السودان يتقدم بشكوى ضد يوغندا لمنظمة التعاون الإسلامي
دفع السودان بشكوى ضد “يوغندا” لمنظمة التعاون الإسلامي تتعلق بدعمها للمتمردين والمعارضة المسلحة التي تدعو لإسقاط النظام، فضلاً عن احتضان ودعم وثيقة (الفجر الجديد) في “كمبالا”. بينما رفض وزير الخارجية “علي كرتي” مجرد الجلوس مع رئيس وفد “يوغندا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير “العبيد مروح” في تصريحات أمس إن الخرطوم بصدد الدفع بشكوى مماثلة لمؤتمر إقليم البحيرات. وأكد أن تلك الخطوات تجييء عقب استنفاد الخرطوم لجميع المحاولات لحلحلة الخلافات مع “كمبالا” بالطرق الدبلوماسية.
وشدد السودان على اعتراضه خلال الجلسة التي عُقدت أمس (الثلاثاء) لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على عدم إدراج اعتراضه بشأن عضوية “يوغندا” في هيئة مكتب المنظمة وذلك ضمن مشروع البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الـ(12) المقررة اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس.(
وتقدم وزير الخارجية “علي كرتي” باعتراضه إلى وزير الخارجية المصري “محمد كامل عمرو” رئيس الدورة الثانية عشرة لمؤتمر التعاون الإسلامي، قائلاً: (إن يوغندا تعمل على زعزعة استقرار بلاده لقيامها بتدريب ودعم الحركات المسلحة)، مطالباً بضرورة التحقيق مع هذه الدولة جراء ممارساتها. ووافق “كرتي” على طلب رئيس الدورة الحالية بإحالة هذه الشكوى إلى لجنة كبار المسئولين التي استأنفت عملها عصر أمس للاتفاق حول تضمينها في المشروع من عدمه في مشروع البيان الختامي.
ومن جانبه أعرب رئيس وفد “يوغندا” خلال الجلسة عن تحفظه على إحالة الشكوى للجنة كبار المسئولين، مطالباً بعقد جلسة ثنائية مع ممثل دولة السودان قبل هذه الإحالة، نافياً في الوقت ذاته أن تكون بلاده تسعى إلى زعزعة استقرار وأمن السودان غير أن وزير الخارجية رفض هذا الاقتراح، مشيراً إلى أن حكومته طالبت بالحوار منذ عامين إلا أن طلبها قوبل بالفشل ولم يحقق النتائج المرجوة منه، متسائلاً: (كيف يمكن إجراء حوار مع “يوغندا” التي لا تريد في الأساس إجراءه؟).