدرسة عاصمة كردفان المتوسطة وكانت دراستي الثانوية بمدرسة المؤتمر الثانوية والتحقت بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية السودان لعلوم الاتصال.
*بداية العمل الإعلامي؟
ـ بدايتي كانت منذ المرحلة المتوسطة من برنامج الصباح وتعودت على إعداد وتقديم الفقرات الثقافية الخاصة بفصلنا أسبوعياً وظللت مداوماً على ذلك لمدى ثلاث سنوات.
*أول جهاز إعلامي عملت به؟
ـ عملت بإذاعة القوات المسلحة وبتلفزيون السودان عبر برنامج (كاميرا سكوب) مع المخرج “عبادي محجوب.
*متى التحقت بالإذاعة الرياضية وما هو أول برنامج قدمته؟
ـ البداية كانت عام (2006) وكنت أقدم فقرات ترويجية (على الهواء مباشرة) لمعرفة ما يطلبه المستمعون ثم قدمت برنامج (كيف أصبحتوا) الذي يعتبر من أكبر البرامج بالإذاعة الرياضية، وهو لا يزال يتواصل دون توقف طوال (15) عاماً.
*(أقوال الصحف) من الفقرات التي منحت “مازن” كثيراً من الشهرة والحُب من قبل المستمعين ما تعليقك؟
ـ (أقوال الصحف) من الفقرات التي كان أول مقدميها الزميلة العزيزة “رويدا ميرغني” التي لابد لي أن أحييها عبر هذا اللقاء سيما وأنها زميلتي بكلية علوم الاتصال إلى جانب أنها ظلت تقدم (أقوال الصحف) لفترة طويلة، وقد ظلت تكلفني بتقديم هذه الفقرة كلما حدث لها ظرف منعها من معانقة المايكرفون، وفي اعتقادي أنها فقرة مهمة جداً للمستمع وكانت فريدة من نوعها باعتبارها التجربة الأولى في وسائل الإعلام ولفتت انتباه كثير من المواطنين لمعرفة ما يدور في البلد دون الحاجة لشراء الصحف.
*مريخية “مازن” هل أثرت على مهنيته من خلال عمله الإذاعي؟
ـ بكل تأكيد لا يمكن لمريخيتي أن تؤثر على مهنيتي سيما وأن أساتذتنا في الجامعة درسونا كيفية التعامل مع مثل تلك المواقف، حينما نكون ممسكين بالمايكرفون حتى نحقق النجاح، وأنا شخصياً أكون بنفس القوة التي أتناول فيها عملاً خاصاً بالهلال، وحينما يكون العمل خاصا بالمريخ ولا اتأثر بمريخيتي كما أن زمن (التعصب) والعصبية قد ولى إلى غير رجعة في ظل ثورة (ديسمبر) المجيدة.
*صحيفة رياضية يطالعها “مازن” باهتمام؟
ـ أحرص على قراءة صحيفتي (الجوهرة الرياضية والصدى).
*صحيفة سياسية تشد انتباهك؟
ـ الحقيقة أنني من القراء المداومين على صحيفة (المجهر) والتي اشتريها من حُر مالي لأنني استمتع بقراءتها وهي من حيث الشكل العام مختلفة عن بقية الصحف إلى جانب أن جهداً كبيراً يبذله العاملون بها، وكما ذكرت لك فإنني اشتريها كقارئ.
*ماذا يعني لك توأم روحك “مجدي صلاح أمين”
ـ “مجدي” هو النصف الأول والثاني لـ”مازن” وإذا تحدثت عنه فإنني سأتحدث عن روحي باعتبار أن روحنا واحدة، وفي كثير من الأحيان نتحدث في آن واحد ويكون ذات ما أقوله هو الذي ما كان “مجدي” ينوي التحدث فيه.
*فنان يستمع إليه “مازن” وأغنية لا يمل ترديدها؟
أنا من المعجبين بالفنان القامة “محمد الأمين” ولا أمل من ترديد أغنيته الرائعة (أربعة سنين) وأجد نفسي دائماً شديد التركيز معها.
*صوت نسائي يعجبك؟
ـ بلا شك هو صوت الرائعة المعتزلة “حنان النيل”.
* مع من يفضل “مازن” العمل وهل تميل لأسلوب الثنائية؟
بصراحة أحب أن أعمل لوحدي في البرامج الإذاعية، وذلك ليس تقليلاً من شأن الزملاء أو عدم اعتراف بنظام الثنائية، لكنني أحبذ العمل منفرداً لمزيد من التركيز سيما وأن إحساسي أن أي شخص يشاركني يستطيع يترجم ما أعددته لأنني فقط أعيش ذلك الإحساس.
*أي البرامج يجد “مازن” نفسه فيها؟
ـ أجد نفسي في جانب المنوعات رغم أنني لا أقدمها إلا من خلال (أقوال الصحف) والبرامج الرياضية رغم أن التخصص الرئيس هو قراءة الأخبار وإدارة الحوار.
*ما تعليقك على ردة فعل الإعلام المقروء على قرار (كاس) باعتماد المريخ بطلاً لموسم (2018) واعتراف “شداد” بالقرار؟
ـ القرار أرسل رسالة للصحفيين الرياضيين بضرورة الاطلاع ومعرفة القوانين والنظام الأساسي المحلي والعالمي ومعرفة كيفية عمل المحاكم الرياضية وقوانينها وبرأيي أن الأستاذ “مزمل أبو القاسم” أرسل رسالة قوية لزملائه ليتطلعوا أكثر وأرى أن اعتراف “شداد” بالقرار يعني أن اتحاد الكرة ولجانه قد استفادت من الدرس.
*الإذاعة الرياضية تحولت برامجها من رياضية لمناقشة معاش الناس كيف تفسر ذلك؟
ـ أنا كمواطن سوداني انفعلت مع الثورة السودانية وشاركت فيها سواء من خلال المظاهرات أو المواكب أو الاعتصامات وأرى أن أسباب نجاحها هي سلميتها واعتقد أن هذا الجيل الذي قاد ثورة الوعي ونجح في تغيير نظام دكتاتوري باطش، لذلك فإننا ككبار مذيعين فكرنا في أن يكون شكل برامج الصباح تلامس وجدان المواطنين، لأنه من غير المقبول مناقشة أمر الكرة السودانية أو الرياضية في ظل تلك الأوضاع التي يعانيها الناس، ونرد على المنتقدين لذلك النهج أن الوقت غير مناسب لمناقشة أمر الرياضة في ظل احتياجات المواطن.
*برأيك أين تكمن علة الكرة السودانية؟.
ـ علة الكرة في الإدارة والمال بمعنى أن الإداريين الحاليين الذين يديرون مؤسساتنا الرياضية سواء بالأندية أو الاتحادات يفتقدون للفكر الصحيح الذي يؤدي لنهضة الرياضة، ورغم استمرار كثير منهم لعقود لكنهم فشلوا في قيادة تلك المؤسسات للتطور لأن المال دون فكر لا يمكن أن يقود للنجاح، وبرأيي أن عهد (كبار السن) قد ولى والمجال متاح الآن للشباب (وقود الثورة)، ليديروا تلك المؤسسات بفكر مختلف وبسياسات منهجية وعلمية ولابد من توفير المال لهؤلاء الشباب لينفذوا أفكارهم التي تقود لنجاحات يراها الناس في الواقع.
*ما الذي يطمح “مازن” في تقديمه بعد (15) عاماً من العطاء بالإذاعة الرياضية؟
الفترة التي قضيتها بالإذاعة الرياضية اعتبرها كافية جداً سيما وأنني قدمت من خلالها كافة القوالب بما فيها قالب (المحكمة) الذي طبقته عملياً من خلال عملي بالإذاعة لذلك فإنني ارتب لإنشاء مركز تدريب غير تقليدي استجلب له استديوهات إذاعية وتلفزيونية لأغراض التدريب، لكن العقبة الوحيدة التي تقف أمام تطبيق تلك الفكرة يبقى (المال) لذلك فإنني أناشد عبركم في (المجهر السياسي) سفارات الإمارات والسعودية وتركيا لتبني تلك الفكرة ودعمها، خاصة وأن الطلاب حينما يذهبون للمراكز التقليدية فإنهم لا يستفيدون شيئاً باعتبار أنها مراكز ربحية وأتمنى صادقاً أن أجد استجابة من هذه السفارات أو من رجال الأعمال السودانيين ليتوجوا فكرة هي نتاج مجهود (15) سنة من العمل المتواصل.
*كلمة أخيرة؟
ـ الشكر لكم في (المجهر السياسي) تلك الصحيفة التي اعتبرها لسان حال المواطنين الذين يحرصون على مطالعتها لما يقدم لهم من مواد تعبر عن حالهم ولك شكري صديقي العزيز “أبو وائل” وأتمنى أن أكون خفيفاً على القارئ الكريم.