الحوادث

فرار “علي كوشيب” المطلوب للمحكمة الجنائية إلى دولة مجاورة

الخرطوم ـ (المجهر)
أكدت مصادر حكومية، فرار المتهم لدى محكمة الجنايات الدولية “علي كوشيب” إلى دولة أفريقيا الوسطى، بعد إعلان الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية عن اتفاقهما على تسليم المطلوبين للقضاء الدولي.
وقال المصدر الحكومي الذي تحدث لموقع لـ”دارفور 24″ أمس، إن “كوشيب” عبر الحدود إلى أفريقيا الوسطى مستقلاً سيارتين دفع رباعي ومن ثم لحق به عدد من السيارات المحملة بالوقود، بالإضافة إلى عشرات من المسلحين من أبناء قبيلته “التعايشة” على متن دراجات نارية “مواتر” ، وأبدى المصدر قلقه من أن يعلن “كوشيب” تمرده وتوجيه سلاحه في وجه الحكومة الحالية.
وقال أحد الناشطين من شباب مدينة أم دافوق – فضل حجب اسمه- إن “كوشيب” كان متواجداً خلال الأسابيع الماضية في بادية بمنطقة شمال غرب مدينة أم دافوق الحدودية، وهي منطقة لا توجد فيها شبكات اتصال للتواصل معه، وذكر أنه ظل يتردد على سوق مدينة أم دافوق لأكثر من أسبوع من ثم اختفى تماماً الأسبوع الماضي.
ويواجه “كوشيب” تهماً بقتل مئات المواطنين في مناطق “شطايا وكايليك” في بداية الحرب بدارفور في العام 2003، 2004م بالإضافة إلى قيادته لمقاتلي قبيلته في الحرب التي شهدتها محلية رهيد البردي بين قبيلتي “السلامات والتعايشة” في العام 2013م والتي أسفرت عن تهجير كامل لأبناء قبيلة السلامات.
وهدد “كوشيب” في العام 2014م بالتمرد ضد نظام “البشير”، لجهة أنه يرى أن نظام “البشير” ظلمه رغم – ما يسميها بالتضحيات- ، التي قام بها لخدمة النظام، ويرى “كوشيب” أن جميع المطلوبين معه لدى المحكمة الجنائية الدولية كانوا يتقلدون مناصب عليا في الحكومة بينما هو منح رتبة مساعد في قوات الاحتياطي المركزي، وقال “أما أن يمنحه الرئيس “البشير” ما يستحق من مكانة أو يتمرد” لكن دارفور24 علمت أثناء تقصيها عن “كوشيب” ان قيادات من قبيلة التعايشة أثنته عن قرار التمرد.
وأقر “كوشيب” في تسجيل فيديو مشهور بارتكابه جرائم قتل بواسطة أسلحة محرمة دولياً، وقال – خلال مخاطبته مجموعة من أفراد قبيلته بمنطقة أم دخن الحدودية مع تشاد: إن ما يتناوله الإعلام عن اتهامي بارتكاب جرائم حرب صحيح، وأضاف “عندي سلاح هسه لو أطلقت منه عياراً نارياً واحداً لن يبقى منكم أحد”

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية