الخرطوم ـ محمد على كدابة
أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور”، عن عودته قريباً للبلاد لطرح مبادرة وطنية من الداخل ضمن مبادرة الشيخ “الياقوت” لتوحيد الصف الوطني بمشاركة كل مكونات السودان السياسية والمجتمعية باستثناء حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.
واتهم قوى الحرية والتغيير باللجوء للمحاصصات والتسوية الثنائية في السلطة.
وقال إن الحرية والتغيير تهافتت على السلطة وقطعت الطريق أمام تحقيق أهداف الثورة وحصلت على تسوية ثنائية كونت بموجبها حكومة صفقات عجزت عن تحقيق أبسط مقومات الشعب.
وأشار إلى أنها لا تملك برنامجاً، ووصفها بأنها تمضي في سياسات بمواصفات النظام السابق.
وقال “عبد الواحد” في مداخلة هاتفية خلال تدشين مبادرة الشيخ “الياقوت” بقاعة الصداقة أمس (السبت)، إن المبادرة سيتم طرحها خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن مبادرة “الياقوت” هي مكملة لجهود حركة جيش تحرير السودان في تحقيق السلام وجمع الصف الوطني، وقال نحن لم نحمل “البندقية لأجل منحنا وزارات وإنما لتحقيق الدولة العادلة للشعب”.
وأكد وقوف حركته حول رئيس مجلس الوزراء “حمدوك” وطالبه بحل الحكومة الحالية وتكوين حكومة جديدة واختيار وزراء يعملون معه لا ضده.
وأشار “نور” إلى أن البلاد ليس لها من سبيل سوى استكمال أهداف الثورة، مشيراً إلى وجود جنوح عن جزء من أهداف ثورة ديسمبر المجيدة يحتاج إلى إعادة النظر.
وأشار “عبد الواحد” إلى وجود بعض الإخفاقات التي صاحبت السلطة الانتقالية الحالية، داعياً إلى العمل من أجل معالجة كل الإخفاقات وتصحيح مسار الثورة والاهتمام بمعاش الناس والضائقة الحالية.
وانتقد بعض الممارسات والتي قال أنها لا تخدم مصلحة الوطن من قبل بعض المكونات السياسية، معبراً عن موقف حركته الرافض لمبدأ المحاصصة وتقديم المصالح الحزبية الخاصة على المصلحة الوطنية الكبيرة.
وأضاف أن ثورة ديسمبر هي ثورة تراكمية شارك فيها حملة السلاح والمواطنون السلميون، داعياً إلى محاربة أصحاب المصالح الخاصة وأصحاب المحاصصات.