الديوان

فنانون وشعراء وممثلون ومذيعون يكشفون أسرارهم في لقاء مع (المجهر)

(الفالنتاين داي).. الحُب من أول (هدية)
الخرطوم: خديجة الرحيمة
يعتبر الحُب أرقى المشاعر الإنسانية وأعظمها، وهو سببٌ من أسباب الإقبال على الدنيا بشغفٍ كبير، إذ يجعل صاحبه مقبلًا على الحياة وحريصًا على أن يقتنص كل لحظةٍ فيها، ويُخفف من آلامها ومشاكلها، وهو البلسم السحري الذي يستطيع أن يمحوَ العناء والتعب عن القلوب، وعلى الرغم من أنّ العاشق يعتبر كل الأيّام أيامًا يمنحها في سبيل الحب وفي سبيل أن يجعل السعادة في قلب حبيبه، إلّا أنّ هذا لم يمنع وجود يومٍ مخصص يحتفل فيه العاشقون بأحبّتهم، وقد أعلن منذ سنوات أن (14/فبراير) هو عيد الحُب (الفلنتاين داي)، وكالعادة يحتفي به البعض ويحرمه البعض الآخر، وقد استنطقت (المجهر) عدداً من نجوم الغناء والموسيقى والشعر والتمثيل عن عيد الحُب.
“مكارم بشير”: الحُب الأول يمكن نسيانه
المطربة “مكارم بشير” قالت إن الحُب هو أجمل شيء في الدنيا إذا كان بالعقل، لأن أقل خطأ فيه يمكن أن يتحول لكراهية، لذلك تحرص وبشدة على أن لا تقع بسرعة في حُب شخص، مبينة أنها لا تحتفل بهذه المناسبة، حيث قالت (أنا ما بتاعت الحجات دي) مشيرة إلى أن لديها حفل زواج في هذا اليوم، موضحة بأنها تغنت كثيراً للحُب ومن بين أغنياتها (حباني وأنا حبيتو ما بخلي لو جنيتو)، كلمات وألحان “بلال موسى” ولكن أهداها لها، وأغنية (يا ما جيناك ويا ما بابك لو بحس دقات قلوبنا كان شكا لك وكان حكا لك أنت ما علمتنا الحُب بسمة صافية)، وأشارت إلى أنها تغنت كثيراً للحُب (غنيت أغاني كتيرة للحُب وحساها كل الشعب السوداني ما حسيتها براي)، وقالت إن الحُب الأول يمكن نسيانه، وذلك ليس صعباً لأننا في عصر السرعة والحداثة، مبينة أنها تلقت كثيراً من الهدايا بهذه المناسبة، منذ أن كانت في الثانوي وحتى الآن، مشيرة إلى أنها تقيم الهدية بإحساسها وليس بقيمتها المادية، (لو جاني منديل مستعمل بعتبرو هدية وبقيمو).

“أحمد البنا”: الحُب سامٍ وجميل
من جانبه قال “أحمد البنا” الشهير (بالجقر) إن (الفالنتاين) ليس من الأعياد الرسمية، واصفاً إياه (بحركة كدة للمحبين) قائلاً أنا عن نفسي لا أرى أنه شيء سيء (كونو في عيد زي ده الناس تحتفل بالحُب) لأن الحُب شيء سامي وجميل ولا مانع للاحتفال به، مشيراً إلى أن الحُب الأول من أصعب أنواع الحُب لأنه لا يمكن نسيانه مبيناً أن أعظم أغنياته للحُب، مؤكداً الاحتفال بهذه المناسبة وأن لديه حفل في نفس اليوم بكافي (ويرا).

“سارة وديدي”: شوكلاتة على الهواء
وقالت مذيعة قناة الهلال “سارة وديدي” إن عيد الحُب كما يحلو للمحبين اسمه، أنها على النطاق الشخصي كل الأيام لديها عيد حُب (ما عندي يوم واحد وبس) ولم تخصص يوماً لعيد الحُب، ولديها عيدان هما (عيد رمضان والأضحى) موضحة إلى أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)، يمكن أن تكون المحبة بهدية بسيطة في أي يوم، ويمكن أن تكون كلمة طيبة في أي يوم والحُب ليس للحبيب فقط يمكن للأصحاب والصاحبات والأهل والجيران، أيضاً مشيرة إلى أن الحُب الحقيقي هو حُب الأم والأب والإخوان (وحُب النفس لو حبيتو نفسكم حاتحبو كل الناس وكل شيء حولكم،، كامل حُبي لكم)، وأشارت قائلة إلى أن الحُب الأول هو أجمل ذكرى للذين يقولون إنه لا يمكن نسيانه، أنا أقول لهم إنه يمكن أن ينسى عندما يأتي شخص في وقت مناسب يمكن أن يجعلك تنسى حتى نفسك (مش حُب أول وآخر)، ولكن الحُب الأول يمكن أن يسبب لك وجعاً ويمكن أن تسببي له الوجع، وفي الحالتين يأتي شخص تطيب وتسعد معه، وهذه الحياة هكذا لا يوجد فيها شيء دائم، مبينة بالنسبة للهدايا أنها تلقت كثيراً منها، مشيرة إلى أنها تلقت هدية أمس وعلى الهواء مباشرة (جاتني أحلى شوكلاتة، وأنا شغالة على الهواء عبارة عن شكولاتة).
(سيد جرسة): أهدوني دبدوب
وفي السياق ذاته قال الكوميديان (سيد جرسة) إنه وعلى المستوى الشخصي لا يحتفل بعيد الحُب، على الرغم من أن فهمه له مختلف تماماً حيث قال: (أبداً ما كانت الحبيبة هي معنى للمناسبة)، موضحاً أن الحُب والجمال للجميع، وأصلا التصافي والسمو قمة الحُب، فلماذا لا نكون في حالة حُب كل العُمر مع كل الناس، بدلاً أن يقتصر ذلك على يوم واحد في السنة (شعاري كن على محبة مع الكل طول العُمر)، مشيراً أنه لم يحتفل به من قبل، ولكن يمكن أن يشهد احتفالاً به مبيناً أنه تلقى كثيراً من الهدايا بهذه المناسبة، وقال: (جاتني هدايا لغاية الدبدوب)، ولكن أنا أتعامل مع الحُب كمعنى وليس احتفالاً في يوم (طبعاً ما بعرف أحرج إنسان قدم لي هدية بشيله وبشكره).

“زوبة طاشين”: كتبت للمحبين
من جهتها قالت الشاعرة “زوبة طاشين” إن الحُب أجمل شيء بالدنيا لأن الإنسان يعيش بالكلام الجميل، وأشارت إلى أن المرض لا يقتل، ولكن تقتل الضغوطات النفسية، والحُب هو الروح بالنسبة للإنسان مبينة أنها لم تمر بتجربة حُب في حياتها لأن الظروف التي مرت بها لا تسمح لها بذلك، حيث قالت (أنا عندي هواجس نفسية بانو لو حبيت تحصل معاي نفس تفاصيل الناس العاشو الحاجة دي من قبلي وأنا اتخذل)، ولكنها كتبت كثيراً في الحُب وأفضل ما كتبت (متيمة بيو شال قلبي مالك عيني متيمة بيو)، موضحة أنا لا احتفل بهذه المناسبة، حيث قالت إن الحُب ليس للحبيب، ولكن تمنت أن يكون لديها حبيب لتحتفل معه، كما تمنت أن تأتيها هدية من شخص يحبها، (ما حصل جاتني هدية ولا كلام جميل في عيد الحُب)، وأشارت إلى أنها تبادر وترسل رسائل للأشخاص وتقول: (عيد حُب سعيد عليكم) ولكنها لا تهتم بهذه المناسبة، وكثير من المرات تنساها موضحة أنها تؤمن بوجود الحُب متمنية أن تكون لديها قصة حُب حقيقية لكي تنمق فيها.

الشاب “ضياء”: الحُب من الطفولة
من جانبه قال الفنان (الشاب ضياء) إن عيد الحُب كان يراه منذ الصغر حسب تربيته، ولكن عندما هاجر عرف من الأجانب أنه ليس ضروري أن تحتفل (بالفلنتاين) ولكن مع المحبوبة يمكن تحتفل بيه ومع كل الناس (لي درجه انو في عيد الحُب كانت البنات في الجامعة بوزعوا ورود لي كل الناس الفي الجامعة بي مفهوم الحُب للجميع)، مشيراً إلى أنه تغنى للحُب كثيراً واصفاً إياه بغذاء الروح واسمى شيء بين البشرية، متمنياً من الله أن كل (زول يلاقي الحُب في دربو)، وقال إنه كان لديه حفل بهذه المناسبة ولكن الترتيبات لم تكتمل، موضحاً أنه احتفل به كثيراً، وقال (الحمد لله طالما في حياتنا في ناس بيحبونا وبنحبهم).
“سهام بدر”: ألفين مدد
من جانبها قالت الشاعرة والممثلة “سهام بدر” إن الحُب غريزة فطرية نادت به كل الديانات السماوية، وهو معنى الأمان والاطمئنان، الحُب بمعناه المطلق نعم نتنادى بالحُب جميعاً ومحبة الشريك هي جسر التواصل والعطاء نحو حياة قدسية راقية وهي هبة الله، وقالت نعم نحتفل بالحُب لا محاكاة لثقافة دخيلة ولكن احتفاءً بالحُب وكل الأيام لله، مشيرة إلى أن الحُب هو لا نملك له درجات والقلب يميز الحُب حسب المصداقية، وحينها نقول كأننا لم نعرف الحُب من قبل موضحة أنها كتبت كثيراً عن الحُب والاشتياق.
مثل (يا قمر مدد شعاعك في جواي
والمس نبض قلبي الخمد
صحية من بعد السكات
وأهديه من أنوار سناك
ألفين مدد).
“وليد زاكي الدين”: نظرة ودودة
في ذات السياق قال المطرب “وليد زاكي الدين” إن (الفالنتاين) أنظر إليه من معنى الحُب الذي يحتفل به الناس، ولعل الحُب هو ما نحتاجه الآن، مشيراً إلى أن الحُب الأول دائماً يصاحب ذكريات مكونة لفكرة وإحساس تبادل العاطفة مع الجنس الآخر، لذلك تكون علاقة في داخل الطرفين لزمن ليس بالقليل ولا ننكر أنها التجربة التي حركت نبضات القلب بأول إحساس للحُب، موضحاً أنه لا يوجد فنان لم يتغنَ للحُب بكل معانيه لذلك نجد الغناء يخاطب وجدان المحبين وهم أكثر من يتفاعل معه، وأشار إلى أن جميع الحفلات يتغنوا بها للحُب ولا يخصص يوم محدد لذلك حتى ولو كان الاحتفال بيوم الحُب، فكل أيامي أتغنى بها للحُب، مبيناً أنه لم يحتفل به كمناسبة خاصة ولكن يشعر بالارتياح والأكثرية تعطي هذا اليوم نظرة ودودة تجاه الجميع وذلك في اعتقاده إيجابية الاحتفال.
“عبد الله الطيب”: مناسبة عظيمة
من جانبه قال الفنان “عبد الله الطيب” إن الاحتفال بهذه المناسبة شيء جميل وصفاً إياه (مناسبة عظيمة)، مشيراً إلى أنه احتفل بها السنة الماضية، وقال إن الحُب الأول أجمل حُب ولكن (مشكلتو بكون في تاني عشان كدا سموه الأول).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية