سياسة "كامل عمرو".. لا فرق!
– 1 –
{ ما زالت ثوابت وموجهات (السياسة الخارجية) لجمهورية “مصر” العربية الشقيقة، هي ذات الثوابت والموجهات، منذ أن كان حاكماً الرئيس “محمد حسني مبارك”!!
{ لم تتغير سياسة “مصر” الخارجية بتسلُّم (الإخوان المسلمين) السلطة، ولا بوصول “محمد مرسي” إلى سدة الرئاسة في قصر (الاتحادية)!!
{ وكما قال أحد المحللين المصريين في برنامج حواري بقناة (روتانا المصرية) قبل يومين: (السياسة الخارجية لمصر ما زالت تُصنع في واشنطن)!!
{ ولهذا ساندت “مصر” اختيار “يوغندا” نائباً لرئيس منظمة التعاون الإسلامي، رغم علمها بتحفظات واعتراضات السودان. ولهذا استقبل سفير مصر لدى الأمم المتحدة المدعو “ياسر سعيد عرمان” في نيويورك قبل أيام!! وعقب اللقاء تشدق “العرمان” قائلاً: (لا بد أن تنفتح مصر على كل القوى السياسية في السودان، خاصة وأن نظام المؤتمر الوطني يلفظ أنفاسه الأخيرة)!!
{ لا أشعر – مثل مصريين كثر – بأن (الإخوان) فعلوا أو غيّروا شيئاً من السياسات (المهمة) لنظام (الدولة العميقة) في عهد “مبارك”.
{ ويتأكد ما ذهبنا إليه إذا علمنا أن وزير الخارجية الحالي “محمد كامل عمرو”، كان أحد أهم السفراء في عهد الرئيس “مبارك”، بل كان مساعداً لوزير الخارجية، قبل أن ينتقل للعمل في البنك الدولي، كما عمل سابقاً قائماً بالأعمال للسفارة المصرية في “واشنطن”.
{ حتى الآن، عهد “مبارك” كان ألطف بالسودان من زمن (الإخوان)!! وإلا فليجبني وزير خارجيتنا الأستاذ “علي كرتي”: (لماذا لم يرد الرئيس “مرسي” زيارة الرئيس “البشير” حتى الآن، وقد طاف العالم من أقصاه إلى أقصاه، من الصين إلى “يوغندا”.. عدو السودان اللدود!! ما هي الظروف التي تمنعه من زيارة الخرطوم، وقد زار إيطاليا وألمانيا وتركيا والسعودية وإثيوبيا.. وزار “إيران” الخصم الأكبر – حالياً – للولايات المتحدة الأمريكية؟!!)
{ وبرضو تقول لي (أخوان مسلمين)!!
– 2 –
{ لماذا لا يصدر السيد والي الخرطوم قراراً يُلزم بموجبه الشركات العاملة في سفلتة أو صيانة، أو أعمال حفريات في الطرق الرئيسية وسط المدن الكبرى الثلاث (أم درمان، الخرطوم، وبحري) بالعمل بعد منتصف الليل وحتى الفجر، على أن يتم تسليم الموقع خلال فترة وجيزة ومحددة.
{ أكتب هذا، وقد تابع جميع سكان “بحري” تطاول الزمن لأشهر متتالية في حفريات شارع (المعونة) وشارع الزعيم (الأزهري) من صينية (المؤسسة) وحتى شارع (الانقاذ) شرقاً، ثم الحفريات التي بدأت قبل ثلاثة ايام بشارع السيد “علي” شرق حي “الصبابي”.
{ هذه الشركات لا تبالي بالربكة المرورية التي تحدثها باختيارها (منتصف النهار) وقتاً (للحفر)! ولا تأبه بمعاناة مواطني المنطقة! ولا تبالي بالخسائر المالية الفادحة التي تتسبب فيها لأصحاب المحلات التجارية الواقعة في تلك الشوراع الرئيسية المهمة في كل يوم من أيام (الحفريات) الطويلة!!
{ كثيراً ما أصادف عمال صيانة الطرق يبدأون العمل – لاحظ يبدأون – عند الساعة (الثانية) أو (الثالثة) بعد الظهر!! لا أدري لماذا؟!
{ علموهم أن يعملوا عند (الثانية) صباحاً.. ولا شك أن تلك (الشركات) التي تجني (المليارات) من عقودات مقاولات الطرق ومشروعات الصرف الصحي، قادرة على دفع (ملاليم) الأجر الإضافي للعاملين في الساعات الأولى من الصباح!!