الديوان

علامة التاكسي صفراء فاقع لونها

انتشرت بكثافة مزعجة في غالبية السيارات الملاكي

الخرطوم – عامر باشاب
{ بعد أن اجتاحت البلاد في السنوات الماضية وبصورة مكثفة صيحة أو موضة (تاكسي التطبيقات ) بأنواعها وأشكالها المختلفة مثل ( مشوار ) ( ترحال ) (الفالح ) ( كريم ) ( رحال ) ( ليمون ) (اراحتك ) وغيرها من الشركات التي نافست عربات الأجرة التقليدية ( التاكسي الأصفر ) بقوة وظلت تقوم بتوفير سائقين مع سيارات لا تحمل علامات سيارة أجرة .
{ أما في الآونة الأخيرة انتشرت حمى اكتساب الرزق السريع من خلال تحويل السيارة الملاكي إلى سيارة أجرة، وصار هذا الأمر في غاية البساطة، فقط تشتري علامة التاكسي المميزة ذات القاعدة المغنطيسية وتضعها في أعلى السيارة بلونها الأصفر ومكتوب عليها عبارة تاكسي باللون الأسود باللغتين الإنجليزية والعربية وتنطلق في الشارع العام للمنافسة في صيد الركاب .
{ وثاب سعد الدين محمد، قال إنه بعد الفوائد التي ظل يجنيها أصحاب السيارات الملاكي الذين دخلوا إلى عالم التاكسي بصورة سريعة عبر التطبيقات أو عن طريق وضع علامة التاكسي، جعله ذلك يفكر في التخلص من سيارته ( الأمجاد ) ليشتري بدلاً عنها سيارة ملاكي عادية وتحويلها إلى سيارة أجرة إما عن طريق التواصل والاتفاق مع شركات (تاكسي التطبيقات) أو عن طريق وضع علامة التاكسي الصفراء .
{ شرطي مرور، رفض ذكر اسمه ،قال إن انتشار ظاهرة تحول السيارة الملاكي خلال لحظات إلى سيارة أجرة بدون التقيد بلوائح المرور أو اللوائح المحلية لكل ولاية يعتبر مخالفة للقانون المنظم لوسائل النقل والمواصلات، وأضاف قائلاً : تحول الكثير من السيارات الملاكي في الآونة الأخيرة إلى سيارات أجرة تحمل علامة التاكسي تسبب في مضاعفة الزحام والاختناقات في الطرقات والضائقة المرورية التي تشهدها العاصمة على مدار الساعة ليل نهار بل تسببت في الكثير من الحوادث المرورية الخطرة.
{ الرشيد أحمد بابكر (سائق تاكسي خدمة 38 عاماً ) قال إنه يتعجب للفوضى والظواهر السالبة التي ظلت تجتاح الشوارع وطرقات المرور داخل المدن وفي طرقات المرور السريع حيث لا تجد من يتصدى لها لا من شرطة المرور ولا من السلطات المحلية.
وأضاف قائلاً إن ( التكاسة الجدد ) سواء كانوا سائقي (تكاسي التطبيقات) أو أصحاب السيارات الملاكي التي تتحول لتاكسي بوضع العلامة الصفراء، جميعهم اعتدوا على (مملكة التاكسي) وعذبونا في الشارع، وضايقونا في لقمة العيش، وليس هذا المهم بل الكارثة أنهم فرضوا أنفسهم على هذا ( المهنة ) رغماً عن أنف القوانين المنظمة لسيارات الأجرة والمواصلات العامة .
وأشار الرشيد في وقت سابق إلى أنه على أيام زمن الضبط والربط وتفعيل القوانين وتشديد الرقابة في كل القطاعات كانت العربة (التاكسي) لا يتم ترخيصها إلا بعد استيفاء كل المعايير والشروط، وفي ذلك الوقت يستحيل أن تزاول العمل كتاكسي ترفع علامة التاكسي دون أن تستوفي المواصفات والمطلوبات ولا يمكن أن تسير دون أن تكتب نمرة المركبة وعدد الركاب على الأبواب الخلفية من الخارج والداخل وفي (طابلون ) العربة، وسائق التاكسي حتى وقت قريب كان يخضع لامتحانات واختبارات مشددة، أما الآن في زمن الفوضى صار كل من هب ودب سائق تاكسي، وهذا زاد من الفوضى والعشوائية في الشارع، إلا أن السواد الأعظم من سائقي سيارات الأجرة في هذه الأيام لا يلتزمون بالضوابط المرورية ولا يحترمون الطريق وليس لديهم أدنى نوع من الثقافة المرورية ولا يعرفون الشوارع والمناطق السكنية والمعالم التاريخية.
في ختام حديثه طالب الجهات المسؤولة بتفعيل القوانين التي تنظم سيارات الأجرة إحقاقاً للحق وتنظيماً لحركة السير لأن الفوضى دائماً ما تأتي بنتائج كارثية .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية