بلاغات ضد الحكومة وصيادلة يصفون أسعار الدواء بالكارثية
حمّل صيدلانيون الدولة مسؤولية فوضى قطاع الدواء وتضخيم الأسعار، ووصفوا الوضع بالكارثي. وانتقدوا البرلمان لفشله في الضغط على بنك السودان لتخصيص عملات أجنبية لاستيراد الدواء، وشددوا على تدخل الدولة لحسم الأزمة. بينما أقرت غرفة مصنعي الأدوية بعدم تغطية (30%) من حاجة الدواء بالبلاد خلال (60) عاماً. واتهم رئيس شعبة الصيدليات الخاصة باتحاد الصيادلة د. “نصري مرقص” خلال مخاطبته ملتقى المستهلك (جودة وأسعار الأدوية) أمس، جهات لم يسمها بسحب كميات من الأدوية المستوردة المسجلة لدى المجلس القومي للأدوية والسموم من الصيدليات، وقال إن أساس مشكلة الدواء تكمن في تقاعس الدولة عن تحمل مسؤوليتها.
وكشف أمين عام حماية المستهلك د. “ياسر ميرغني” عن أن الجمعية ستفتح بلاغات في حكومة السودان للبحث عن حقيقة سعر الدولار الحالي للدواء. وكشفت جولة لـ(المجهر) عن ارتفاع سعر الدولار لشراء الدواء إلى (9) جنيهات. ووصف عميد كلية العلوم الطبية بروف “عبد الله عمر الخواض” أسعار الدواء بالكارثة بسب الارتفاع اليومي للأسعار، مشيراً إلى توقف شراء أدوية الأمراض المزمنة بسبب الارتفاع.
وأكد الخواض أن بعض الروشتات تكتب في ورقة شعيرية (نوبو)، مشيراً إلى أزمة حقيقية في المضادات الحيوية وأنها أصبحت غير فعالة، مطالباً بنك السودان بوضع سياسة واضحة لتحديد سعر الدولار للشركات. وأقر رئيس غرفة مصنعي الأدوية المحلية د. “أحمد البدوي” بأنهم خلال الـ(60) عاماً الماضية لم يغطوا حوالي (30%) من حاجة البلاد من الدواء، وأن الرسوم الجمركية ومدخلات الإنتاج تصل إلى (69%)، مؤكداً عدم جدية الدولة للنهوض بصناعة الدواء، وذلك لتوفيرها (8) ملايين دولار من جملة (80) مليون دولار.