فوق رأي

درع واقٍ من النظرات

هناء إبراهيم

قالوا في الشعر الغنائي (قبل ما ترميني في بحورك
مش كنت تعلمني العوم)
سؤال حينئذ..
حسب حبوبة جيرانا تزيدوا الأسعار وما تورونا البحر البنجيب منو القروش..
وثمة مؤسسات قبل أن تدخلك دائرة العمل تؤهلك لذلك بكورسات وتدريب وقدرات.. وأخرى تطلب منك خبرة (30) عاماً.
نجيبا ليكم من وين إن شاء الله.
فلنقل وجدنا الخبرة نجيب الـ(30) عاماً من ياتو عصر مثلاً..
مثلاً إنت دا..
كلية ترميك لبحر الحياة العملية بكلام مختلف عن لهجة العمل.. فتتعلم العوم بمجهودك الفردي وتبقى سباح في الطموح..
الغريبة هو أن يعلموك الخوف التردد، القلق، التراجع، وإنو ما تطلع براك، وما تتصرف من رأسك ثم يطلبوا منك أن تعتمد على نفسك..
سمح حاضر..
يعتمد على نفسو كيف بعد تربيتكم المعقدة دي..
أما الغريق فبحر هواهم..
أشخاص حين تحبهم تحس أنك بحاجة إلى (كتلوج) شامل لتتعامل مع نفسك إبان ذلك.
يفترض بالحب أن يمدك بكتيب إرشادات حتى تتحكم بفرملة اللهفة وتجعل حرارة الشوق بعيدة عن مرحلة الخطر.
كتلوج صحي لمجابهة عيونهم بدرع واقٍ من النظرات..
خارطة طريق للتجوال داخل معرض جمالهم و(قلري) ابتساماتهم.
ورشة عمل حول العلاج بعسل صمتهم وكلامهم.
مؤتمر حوار عاطفي لـ(طرد) عوازل عشقنا لهم.
اجتماع عاجل لتأجيل رحيلهم.
قانون طوارئ لحظر تجوال سواهم على البال والخاطر..
لجنة أمنية تتعامل مع شغب غيابهم..
أقول قولي هذا من باب الغطس بدوامة الأفكار..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: فاهماك شديد
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: مبروك عليك بطولة العالم في سباحة الفراشة والنسيان.
و……..
أغرق
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية