وزير الصحة : لن نسمح بموت المواطنين والدواء بمخازن الدولة العميقة
الخرطوم – وليد النور
كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تورط مسؤولين كبار في قضايا فساد في مجال الدواء، وقطعت بمحاسبتهم على كل جرم وفساد ارتكبوه خلال الفترة السابقة ، وجددت الوزارة سعيها لتوفير العلاج المجاني إلى كل المواطنين في المستقبل القريب.
وكشف وزير الصحة الاتحادي دكتور “أكرم التوم” خلال مخاطبته (يوم الصيدلي السوداني) الذي أقامه تجمع الصيادلة المهنيين بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء (الجمعة)، أنه تم إدراج الدواء لأول مرة كواحدة من السلع الإستراتيجية التي تتم مراجعتها أسبوعياً مع الوقود والدقيق والنقود بمجلس الوزراء، وقال إن من حق الشهداء علينا تنفيذ مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة.
ووجه د. “أكرم”، انتقادات لاذعة إلى هيئة الإمدادات الطبية، وقال: (لا يمكن أن يموت المواطنون في الفاشر بسبب انعدام حبوب الملاريا والأدوية في مخازن الدولة العميقة بالخرطوم) ، مبيناً أنه لم يسمح باستمرار ما أسماه لـ(الدواء الدائري والدواء السيار) من خلال الإستراتيجية الصحية للبلاد التي يعكف عدد من الخبراء على إعدادها.
وشدد د. “أكرم” على ضرورة تطبيق القانون على كل من ارتكب جرماً في حق المواطن بحرمانه من الحصول على الدواء أو الخدمة المدنية المرتبطة بصناعة الدواء، وأكد أن وزارته ستعيد الرأسمالية الوطنية التي ساهمت في إنتاج الدواء منذ استقلال السودان للعمل في صناعة الدواء، مجدداً عبر شراكات شفافة بجانب تدريب كافة الكوادر الطبية بالمركز والولايات.
من جهته، قال دكتور “صلاح جعفر” عضو اللجنة السياسية لتجمع الصيادلة المهنيين ، إنه إحياء ليوم الصيدلي العالمي أقام تجمع الصيادلة المهنيين عدة فعاليات تناولت مختلف القضايا والتحديات بوسائل متنوعة تضمنت ورشاً مكثفةً ومحاضرات وأياماً علاجية في مختلف المناطق.
وقال “صلاح”، إن الاحتفال بيوم الصيدلي السوداني هذا العام جاء وفاءً للذكرى السادسة للشهيد دكتور صيدلي “علاء السنهوري مدثر السنهوري” الذي استشهد في تظاهرات السابع والعشرين من سبتمبر (2013م)، مشدداً على ضرورة تحقيق مطالب الثورة المتمثلة في القصاص للشهداء وعودة المفقودين وتقديم الجناة للقانون .