حوارات

البروفيسور “حسن مكي” في حوار مع (المجهر) حول الوضع السياسي الراهن: (1-2)

"البشير" ضرب الإسلاميين عام 1999م، والمؤتمر الوطني قطع رأسه قبل الثورة

ظهرت ثقافة الفتنة في الإعلام المسموم الذي يتكلم عن الجلابة وسيطرة الوسط والحط من قدر المؤسسة العسكرية والشرطة والدولة
يجب المحافظة على التحالف مع المكون العسكري والشعارات ستعود لتأكل التحالف مع المدنيين بسبب عدم رفع الدعم
في ظرف شهرين ستبدأ حركات مطلبية يقودها أساتذة الجامعات والأطباء والمعلمون
لا توجد شفافية في إدارة الدولة بدليل لقاء “البرهان” و”نتنياهو” والفصل السادس
حوار – عبد الرازق الحارث إبراهيم
حذر البروفيسور “حسن مكي” الخبير الإستراتيجي الدولي من ظهور ثقافة الفتنة التي تتحدث عن الجلابة وسيطرة الوسط على كل شيء، والسعي للحط من قدر المؤسسة العسكرية والشرطة والدولة.
وقال البروفيسور “حسن مكي” في حوار مع (المجهر السياسي) إنه يجب المحافظة على التحالف ما بين مكونات التحالف العسكري والدعم السريع والشرطة والأمن والدفاع الشعبي، بيد أن السودان مليء بالسلاح، ودول الجوار كلها تجلب كل برميل بارود قابل للانفجار.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ظهور حركات مطلبية من أساتذة الجامعات والأطباء والمعلمين وكل الشرائح في المجتمع يطالبون بتوفير الحياة الكريمة، في ظل ارتفاع الأسعار المتواصل. وقال إن انعدام الشفافية، وإدارة الدولة على طريقة الجمعيات السرية ستعود لتأكل التحالف الحالي ما يقود لمشكلات كبيرة.. فإلى تفاصيل الحوار.
{ ما هي قراءتك للوضع السياسي الراهن؟
ــ إذا تم تفكيك مكونات الوضع السياسي الراهن أنت تجد نفسك مندهشاً، مثلاً مكونات الحركة السياسية الموجودة الآن، حركات القوميين العرب، والقوميين، والناصرين، واليساريين عموماً، بالإضافة إلى حزب الأمة وتجمع المهنيين، لكن تشعر أن (بعث) اليوم يختلف عن ما قرأناه في الكتب، وما نشاهده ابتداءً من “ساطع المهدي” و”ميشيل عفلق” إلى”أكرم الحوراني” انتهاء بـ”صدام حسين” حيث كان حزب البعث دائماً ينادي بالاشتراكية العربية، والوحدة العربية، والقومية العربية.
والآن لا تجد أي صدى لهذه الشعارات، وكأنهم يستحون منها ويتراجعون عنها.. أمام الأفريقانية وغيرها، وهذا لا يمكن أن تسميه اشتراكيا عربياً أو قومياً عربياً.. كذلك اليسار عموماً مثلاً الشيوعيين كانوا دائماً يتكلمون عن العداء للصهيونية العالمية حتى الحزب الشيوعي الإسرائيلي ضد الصهيونية العالمية.. والحركة السودانية للتحرر الوطني كانت ضد الصهيونية العالمية.. وضد الإمبريالية والاستعمار.
والآن نجد أن اليسار الجديد كان يساراً أمريكياً يهرول نحو أمريكا ويتكلم.. باستثناء عبارات خجولة برفض (روشتة) البنك الدولي.. كذلك ليس هنالك (كلام) عن الاشتراكية العلمية، وإنما الحديث عن العولمة) ومنبعها أمريكا.. هنالك تغيير نوعي في عقلية اليسار، وهذه ظاهرة جديدة، المسألة الثانية في المشكلة السياسية الغموض وعدم الشفافية، ونحن الآن أمام أهم ثلاث ظواهر في الحياة السياسية لم تعرفها إلا عن المصادر الخارجية.
{ حدثنا حول هذه الظواهر؟
ــــ اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “نيتنياهو” في يوغندا لم يدر حوله نقاش، ولم تكن به شفافية ولا تداول حوله.. لولا أعلن عنه “نتنياهو” الذي استخدمه في حلمته الانتخابية.. كذلك لا توجد شفافية وكأننا نتعامل مع جمعيات سرية في أهم قرار يهم السودان، طلب وضع السودان في الفصل السادس، وإذا تمت قراءة هذا الطلب بتمعن، يبرهن على الفشل أن القوى الشرائية ضعيفة والعملة السودانية (ضعفت) وأشياء لا علاقة للعالم الخارجي بها وإنما المطلوب أن يكون الدواء من الداخل.. ثم يطلب بعثة سياسية وظهير للسلام، وكأنه ستكون حكومة موازية لحكومة الخرطوم، لا يمكن أن انتقد وأقول هذا مطلوب، وذلك غير مطلوب، ولكن كل ذلك تم بدون شفافية وبدون أن يعلم الشريك الأكبر في الحكومة حزب الأمة، الذي يتكلم أن رئيس الوزراء يجب أن يحاسبه، وبدون الشفافية كأننا نتكلم عن جمعيات سرية تدير المشهد السياسي.. المسألة الثالثة حسب الوثيقة السياسية يجب أن تكون اتفاقيات السلام والحوار مع الحركات المسلحة، إما في الخرطوم أو أديس أبابا التي اشترطت أن تكون في مقر الاتحاد الأفريقي حتى لا تكون هنالك تدخلات خارجية.
وتم نقل الملف إلى جوبا وإبعاد الاتحاد الأفريقي، إذن تكاد تكون الشفافية معدومة.. والمسألة نحن نتعامل مع دولة وحكومة وليس مع جمعية سرية، كذلك في هذه المرحلة يجب أن تفرق بين أمرين بين ثقافة الفتنة وثقافة المواطنة.. مرحباً بثقافة المواطنة، والكل يرحب بثقافة المواطنة، ولكن الآن ما يجري في الإعلام المسموم هو ثقافة فتنة، الذين يتكلمون عن الجلابة، ويتكلمون عن الوسط يستأثر بكل شيء، رغم أن كل أهل الوسط الآن مرتب الأستاذ الجامعي في الوسط لا يكاد يتجاوز الـ(100) دولار، ولا يكاد يفي بإيجار غرفة متواضعة.. هذه محاولة خلق طبقات ومواطنات وطبقات من المواطنين مختلفة هذه ثقافة فتة.. وليس ثقافة مواطنة.
وثقافة الفتنة تمضي أكثر من ذلك حينما تبخس من قدر المؤسسة العسكرية والشرطة والدولة.. ذلك كأنك تريد أن تقفز إلى الهاوية، ثقافة المواطنة غير ذلك.. هي ثقافة فداء الوطن والعمل من أجل الوطن، النظر للمواطنين كسواسية.. لكن لأسباب عرقية يتم تقسيم الناس إلى هؤلاء وإلى هؤلاء.. إلى زرقة وعرب، وهؤلاء شوايقة وكواهلة، هذه ثقافة فتنة وليست ثقافة مواطنة، ولا تجديد أو ثقافة تقوم عليها حركة تقدم وتنمية.
والأمر الرابع المقلق هي المظاهرات التي تغلق الأسواق والطرق وتمنع كساب الرزق أن يكسبوا رزقهم سواء كانوا سائقي عربات أو عمالاً أو مزارعين أو تجاراً أو صغار باعة.. ليس هنالك بلد في العالم كلاً يحمل القانون على يده ويمنع الكساب من الكسب، في بريطانيا بلد الديمقراطية وأمريكا التظاهر يكون يوم السبت أو أيام الإجازات والعطلات مناطق محددة وحسب صيغة معينة، ولكن هنا يختلط الحابل بالنابل وكأنها (جبانة هايصة) وأصحاب القرار أو الحكومة ضعيفة جداً وكانت لديها فرصة ذهبية، الشباب هؤلاء بدلاً أن يهدروا طاقاتهم وأوقاتهم في المظاهرات أو الهتافات وتجرح حناجرهم أن هذه الطاقات تفجر في النظافة ومحو الأمية وزيادة الإنتاج والمداخل.. ولكن من أين ستأتي الحكومة بالرفاهية إذا المواطنين الذين يدفعون الضرائب الآن ممنوعين من الكسب لذلك ما فيش ضرائب، وهذا سيقود لقلة الإيرادات؟.
والناس الآن مع ارتفاع التضخم لا يستطيعون شراء السلع.. والأغرب أن تكون السلع الأساسية بهذه الأسعار.
{ رفع الدعم عن المحروقات؟
ــــ هذا كلام لا يفهمه الناس.. لا يمكن أن يكون البنزين في السودان أرخص من الماء.. هذا غير معقول، ولن نستطيع أي حكومة على ذلك.. لكن الحكومة عندما تحس أنها فاقدة للشرعية والمشروعية، والحقيقة أن هذا الدعم لا يذهب للعمال والمساكين والضعفاء، أنا كصاحب عربة أجد أن الحكومة تدعم عربتي بأربعة آلاف جنيه سنوياً لأنها تعطيني (40) جالون بنزين، والجالون بأقل من سعره (100) جنيه، بينما العامل الذي يمشي على قدميه لا يصله هذا الدعم، والدعم حتى في دول (أسكندنافيا) وغيرها من الدول.. يذهب للفقير.. ولا يمكن أن تدعم الطبقة الوسطى والأغنياء والعربات التي في الخرطوم هي للأغنياء، وإذا كان لا بد أن تكون هنالك البطاقة الذكية التي تمنح أصحاب الحاجات الخاصة وأصحاب المركبات العامة الوقود بالسعر المدعوم حتى يذهب للطبقات الفقير.. أما القادرون فكيف يدعموا هذا الدعم أي صاحب عربة مدعوم بـ(4000) جنيه والآخرين ليس لديهم شيء من هذا الدعم، ورؤيتي أن الحكومة تسير بلا بوصلة رغم الدعم الشعبي الذي وجدته.. هذا الدعم الشعبي ليس من طبقة معينة لأن الناس آخر أيام الإنقاذ كفروا بالنخبة والطقمة الحاكمة والحكام الجدد وشباب، والشباب يستطيع أن يعمل وينتج، وهذا بيد أن يكونوا شباباً في أعمار ولاء البوشي” هذا يكسب لكن المشكلة أنهم بدون قيادة، بدون بوصلة.. كما أن الناس حادت الثورة عن أهدافها.
{ محاربة التمكين.. كيف ولماذا؟
هنالك شعار يمكن أن يكون مقبول لكن إذا نظرت له نظرة فاحصة تجد أنه لا معنى له.. وهو محاربة التمكين السلطة السياسية حكمت البلد لمدة (30) سنة ومكنت لغير المؤهلين وكان الولاء أهم من عنصر الكفاءة.. ولكن الإنقاذ نفسها انتهت من هذا التمكين أكثر من (80%) في عام 1999م، عندما وقعت المفاصلة ما بين “الترابي” و”البشير” تم إبعاد كل الإسلاميين من كل المراكز حتى في الأجهزة الأمنية والعسكرية بالآلاف والزج بهم في السجون.
الآن إذا الحرية والتغيير زجت بحوالي (50) أو (60) عنصراً إسلامياً في السجن، “البشير” في عام 1999م، زج بالآلاف الإسلاميين في السجون وفصلوا من العمل وطردوا وبعضهم قتلوا.
جاءت المرحلة الثانية وكنت تكلمت عندما قام “البشير” بحل المجالس التشريعية والحكومات الولائية والمركزية.. كانت هذه الضربة للتمكين الذي قامت عليه الحكومة في يوم واحد تم إبعاد ما يقارب (1000) عنصر سياسي في مناصب كبيرة، وقلت يومها إن المؤتمر الوطني وبسببه تم قطع رأسه.. وتم إبعاد الكثيرين من نائب برلماني إلى وزير إلى وزير ولائي إلى سفير.
وعلى ذلك فكان التمكين ضرب من الداخل.. الآن تعقب بعض العناصر غير الفاعلة هنا وهناك لا يزيد ولا ينقص.. بل يخلق أحقاداً ومشاكل لا معنى لها ويهدر طاقات وخطاب تشفي لأن العقل التواصلي الجمعي تحركه هذه الشعارات، وهم لن يقدروا أن يفعلوا أكثر مما فعل “البشير” بالإسلاميين في عام 1999م، وما فعل “البشير” بالإسلاميين ما قبل ثورة أبريل.
{ هل أنت متشائم أم متفائل؟
لذلك المشهد السياسي أنا لا استعجل وفاة هذه الحكومة ولا أريدها أن ترحل لأنني أخشى أن ينطبق ما بكيتم من شيء، إلا بكيتم عليه أخشى أن يأتينا آخر أسوأ وأضل يقوم على المحاصصة السياسية وأجندات وبدون بوصلة وتناصر داخل مجلس الوزراء مثل ما حدث بعد ثورة أكتوبر 1964م.
{ الواقع السياسي الراهن على ضوء التجارب السابقة؟
ـــ جيلنا هذا شهد ثلاث ثورات أكتوبر 1964م، وما تلاها من تغيير حكومتين، وشهدنا الإطاحة بـ”النميري” عام 1985م، شهدنا الإطاحة بـ”البشير” وأعتقد الآن أن ثورة أكتوبر كان الحزب الشيوعي يتمتع بقيادة راسخة وكان التواصل مع شخصيات كبيرة والأحزاب السياسية كانت قادرة ومتواصلة، واستطاعت أن تعبر بالفترة من 1965 إلى 1969م، وأكبر خطأ وقعت فيه الحركة السياسية حل الحزب الشيوعي في عام 1965م، وكان رد الفعل هو الانقلاب اليساري عام 1969م، ومع ذلك كان الحزب الشيوعي قوياً في ذلك الوقت وكان مليئاً بالوطنية وكان به شخصيات على تواصل مع القوميين العرب بقيادة “بابكر عوض الله” و”عابدين إسماعيل” و”طه بعشر” وكان هنالك المهنيين لهم قدرات.
والمرحلة الثالثة كانت مرحلة “سوار الذهب” وأيضاً كانت من المراحل الممتازة رغم الصراع الذي كان صراعاً على المنهج.. والآن أعتقد أن الدولة اختزلت نفسها في شارع الجمهورية والدولة لا تعرف ما تفعل وما تريد، ولا بد من وقفات ولا أدري ممن سيكون التصحيح.
{ ما هي البدائل على الساحة السياسية؟
ـــ “الصادق المهدي” له قدرات وله تجربة سياسية، لكن أعتقد أن عامل السن يجعله بطيئاً في اتخاذ القرار، والكلام معقول لكن بدون تنزيل.. وزير المالية رغم ما قيل عنه أعتقد أنه شخص قادر لكن الظرف السياسي لا يساعده على تنفيذ وتنزيل سياساته المالية، أخشى ما أخشاه أن ينفرط عقد التحالف القائم ما بين المكون العسكري، أهم شيء في هذه الفترة أني ظل المكون العسكري متماسكاً الجيش والشرطة والأمن والدفاع الشعبي والدعم السريع.
وأن يظل التفاهم والتماسك قائم ما بين “البرهان” و”حميدتي” هذا شيء مهم جداً لأنه بدون ذلك السودان ملئ بالسلاح ودول الجوار لا تريد التجربة الديمقراطية في السودان.
{ ما هي تأثيرات الأوضاع في دول الجوار على السودان؟
ــــ أثيوبيا مقبلة على انتخابات في 29/8/ بعد 6 أشهر من الآن.. والداخل الأثيوبي يمور القوى التي جاءت بـ”أبي أحمد” الآن تنفض عنه جبهة التقراي انقرون بإلاقليم، ومعظم سلاح أثيوبيا معها، وبها القوة العسكرية الضاربة.. وهي ضد “أبي أحمد” والجبهة التي جاءت بـ”أبي أحمد” من الأرومو الآن منقسمة ما بين مؤيدين لـ”جوهر” الذي ظهر في الأيام الأخيرة ومؤيدين لـ”أبي أحمد” الذي يسيطر على الدولة المركزية و”جوهر” وحلفائه من الحزب الجديد الحرية والتغيير وحركة تحديد التقراي، ويريدون أن يحافظوا على الديمقراطية الإثنية التي تقوم على القبلية، كذلك الأوضاع في جنوب السودان صعبة، صحيح أن حكومة الوحدة الوطنية التي قامت ضمن “ربيكا قرنق” و”رياك مشار” ولكن هنالك قوى ما تزال خارج هذه التوليفة، قوة الشلك “لام أكول”، والاستوائيين “جيمس”، وأن الباريا” من الاستوائيين وطريق أبيي مقطوع.
وليس هنالك من طريق للتواصل عن طريق نمولي في جنوب السودان.. والأوضاع في جنوب السودان قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت، وكذلك الأوضاع في أفريقيا الوسطى سيئة.. كل دول الجوار بها مشاكل.
{ ماذا يعني انفجار الأوضاع؟
ـــ إذا تفجرت الأوضاع في السودان سيكون له تأثيرات ضارة ليس فقط للسودانيين وإنما على كل المنطقة.
{ ما هي السيناريوهات المتوقعة،ـ على مستوى المؤسسة العسكرية أو التحالف مع المدنيين؟
ـــ أرجو أن يستمر التحالف القائم هذا من الناحية النظرية.. قوى الحرية والتغيير مهما تكلمت عنها والمكون العسكري بشقيه، والمكون المدني.. مجلس السيادة الحالي.. أتمنى أن تستمر هذه التوليفة قائمة.. لكن أخشى عليها أن تتآكل من الداخل، لأن بعضها يلجأ للشعارات الشعوبية التي ما قتلت ذبابه.. الذين يريدون من الحكومة أن لا ترفع الدعم، وإذا رفعت الدعم سيقوم عليها تجمع المهنيين وستحدق ثورة جياع وتطيح بالحكومة، وليس هنالك بديل قادر على أن يوفر البنزين والدقيق الرغيف، حتى لو جاء دعم الإمارات وجاء “مارشال” لأن الحكومة الخارجية الآن لا تدعم إلا للتنمية والاستثمار.. ويمكن أن تدعم لأسباب معينة خاصة أنه الآن حرب اليمين تنفق.
{ ماذا عن ملامح الحركات المطلبية؟
ــــ لكن الأخطر في ظرف شهرين ستكون هنالك حركة مطلبية صعبة جداً.. الحركة المطلبية الآن يقودها الآن أساتذة الجامعات لأن مرتبات أساتذة الجامعات الآن لا تكاد تسد إيجار الشقة والعدوى ستنتقل من أساتذة الجامعات إلى الأطباء إلى المعلمين إلى الضباط إلى العسكريين وهذا سينعكس على الحركة السياسية والمطلبية.
إذا لم يكن هنالك خطاب جاد من الحكومة وتبني سياسات شد الأحزمة على البطون، وهي ليس عليها صرف بذخي كبير.. الموقف يحتاج إلى حكمة.
{ ماذا عن علاقات السودان الخارجية؟
ــــ أعتقد لا بد من مراقبة التوازن في السياسات الخارجية، ومهم جداً أن نعطي مصر أولوية في سياساتنا الخارجية.. مصر كانت دائماً تضم السودان في الشدائد، ومصر هي التي ستناصر الدبلوماسية السودانية حتى في الدول التي نطلب منها العون كالسعودية والإمارات.. وكذلك لا بد من فتح الطريق والانفتاح على تركيا وقطر والدول الأخرى.. أنا لا أعتقد أن الشعارات التي تتكلم غير ذلك مجدية.
لكن الحركة المطلبية ستشهد في ظرف أسابيع وشهر رمضان سيأتي والسلع قد ارتفعت أنا أعتقد أن ليالي رمضان كلها ستكون مظاهرات وحرق لساتك للأسف.
نواصل

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية