"كاشا" يناشد "البشير" من أجل مصر!!
– 1 –
{ من “القاهرة” هاتفني الأخ الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا”، الذي يزور مصر هذه الأيام في مهمة خاصة، وقد بدا “كاشا” متاثراً جداً من تدهور الأوضاع السياسية في أرض الكنانة، باعتبار أن عدم الاستقرار في “مصر” يقود إلى عدم الاستقرار في السودان.
{ “كاشا” زعيم (المصالحات) القبلية، والوزير والوالي السابق، طلب مني مناشدة الرئيس “البشير” عبر هذه الزاوية للتدخل السريع بين الفرقاء المصريين وقيادة مبادرة سودانية للتهدئة ثم الحوار بين حزب (الحرية والعدالة) و(الإخوان المسلمين) من جهة، والأحزاب والقوى السياسية المعارضة في شمال الوادي.
{ ويرى “كاشا”، من خلال حواره مع بعض الإخوة المصريين، أن الرئيس “البشير” يبدو مقبولاً للأطراف المتناحرة بين (ميدان التحرير) و(قصر الاتحادية) في مصر الجديدة، و(المقطّم)، حيث المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين.
{ وبما أن الرئيس “البشير” سيتوجه إلى “القاهرة” اليوم للمشاركة في القمة الإسلامية، فإنها سانحة مناسبة لطرح المبادرة السودانية لتهدئة الأوضاع في مصر الشقيقة.
{ نداء السيد “كاشا” أمام السيد الرئيس.. وحفظ الله مصر العرب والمسلمين.
– 2 –
{ أطلق الأستاذ “محمد الحسن الأمين” المحامي، رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان، تصريحات غير موفقة بشأن عجز السودان عن سداد رسوم الاشتراك في الأمم المتحدة، مما أدى على حرمانه من التصويت.
{ “الأمين” قال للصحفيين أمس الأول – ما نشرته (المجهر) أمس (الاثنين) – إن وراء حرمان السودان من التصويت (دوافع سياسية لتمرير قرارات دولية في غيابه)!! واعتبر أن الإجراء لم يكن بريئاً وليس طبيعياً.
{ في رأيي أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أخطأ في اعتقاده بأن قرارات (مهمة) أو غير مهمة سيتم تمريرها بالتصويت في غياب السودان، لسبب بسيط أن (كل) القرارات (الأممية) ضد السودان أو غيره يتم تمريرها عبر (مجلس الأمن) وليس الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيُحرم السودان من التصويت فيها (إلى حين السداد)!!
{ وسواء سدد السودان اشتراكه في الأمم المتحدة أو لم يسدده، فإن (مجلس الأمن) بمقدوره أن يصدر قراراً، كما أصدر مرات عديدة، بمعاقبة أو إدانة أو تنبيه أو تحذير السودان، ولا يحق للسودان التصويت، لأن الدول صاحبة الحق في التصويت – (15) خمس عشرة دولة – هناك (خمس) منها دائمة العضوية ولها حق النقض (الفيتو) وهي: (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا)، و(عشر) دول أخرى تتناوب المقاعد، وليس لها حق (النقض).
{ في كل الأحوال، فإن عجز حكومة السودان عن سداد الاشتراك لعامين – والاشتراك السنوي بالمناسبة أقل من (مئتي ألف دولار) – لهو فضيحة بالغة لدولتنا التي لا يتوانى قادتها عن تهديد “أمريكا” و”إسرائيل” من حين لآخر!!
{ في عهد (مايو) أقال الرئيس “جعفر نميري” السفير “سحلول” عام 1980 بسبب تأخر السودان عن السداد. وفي العام 2013، يبدو أن التقصير والفشل صار اعتياداً، فلم تعد هناك حاجة لإقالة أحد.. فالجميع – يا سادتي – يستحقون الإقالة!!