“الفكي” : ما حدث في السودان إذا حدث في دولة أخرى لتحولت إلى حمامات دماء
دعا إلى الابتعاد عن التشفي والظلم
الخرطوم ـ محمد على كدابة
نفى عضو مجلس السيادة الانتقالي “محمد الفكي”، انحراف الثورة عن مسارها، مطالباً الجميع بالتواضع والتوافق على سيادة روح التسامح في السودان والابتعاد عن روح الانتقام والتشفي وكل ما يزيد الفرقة.
وأكد “الفكي” في مخاطبته أمس (السبت)، تدشين مبادرة الشيخ “الياقوت” لوحدة الصف الوطني بقاعة الصداقة، أهمية الالتزام بسلمية الثورة التي أوضحت قدرة المجتمع على انتزاع حقوقه، مشدداً على محاسبة كل من أجرم في حق المجتمع أو أخذ شيئاً لا يستحقه بالقانون.
وقال إن ما حدث في السودان إذا حدث في دولة أخرى لتحولت إلى حمامات دماء، وأضاف قائلاً “الغبن والظلم كانا كفيلين بأن يقتص الناس بأيديهم لكن ننتظر جميعاً دولة القانون ومع ذلك نأتي لنتصالح”، لكنه قال إن السودان محروس برجاله ونسائه وبروح تدينه التي حملها رجالات الطرق الصوفية.
ودعا “الفكي” إلى مرحلة وسطى تستلهم قيم المجتمع السوداني الأصيلة التي تحترم كل الأديان في وطن يسع الجميع.
وقال “الفكي” إن مبادرة الشيخ “الياقوت” جاءت في وقت نحن أحوج ما نكون إليها لتقوية لحمة المجتمع الذي يسوده ويسيطر عليه خطاب الكراهية والتطرف الديني، يميناً ويساراً، مبيناً أن المبادرة تجعلنا نتحاور تحت برنامج محدد في جو من التسامح والإخاء السوداني.
وأكد أن المبادرات مطلوبة وتدل على حيوية المجتمع وتظهر تماسكه ومدى تقدمه على الدولة، لافتاً إلى أن السودان خرج من أيام صعبة ويمر بلحظات أكثر صعوبة في وطن به وجهات نظر ومشاريع مختلفة، لكننا نريد أن نتقدم.
وقال “الفكي” أنهم بحاجة إلى قيادات حكيمة لديها قدرة مناصحة السلطان. وشدد “الفكي” على عدم انحراف الثورة عن مسارها، مطالباً بالتواضع والتوافق على سيادة روح التسامح في السودان والابتعاد عن روح الانتقام والتشفي وكل ما يزيد الفرقة.
وأكد “الفكي” أهمية الالتزام بسلمية الثورة التي أوضحت قدرة المجتمع على انتزاع حقوقه، مشدداً على محاسبة كل من أجرم في حق المجتمع أو أخذ شيئاً لا يستحقه بالقانون، وأضاف “الغبن والظلم كانا كفيلين بأن يقتص الناس بأيديهم لكن ننتظر جميعاً دولة القانون ومع ذلك نأتي لنتصالح”.