وفد أمني في نيالا لوضع ترتيبات حسم التمرد
سجل وفد أمني رفيع برئاسة وزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس زيارة خاطفة إلى حاضرة ولاية جنوب دارفور (نيالا)، بشأن وضع اللمسات النهائية لحسم التمرد بالولاية.
وأكد وزير الدفاع الفريق أول ركن “عبد الرحيم محمد حسين” سير الأوضاع الأمنية بولاية جنوب دارفور نحو الأفضل نتيجة للجهود الأمنية التي قامت بها حكومة الولاية، الأمر الذي قال إنه ساهم بشكل كبير في حصر التمرد في منطقة محدودة جداً هي شرق الجبل، لافتاً إلى أن هنالك بعض التفلتات الأمنية البسيطة التي تقع هنا وهناك، وأن الجهود الآن بصدد إعداد خطة أمنية محكمة لحصرها.
وقال الوزير في تصريحات صحفية أمس خلال زيارته إلى مدينة نيالا برفقة وزير الداخلية “إبراهيم محمود” ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إن زيارتهم للولاية تأتي في إطار التفقد والوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية.
واستمع الوفد خلال الزيارة إلى تنوير من الوالي “حماد إسماعيل” والي جنوب دارفور ولجنة الأمن حول مجمل الأوضاع والمهددات، وناقش جملة من القضايا اهما تامين الطوف التجارى
وكشف وزير الدفاع عن وضع ترتيبات لتأمين المدينة وباقي المحليات المختلفة بالولاية، فضلاً عن تأمين الأسواق والأطواف التجارية والوقود، وزاد: (هنالك جهود مبذولة من قبل حكومة الولاية لإحداث التنمية والإعمار بها). وأضاف إن ما يحدث من تفلتات هو الغرض الأساسي للزيارة لوضع حد لها حتى تسير الولاية نحو التنمية، خاصة وأن مدينة نيالا هي ثاني مدينة اقتصادية بالسودان، ولابد من توفير الأمن فيها حتى تعم التنمية كل محلياتها المختلفة.
من جانبه، أشار وزير الداخلية “إبراهيم محمود” إلى أن الحركات المسلحة أصبحت تمثل عبئاً على المواطنين، وتحولت إلى حركات نهب مسلحة منظمة تقوم بفرض ضرائب ورسوم على العربات لتمويل نفسها لأنها فقدت مصادر تمويلها بعد زوال نظام “القذافي”.
ولفت وزير الداخلية إلى أن الدول الغربية أصبحت غير قادرة على تمويلهم، لهذا اتجهوا إلى فرض الضرائب الباهظة على المواطنين لتمويل أنشطتهم، مشيراً إلى أن الزيارة جاءت بغرض وضع الترتيبات لإنهاء التمرد بالولاية.