“مبارك الفاضل”: مجلس الوزراء يسيطر عليه مفصولو الشيوعي
الخرطوم ـ المجهر
قال رئيس حزب الأمة “مبارك الفاضل المهدي” أمس (الأحد)، إن رئاسة مجلس الوزراء يسيطر عليها الآن مجموعة من المفصولين سابقاً من الحزب الشيوعي.
وانتقد “الفاضل” لدى استضافته في برنامج “العاشرة صباحاً” بقناة الخرطوم، أحزاب البعث والحزب الناصري، وقال إنها تفرض سيطرتها على قوى التغيير، ووصفها بالمجموعات قليلة العدد والقاعدة الجماهيرية واتهمها بتسييس العدالة ومحاولة السيطرة على النيابة العامة والقضاء.
وقال “المهدي” إن المجموعة البعثية والشيوعية في مجموعة التغيير كانت رافضة للشراكة منذ البداية ولم ترضخ إلا بعد تدخل الاتحاد الأفريقي.
وعن ملف السلام؛ قال “الفاضل” إن الحكومة ليس لديها تصور للسلام وعدم معرفة قواعد الحكم وضعف الخبرة السياسية وعدم وضوح صلاحيات الأجهزة وصلاحيات المفاوضين أضر كثيراً بملف التفاوض، ووصف كثيراً من المشاركين في إدارة الملف بالناشطين السياسيين الذين يظنون أنهم يشاركون في أركان النقاش بالجامعات والمعاهد ويسعون فقط إلى الظهور الإعلامي والسبق الصحفي.
وشبه حديث عضو مجلس السيادة “محمد الحسن التعايشي” بالفطير الذي يفتقد للبرنامج والتفويض الشعبي الذي يجعله يقرر في قضايا مصيرية تخص أهل البلد، وقال إن ما يحدث هذه الأيام يفتقد للبوصلة السياسية ويعد ضياعاً للوقت.
وأفاد “المهدي” بأن كل الملفات المهمة التي تديرها الحكومة الانتقالية الآن بها الكثير من المشاكل خصوصاً ملف السلام وتحدياته والاقتصاد وتعقيداته والعلاقات الخارجية وتوازناتها، ووصف عمل وأداء الدولة في هذه الفترة بطريقة “القطاعي والقطارة” وهي طريقة حسب وصفه، ضارة جداً ويحتاج علاجها إلى خطط قصيرة وطويلة المدى وآليات محكمة التطبيق والتنفيذ.
وذكر أن تحالف قوى الحرية والتغيير غير مهتم بمعاش الناس وقضاياهم الحياتية، ودعا إلى عدم التعويل على الدعم المنتظر من مؤتمر أصدقاء السودان بعد الزيارة التي قام بها وفد من صندوق النقد الدولي إلى البلاد ووصفه للحكومة الحالية بغير المستعدة وغير الجاهزة اقتصادياً بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية، الأمر الذي يجعل التعويل على دعم الصندوق وبعض الدول الأوروبية في عداد العدم والوهم.
واعتبر مرحلة إعداد الموازنة بالامتحان الحقيقي الذي أظهر تباين الصفوف وبدا ظاهراً للجميع عدم وجود رؤية وبرنامج واضح للإصلاح الاقتصادي ومواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمسك بتلابيب الدولة وتقعدها عن الانطلاق.