الديوان

بيت الشعر الخرطوم يحتفي بذكرى “المجذوب”

الخرطوم _ مريم حسن
أقيمت في بيت الشعر الخرطوم احتفائية ذكرى الأستاذ الشاعر الراحل “محمد المهدي المجذوب”، بحضور الدكتور “الصديق عمر الصديق” مدير بيت الشعر الخرطوم، والبروفيسور “أنس العاقب” والناقد “أسامة تاج السر” وعدد مقدر من الشعراء والضيوف.
قدم المنصة الشاعر “عمار حسن”.
وتحدث الدكتور”الصديق عمر الصديق” مدير بيت الشعر، مدير معهد العلامة “عبد الله الطيب” حديثه عن الشاعر الراحل “محمد المهدي المجذوب” متناولاَ طفولته ونشأته وتعليمه، وكيف أنه خرج من أسرة متصوفة بالشمال مدينة الدامر، وأن الشاعر “محمد المهدي المجذوب” لما أحس في نفسه من نبوءة الشعر تمرد على تقاليد أهله التي كان يحترمها، وهو أول من الذين امتطوا صهوة الحداثة في الشعر السوداني، ووصف دكتور “الصديق” أن الراحل “المجذوب” أحسن من تحدث عن نفسه في مقدمات دواوينه لأنه في مقدمة (نار المجاذيب) أسند كل إبداعه إلى بيئته في الدامر إلى الخلوة والمسيد حينما قال: (رأيت طفولتي الباكرة على ضوء تلك النار المباركة) وأسرد فيها ما كان يقضه طفل الخلوة آنذاك والأمر نفسه عند نفسه عند كل الشعراء خريجي المسيد، وينسب إليه أنه أول من حاول تحقيق سودانية الشعر وحقق شيئا مهما هو أنه متمرد وفي تمرده دون أن يشعر وربما كان يشعر كان يؤسس لتساؤلات كبرى وينطلق لفلسفات وأفكار من خلال التوقف على قصيدة (الانطلاق).

وتحدث الشاعر والناقد  “أسامة تاج السر” حيث قال إنّ الشاعر “محمد المهدي المجذوب” يُعد فريداً وله  خصوصيةٍ في تاريخ الشعر السوداني، فهو جريء في تناول موضوعاته الشعرية، وقد جمع في زمن باكر بين عمود الشعر والتفعيلة وقصيدة النثر.
ولـ”المجذوب” رؤى نقدية ثاقبة حول الشعر السوداني، تجلّت من خلال المقدمات التي صدّر بيها دواوينه الشعرية، لا سيما (نار المجاذيب)، و(الشرافة والهجرة).
والناقد “الواثق يونس” أن “المجذوب” بجانب شاعريته كان ناقداً مكتمل أدوات النقد،
وتخلل هذه الأوراق قراءات من قصائد الشاعر “المجذوب” على لسان الشعراء “الواثق يونس، الحسن عبد العزيز، د. عمر عبد العزيز، محمد جدو الدرديري، سماح إبراهيم، شيريهان الطيب، ريان عبد القادر”.
الشاعر “محمد المهدي المجذوب” من مواليد ١٩١٩ توفي في العام ١٩٨٢ وله دواوين عدة وهي: (نار المجاذيب، الشرافة والهجرة، تلك الأشياء، أصوات ودخان قسوة في الحليب).
ولـ”ألمجذوب” شخصية فيها نوع من الطرفة (ماسح الأحذية) ، (بائعة الكسرى)، (بائعة الفول)، (شحاذ في الخرطوم)، حيث كان يتعاطف مع الطبقات السطحية في المجتمع حيث يستعير اسم الشعبي.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية