جهاز الأمن والمخابرات يحبط عملية لتهريب بنادق كلاشنكوف بنهر النيل
أحبطت سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني فجر أمس الأول عملية إجرامية لتهريب كميات من الأسلحة الخفيفة. وأماط الجهاز النقاب عن عملية (ساري الليل 5) التي أسفرت عن ضبط عملية لتهريب (61) قطعة بندقية كلاشانكوف و(4) مدافع قرنوف و(56) خزنة كلاشنكوف الى جانب عدد من المتهمين والمركبات بإحدى الجزر الواقعة بمنطقة الباقير بمحلية الزيداب. وأكد الفريق الركن “الهادي عبد الله” والي ولاية نهر النيل لدى تفقده الأسلحة المضبوطة برئاسة إدارة أمن الولاية بالدامر صباح أمس، أكد أن الأسلحة المضبوطة جزء من عمليات تهريب غير مشروع وتجارة خطرة تعرض أمن البلاد والمواطنين للخطر عبر تجارة السلاح التي استخدمت الولاية كمعبر إلى بعض المناطق الأخرى، مثمناً ما وصفه بالدور البطولي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في العملية، مشيداً بروح المبادرة والمثابرة التي ظلت دوماً حاضرة في أعمال الجهاز بالولاية، مؤكداً دعم حكومته لكل خطط وبرامج حفظ الأمن وسلامة المواطنين وتعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، مطالباً المواطنين بالاطمئنان، مشيراً إلى أن الأسلحة المضبوطة لا ترتبط بأي أنشطة خلاف نشاط التجارة غير المشروعة في الأسلحة.
من جانبه كشف العميد أمن “صابر قسم الله” مدير وحدة جهاز الأمن والمخابرات بنهر النيل أن الجهاز نفذ عملية باسم “ساري الليل 5” بدقة وحرفية عالية، مشيراً إلى أن السلطات ظلت في حالة رصد ومتابعة واسعة لعصابات التهريب بالمنطقة مما أدى لتضييق الخناق على المتهمين الذين اضطروا لتغيير مسارات نقل شحنة الأسلحة المهربة عبر طرق بعيدة وقاحلة. ونوه العميد “صابر” إلى أن الشحنة المضبوطة ظلت تحت الرصد في كل نقاط التسليم والنقل حتى وصلت إلى ضفة النيل عند منطقة الراو بالزيداب. وأوضح مدير الأمن بنهر النيل أن الجناة استخدموا سيارة بوكس موديل (78) يتلاءم وبيئة المنطقة من حيث نشاطه في الزراعة دون إثارة الاشتباه، مؤكداً أن عملية الرصد تواصلت إلى أن تمت ساعة المداهمة بعد أن تم ضبط متهمين وشحنة من الأسلحة المعدة للتهريب بإحدى الجزر داخل النيل قبالة منطقة الباقير القريبة من الزيداب. وشدد العميد “صابر قسم الله” على التزام جهاز الأمن بمواصلة الانتصارات وجهود حماية البلاد عن ضد كل المخربين والمتفلتين. إلى ذلك أكدت مصادر أمنية رفيعة أن الأسلحة المضبوطة في العملية تحمل إشارات إلى كونها أسلحة متسربة من مناطق النزاعات فى دارفور وجنوب كردفان ووفقاً لتلك المصادر فإن عناصر مسلحة تعرض أحيانا أسلحة للبيع لتقوم عصابات وتجار ناشطون في هذا السوق ببيع وشراء تلك الأسلحة، ونقلا عن ذات المصادر فإن ولاية نهر النيل في هذه العملية لم تكن سوى معبر، مرجحة أن تكون المحطة الأخرى أماكن ما في شرق السودان. وبحسب ذات المصادر الأمنية فإن سعر البندقية (الكلاشنكوف) يتجاوز الثمانية آلاف جنيه سوداني بينما يبلغ سعر المدفع (القرنوف) نحو اثنين وعشرين ألفاً من الجنيهات لتتجاوز القيمة الكلية للأسلحة المضبوطة بنهر النيل في عملية ( ساري الليل 5) المليار جنيه سوداني.