حوارات

الناطق الرسمي باسم (قوى الحرية) بالنيل الأبيض، “عمر صديق الدابي” لـ(المجهر)

على "الضي" أن ينأى بنفسه من زج الولاية في صراعات سياسية

وزير ديوان الحكم المحلي “بعثي” يدير الولاية بأجندة حزبية ويتعامل فقط مع الكتلة
(99%) من مواطني النيل الأبيض حزب أمة والولاية تاريخياً معروفة بالأنصار والانتخابات تؤكد أنها لحزب الأمة.
أقسمت “بالطلاق” على عودة “الطريفي”.. وزوجتي زغردت ولا أرى حرجاً في ذلك
الحرية والتغيير في النيل الأبيض ضعيفة ولا تمثل كل الولاية وبها مكونات ليس لها وجود
نتبرأ من مظاهرة إقالة الوالي ونرى فيها عدم احترام للشراكة ولا نقبل لحكومتنا ووالينا أن يضربنا بالبمبان
ما جرى للواء “حيدر” محاولات يائسة من أحزاب سيئة السمعة وقليلة العدد في الولاية

خلافات مستمرة لكيان غير متجانس، وصراع متراكم متجذر الأحقاد بصورة مزعجة، شكلت هواجس كبيرة، وتشكل سلطة هشة تدعي (الشرعية) في ولاية النيل الأبيض، وتثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية وبين مكونات الولاية المتمثلة في قوى الحرية والتغيير التي أصبحت ضعيفة وعاجزة ــ بحسب الناطق الرسمي باسمها ــ في ظل وضع مختل الأركان واستثنائي معقد تشهده الولاية. وشهدت الولاية مظاهرات خلال الأيام الماضية لإقالة والي النيل الأبيض اللواء “حيدر علي الطريفي” بدواعي أنه محسوب على المكون العسكري، وحدثت من خلال هذه المظاهرات عمليات تخريبية أدت الي حرق “بنك أم درمان” بحاضرة الولاية ربك، وصادف الأمر وصول سفير دولة اليابان للولاية لتنفيذ مشاريع خاصة بالمياه عبر منظمة “جايكا” مما أدى الأمر إلى الغاء الرحلة، ورجوع السفير بدواعي الظروف الأمنية في الولاية، واحتدم الصراع حول من حرك في هذا التوقيت هذه المظاهرات التي بموجبها تقدم اللواء “الطريفي” باستقالته.. (المجهر) جلست إلى الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، مسؤول الإعلام بحزب الأمة القومي بمحلية كوستي “عمر صديق الدابي” الذي فتح النيران في كل الجبهات، وأعلن عن تبرؤ حزبه منها، وكشف خلافات وصراعات حادة ستجدها في الحوار التالي..
حاوره ـ محمد علي كدابة
بداية حدثنا عن قوى الحرية والتغيير في النيل الأبيض من ناحية التكوين والعمل الميداني؟
ــ الحرية والتغيير في الولاية جسم يثار حوله لغط كثير وتحفظات كثيرة من الجماهير، ونحن في حزب الأمة القومي رأينا أن هذا الجسم لا يمثل كل الولاية، ونعاني معاناة كبيرة في التعامل مع مكوناته، وقدمنا مصفوفة لتصحيح لمساره، والآن نحن ضاغطون لتعديل هذا الجسم وإجراء معالجات، ودخول تجمع المهنيين والقوى المدنية ومكونات أخرى يمكنها المساهمة دفع العمل السياسي في الولاية، ولكن بكل أسف هذا الجسم به مكونات ضعيفة ليس لديها وجود في الولاية، وهم متسيدون الساحة ويقومون بفعل سالب، وليس ممثلاً لجميع مكونات الولاية، وهو ليس مقنعاً للجهات التنفيذية التي من المفترض أن تتعامل معه كجسم له مهام تنفيذية وثورية كبيرة، ونحن في حزب الأمة نرى أن هذا الجسم يجب أن ياخذ مساره الصحيح.
كيف تم تكوينها وهل تم الأمر بالتنسيق مع المركز؟
ــ التكوين تم مع بداية الثورة، وتكونت على عجل، ولكن توصلنا إلى أن هذا المكون لا يلبي طموحاتنا، وأنا أعترف وأقر بأن قوى الحرية والتغيير بالنيل الأبيض من أضعف الأجسام على مستوى السودان، لكن نحن في حزب الأمة ما حنصمت ونواصل في الإصلاح حتى يأخذ مساره الصحيح كجسم ثوري منوط به خدمة مجتمع الولاية، ولم يتم هذا الجسم بصورة جيدة.
أين حزب الأمة القومي من هذا، وهل شارك في التكوين وما الذي يفعله؟
ــ حزب الأمة القومي الآن بصدد تصحيح مسار قوى والتغيير حتى ترضي طموحات مواطن المنطقة، وتوقف العبث الذي تمارسه قوى سياسية ضعيفة، وهي (حشد، الحزب الشيوعي، والمؤتمر السوداني)، وهي التي تتحكم في الولاية الآن وهي أحزاب بلا قيادات، والآن نحن كحزب نعمل في شغل لتصحيح مسار الحرية والتغيير حتي لا تكون الولاية فريسة لمكونات لم تكن مقنعة حتى لنفسها، وهذه التنظيمات الصغيرة تخلق الآن وجوداً مزعجاً، لأنها هي نفسها غير موجودة، ولن نسمح لها بوجود.
كيف تنظر لقرار تكليف وزير الحكم المحلي بشئون ولاية النيل الأبيض بعد استقالة اللواء “الطريفي”؟
ــ وزير ديوان الحكم المحلي “يوسف الضي” يدير الولاية بصفته الحزبية، وهو “بعثي”، والآن يتعامل مع كتلة البعثيين، وعايز يستغل هذا الفراغ لمصلحة الكتلة البعثية واليسارية، ويعمل في الولاية ما يبدو لهم حسب رغباتهم ونحن لن نتركهم يعبثون بها، وسنحرك الشارع ضدهم وهذا الشارع ملكنا تماماً، ونغلق الشارع بالبشر وليس بالمتاريس والحجارة، ونقول لـ”يوسف الضي” كمشرف ووزير اتحادي ينبغي أن تنأى بنفسك من أن تزج الولاية في صراعات سياسية لا نستطيع لملمتها.
وزير الحكم المحلي المشرف على الولاية أصدر قراراً بوقف تسجيل الأراضي وقراراً آخر بتشكيل لجنة لإزالة التمكين كيف تنظر لذلك؟
ــ الوزير “يوسف الضي” كلف لحفظ الأمن، وليس من مهامه إصدار هذه القرارات، ومنذ أن تكليفه بعد استقالة اللواء “حيدر الطريفي” مهامه إشرافية،وهذه اختصاصات الوالي المدني الذي ننتظر تعيينه، ومنذ أن تم تكليفه مشرفاً لم نرَ أنه كلف والياً، ومسألة والٍ نحن رافضنها، وهذه القرارات التي اتخذها لم يستشر فيها أحداً من الولاية ولم يناقش فيها أي شخص، وهي مزيد من الهرجلة والضوضاء.
و”يوسف الضي” هذا لا يعرف أي شيء النيل الأبيض ومواطنها لا يعرف حتى اسمه وملفاته كمشرف، وربنا ابتلانا بهذه الإجراءات الفوضوية، وأنسب لنا أن يتولى أمين عام الحكومة منصب الوالي، لأن الموضوع حفظ الأمن، وهو أتى، وقال: (أنا الوالي)، وفي ولاية حدودية لا تنتظر المصالح الشخصية الحزبية التي يتعامل بها هو في الولاية الآن.
لكن عقدتم اجتماعات كثيرة بالرغم من مآخذكم على الحرية والتغيير وأعلنتم عن مرشحين للولاة لماذا الهجوم الآن؟
ــ نحن مسألة الولاة نتفهم الصراع الذي يدور حولها على مستوى المركز، لكن نحن في حزب الأمة نرى أن لكل ولاية رغبة جماهيرها.
هل تم حسم وتوافق على اختيار مرشح واحد من قبل حزب الأمة القومي؟
ــ نحن مطمئنون على مرشح حزب الأمة القومي، وهذا هو خيار الحزب، ونحن نلتزم به، ولا مانع لنا أن يأتي بأي خيار مقبول، ولكن برضو نحن لدينا خياراتنا.
لكن حزب الأمة القومي دفع بقائمة بها خمسة مرشحين هل تم توافق على مرشح بعينه؟
ــ نعم اتفق معك، يوجد صراع داخلي حول هذه القائمة، ولكن القائمة المعتمدة حسمت لصالح المناضل “مرتضى هباني” مرشحاً لمنصب والي النيل الأبيض، وهو الشخص الذي تدعمه المؤسسة والقيادة باعتباره آخر مرشح قدمه الحزب في القائمة الأخيرة.
هناك حديث أيضاً عن أن القيادي الشبابي بالحزب “إسماعيل وراق” تم اعتماده رسمياً مرشحاً لمنصب الوالي من قوى الحرية والتغيير المركزية ما مدى صحة ذلك؟
ــ حتى الآن هي إشاعات لكن المؤسسة هي التي تحكم الخيار، ونحن في النيل الأبيض ليس لدينا اعتراض على “مرتضى” أو “وراق” أو “هيثم جلابي” أو “الهادي أبو راية”، ونحن في الحزب ملزمون بقيادة الحزب في المركز هي التي لها الخيار.
كيف تنظر للمظاهرات التي خرجت تندد بإقالة الوالي “الطريفي” وهل الحزب شارك فيها؟
ــ هذه المظاهرات حركتها أحزاب ضعيفة ليس لها وجود جماهيري بالمرة، وهذه الأحزاب استنفرت عدداً قليلاً من الطلاب، وأمرتهم بإغلاق الكبرى، وخلقت فوضى، ومعظم هتافاتهم التي خرجوا بها (هتافات سوقية) فيها إساءات غير مقبولة.
لماذا لم يكن لديكم موقف حول هذه المظاهرات طالما استنكرتموها؟
ــ نحن عقدنا اجتماعاً، وفتحنا فيه ملف المظاهرات، ونحن في حزب الأمة القومي جرمنا هذه التنظيمات، وحملناها المسؤولية، وحدثت صراعات حادة كالعادة، ونحن كحزب نتبرأ منها تماماً، لأنها لها ما بعدها، وهذه الأحزاب ليس لها ثقل جماهيري.
هناك حديث يقول إن قوى الحرية والتغيير هي من دعت للمظاهرات وأعلنت تبنيها لها ماذا تقول؟
ــ هذه هي المشكلة التي نشتكي منها، وقوى الحرية والتغيير الآن فيها مكونات ضعيفة، وصحيح هي وقفت وراءها عبر عناصر منها، واعترفت بأنها حركت هذه المظاهرات، وهذا يتعارض مع مبدأ الحرية والتغيير باعتبارها الحاضنة السياسية للحكومة المدنية، وهذا فيه عدم احترام للشراكة مع العسكر، ويجب أن تختلف مطالبنا، ولا يمكن أن نخرج في مظاهرات، ونقول كل (كوز ندوسو دوس)، ونحن نمثل حكومة ويضربونا بالبمبان والحكومة حقتنا، والوالي حقنا، ونحن لو خرجنا في مظاهرات ونحمل وروداً وقلنا للوالي نحن نهديك هذه الورود وتنحَّ عن المنصب، الوالي حيستجيب، بدلاً من نجدع بالحجارة ونغلق الطرقات ونحرق ونخرب ونعطل الحركة، لماذا لا نلجأ لابتكار آلية حضارية نقاتل بها، وأن ننتهج الوسيلة التي أسقطنا بها نظام الإنقاذ، والسلمية المتبعة في التعبير.
لكن هذه المظاهرات لم تجد أي استنكار من جانبكم كحزب وحدثت فيها عملية تخريب ؟
ــ غير صحيح، ونحن ذهبنا للوالي، واعتذرنا له عما بدر ونرى أن ما جرى للواء “حيدر علي الطريفي” هو محاولات يائسة من أحزاب سيئة السمعة وقليلة العدد في الولاية، ونحن نرى أن “الطريفي” شخصية جيدة قام بأدوار جيدة، وهو شريك أصيل معنا كقوى حرية وتغيير في حكم الولاية، والتعامل معه لم يكن نزيهاً، خاصة أن هناك أناساً كثيرين كانوا يتعاملون معه، وأغدق عليهم بالعطايا، ومهد لهم كثيراً من الحركة والسبل ودعمهم، إلا أنهم أنفسهم غدروا به، بطريقة لا علاقة لها بالقيم والأخلاق.
كيف تنظر لقراره بتقديم استقالته بسبب هذه المظاهرات؟
ــ نحن في حزب الأمة القومي نعلن رفضنا لهذا السلوك من قبل مجموعة ظلت تحرك الولاية باتجاه سالب باسم المظاهرات ويستغلون فيها الأطفال والطلاب.
أقسمت على عودة “الطريفي” بالطلاق وقلت إنك (عليك الطلاق) الطريفي يرجع للولاية، ألا ترى في ذلك حرجاً أن ترمي طلاقاً في أمور عامة؟
ــ نعم أقسمنا بطلاق غليظ أن “الطريفي” يرجع، وأقسم حولي كل المجتمعون بالطلاق حتى يعود الوالي ويتراجع عن استقالته، و”الطريفي” بكى ونحن مجتمعون معه ثلاث ساعات، كان يبكي فيها لأنه صادق وليس (حرامي)، ولا فاسد، وهو يبكي ببزته العسكرية، ويرى أنه قدم للولاية وما خان وما غدر، وتعرض لإساءات مُرة جداً، ولو تقدم بها للقضاء لأدان هؤلاء، ونحن نشهد بأن “الطريفي” لا سرق ولا فعل الموبقات التي من أجلها قامت ثورة ١٩ ديسمبر.
هل قسمك بالطلاق يعرضك للحرج أمام الأسرة إذا لم يعُد “الطريفي” والياً؟
ــ الولية ذاتها مؤمنة على الطلاق، ولما حدثتها زغردت وطلبت مني أن أحلف مرة أخرى طلاقاً حتى يعود الوالي لمنصبه.
حدثنا عن الأوضاع في الولاية بعد استقالة الوالي، وهي تركت فراغاً دستورياً فيها، بحيث أن أسبوعاً كاملاً الولاية بلا والٍ؟
ــ ولاية النيل الأبيض من الولايات التي لها خصوصية شديدة، وهي تعرضت لمصائب وبلاوي كثيرة في الفترة السابقة، وهي من الولايات المظلومة في كل مدنها، وبعد الثورة كنا نمني أنفسنا بوضع يختلف وحكم مدني سريع وإزالة التمكين، ونطالب المركز بحسم تعيين الولاة.
تشهد الولاية أزمات متلاحقة تكون الأكثر من بين ولايات السودان من خبز ووقود وغاز الصفوف فيها تدعو للغرابة إلى أي مدى تستمر الأوضاع هكذا؟
ــ هذه الأزمة تعاني منها كل ولايات السودان في “أم دافوق” و”الجبلين” و”عبري” و”همشكوريب”، وهذه الصفوف معروفة الأسباب تحتاج الصبر، وأن نمد يد العون والدعاء للحكومة الانتقالية، وربنا يفرج همنا ليحدث انفراج قريب يمكن من التوجه للإنتاج، وأنا أناشد المواطنين بأن يصبروا على هذه الحكومة، ونقول (شكراً حمدوك) (شكراً البرهان)، وهذه الحكومة لا يوجد أفضل منها.
ما تقييمك للوضع الآن في ظل عدم وجود والٍ وتكليف وزير الحكم المحلي مشرفاً إدارياً على الولاية ؟
ــ هذا فراغ مؤسف، ونحن طالبنا “الطريفي” بالعودة وبكينا وبكي معنا، وأرسلوا لنا مشرفاً ليقوم بمعالجة حتى يعود “الطريفي” ويكمل العمل في ملفاته، لحين تعيين الوالي المدني وضبط الأمن، ونتمنى رجوع “الطريفي” للولاية، ومن “فشى غبينتو خرب مدينتو”.
كشفت عن خلافات بين مكونات قوى الحرية والتغيير إلى أي مدى يمكنها أن تحدث شرخاً في المنظومة بالولاية؟
ــ نعم في خلافات وتسبب فيها بعض مكونات قوى الحرية والتغيير ذات الوزن الضعيف، لأن هذه الولاية (٩٩%) من مواطنيها حزب أمة، وحتى الأحزاب الأخرى المنضوية تحت إعلان الحرية والتغيير أحزاب ضعيفة جداً في عددها ومكونها، لذلك لا يوجد شرخ لأننا نحن من منحناهم المساحة من باب الديمقراطية، والآن الأحزاب التي تقوم بالمظاهرات عضويتها (٥) أشخاص، (٢) قيادات، و(٣) جماهير، لذلك لا يكون هناك شرخ نحن وحدنا ممكن نكوِّن جسم الحرية والتغيير.
على ماذا استندت في حديثك هذا بأن (٩٩%) من مواطني النيل الأبيض حزب أمة؟
ــ لأن هذه الولاية معروفة تاريخيا بولاية الأنصار وحتى الانتخابات تؤكد أنها لحزب الأمة.
ما الذي قدمه حزب الأمة القومي حتى تكون الولاية تابعة له؟
ــ الحزب ظل معارضا (٥٢) عاماً منذ عهد “عبود” وهو في صف المعارضة، ونحن حزب خلق معارضاً، ومن أين له أن يقدم وهو لم يستلم سلطة.
ــ حديثك عن ثقل جماهيري لحزب الأمة في الولاية هل هذا يعني أنه الوريث للمؤتمر الوطني؟
ــ المؤتمر الوطني نحن بالنسبة لنا انتهى، وليس له وجود في ولاية النيل الأبيض، وهي الآن تسمي ولاية حزب الأمة، وكل الأوساط السياسية تعرف ذلك، وحتى رئيس مجلس الوزراء “حمدوك” يعرف ذلك، ونحن نرعى في الأحزاب الصغيرة.
هل يعني ذلك عدم اعتراف منكم بالأحزاب الأخرى؟
ــ لا نحن نعترف بها، ونعقد اجتماعاتنا في دار (المؤتمر السوداني) ودارنا على مقربة منهم ونتمنى من البعثيين والشيوعيين أن نجتمع في دورهم.
المظاهرات شهدت عمليات تخريب وتعدٍّ على مؤسسات وحرقها بنك أمدرمان الوطني في ربك هل هذا يرضيكم؟
ــ لا يرضينا ذلك، ومن حرك هذا أحزاب ليس لها قواعد والمسيرة التي خرجت قادها أطفال أعمارهم لا تتجاوز العشر سنوات.
ما هو مستقبل الولاية في ظل التناحر والتشاكس بين القوى السياسية؟
ــ نحن سنقوِّم قوى الحرية والتغيير لتستقيم الأحوال فيها ولن نرضى بمجموعات بسيطة تلخبط المزاج السياسي.
ما هي آليات التقويم هذه؟
ــ نحن الآن قدمنا مذكرة تصحيح على أن تنزل مكونات هذا الجسم من المركز على مستوى الولاية، وتنضم مكونات تجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني لترجيح الكفة للم شمل كل الولاية، والآن قوى الحرية والتغيير تتمثل فقط في منطقة كوستي، وباقي المحليات ليس لها تمثيل، وهذه مشكلة وخاصة شمال الولاية لا يوجد منها ممثل في الحرية والتغيير، ونحن في حزب الأمة الوحيدون نعمل في تصحيح هذا المسار، ولدينا مقترح بتشكيل جديد لقوى الحرية والتغيير وسلمناه للجهات المختصة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية