(الجن) يدخل أجساد عدد من تلاميذ مدرسة (جوقل) بالولاية الشمالية ويطالب بالدية
محلية دلقو ـ عبد الله أبو وائل
شهدت مدرسة (جوقل) الأساسية المختلطة التابعة لوحدة (البركة) بمحلية (دلقو) بالولاية الشمالية، حدثاً غريباً تمثل في إصابة عدد من التلاميذ بأمراض (غريبة) أدت لحرمان بعضهم من الدراسة، وتعود القصة التي بدأت فصولها قبل عامين من الآن وفق حديث الأستاذة “فاطمة سيد أحمد عبد الكريم” مديرة المدرسة لـ(المجهر) بهدم سور المدرسة على (الحمامات) القديمة المنهارة لردمها، وبعد أيام قلائل من ذلك اشتكى أحد التلاميذ من المرض وظل يستفرغ باستمرار ولم تفلح معه محاولات معلمي المدرسة في إيقافه ليتم تحويله للطبيب لتشهد المدرسة حالات مرضية أخرى حيث اشتكى أحد التلاميذ من (وجع الرأس) ليبقى مستلقياً على (سجادة) طوال اليوم دون أن ينتظم مع زملائه بالفصل، وظهرت حالة ثالثة بشكوى أحد التلاميذ من آلام (الصداع النصفي) وظهور حالة رابعة بسقوط أحد التلاميذ على الأرض، وما إلى ذلك من حالات ظل يتعامل معها أولياء الأمور بتحويل هؤلاء التلاميذ للأطباء الذين أكدوا سلامة هؤلاء التلاميذ حينما أخضعوهم للفحوصات الطبية، وتقول الأستاذة “فاطمة” إن بعض أولياء التلاميذ ذهبوا بأبنائهم للشيوخ لإخضاعهم لجلسات (رُقية شرعية)، وقد أبان أحد الشيوخ أن حمامات المدرسة المنهارة يسكنها الجن وأن هدم السور على الأنقاض القديمة أدى لوفاة أحد المنتمين للجن، الأمر الذي قادهم للدخول في أجساد التلاميذ الذين لا يشعرون بالراحة إلا عند مغادرتهم للمنطقة التي تقع بها المدرسة، حيث استقر كثير من المصابين خارج (دنقلا) سواء بالخرطوم أو بورتسودان بعد أن تركوا الدراسة، وتم عرض أحد التلاميذ على اختصاصي نفسي بالخرطوم، أكد أن الحالة سببها الخوف، وكشفت مديرة المدرسة عن إخضاع اثنين من التلاميذ للامتحان النهائي بأحد مساجد القرية بعد فشلهما في الظهور بصورة طبيعية سواء بالمدرسة أو بمنزليهما، وأبانت الأستاذة “فاطمة” أن أحد أولياء الأمور ذهب بابنه لشيخ وذكر له بأن (الجن) لن يخرج من جسد ابنه إلا في حالة التزامهم بدفع الدية نتيجة مقتل فرد مهم في الحمامات القديمة، وتساءلت كيف يتم تسليم مبلغ الدية وبأي كيفية سيتسلم الجن المبلغ، وفي ختام حديثها لـ(المجهر) قالت الأستاذة “فاطمة” إنهم اخطروا إدارة التعليم بوحدة البركة التابعة لمحلية (دلقو) بالحادثة، لكنهم لم يتحركوا في هذه القضية التي شغلت مواطني الولاية الشمالية، وتناشد مديرة المدرسة عبر (المجهر) وزير التربية والتعليم الاتحادي لاتخاذ ما يلزم من موقف حيال هذه القضية التي تسببت في قلق بالغ للتلاميذ وأولياء أمورهم.
