أخبار

“غندور”: الدبلوماسيون الذين تم إعفاؤهم ليس لديهم انتماء سياسي ولم يمارسوا عملاً حزبياً

الخرطوم ـ محمد علي كدابة
دافع وزير الخارجية الأسبق، بروفيسور “إبراهيم غندور” عن الدبلوماسيين الذين تم إعفاؤهم وعددهم (109) من قبل لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م، مبيناً أنهم “لم يمارسوا العمل الحزبي يوماً وهم في السلك الدبلوماسي ولم ينتموا لهياكل حزب منذ انضمامهم للخارجية؛ وبعضهم لم يكن له انتماء سياسي أصلاً”.
وقال “غندور” في تغريدة بحسابه “الفيسبوك” أمس، “أشهد من خلال فترة عملي وزيراً للخارجية التي عرفت فيها الدبلوماسيين السودانيين عن قرب، بأنهم كانوا من أميز الكوادر؛ فمن حيث الدرجات العلمية، يحملون درجات علمية مشرفة من أرفع الجامعات السودانية والأجنبية”.
وأضاف “لقد عملوا في أصعب الظروف مدافعين عن بلادهم وشعبهم؛ فتراكمت لديهم الخبرات والتجارب وتمرسوا في دروب العمل الدبلوماسي وصاروا خبراء فيه تأخذ عنهم الأجيال اللاحقة”.
وتابع غندور “لقد أصبحت وزارة الخارجية لهم بيتاً وأسرةً وأهلاً وعشيرة؛ فأضحى حزبهم هو السودان وهدفهم رفعته والذود عن سيادته والبحث عن مصالحه؛ فشهدت بكفاءتهم المحافل الدبلوماسية والمحطات والبلدان التي عملوا بها”.
وأكد “غندور” أنهم تسلحوا بالعلم والوطنية والمنطق والمحجة رغم سنوات الحصار والتضييق المتعمد؛ فتمكنوا من الحفاظ على مصالح السودان وإسماع صوته في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال “غندور” لم يعد بمقدور أحد ترجيح مصلحة الوطن على ما سواها في الفعل الذي أقدمت عليه الحكومة بفصل عشرات السفراء والدبلوماسيين تحت ذريعة تفكيك التمكين؛ فهل عمل هؤلاء الذين فصلوا لخدمة شيء آخر سوى مصلحة الوطن وهل كانوا غير أكفاء؟
وتساءل أيهما أكثر كفاءةً الذين فصلتهم (قحت) أم الذين تنوي تعيينهم وتجري الصراعات فيما بينها حول قوائمهم أو حتى من تم إرجاعهم من منسوبيها رغم سنوات خدمتهم المحدودة في الخارجية لعام أو عامين قبل الإنقاذ في درجة سفير دون أن يقضوا ثلاثة عقود في أي عمل يكسبهم الخبرة الدبلوماسية؟، وقال مع تأكيدنا على إيماننا الذي لا يدانيه تردد، بعدالة وإنصاف كل من تم فصله لأسباب سياسية محضة في أي حقبة سياسية من تاريخ الحكم في السودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية