النجم “نادر خضر” المطرب السوداني الأكثر استماعاً في إثيوبيا
عدة أشياء جعلته محبوباً ومطلوباً عندهم
المجهر – عامر باشاب
{ بالطبع هنالك الآلاف من المطربين الشباب في السودان، لكن من النادر أن تجد منهم من تمكنوا من الحصول على شهرة كبيرة وشعبية واسعة ليس بالداخل وحسب، ولكنهم استطاعوا أن يتجاوزوا الحدود بحناجرهم ويلفتوا أو يجذبوا أسماع شعوب الدول المجاورة، وفي مقدمة المطربين السودانيين الشباب، يمثل المطرب الراحل المقيم “نادر خضر” مثالاً للمطرب الذي تخطى الحدود واستطاع عبر أسلوبه الخاص وطريقته في أداء الأغنيات، وبفضل أغنياته وألحانه المتميزة وكلماتها التي مست قلوب الكثير من الشعوب الأخرى، حيث أصبح له معجبون في عدد من الدول المجاورة، في مقدمتها دولة إثيوبيا ودولة إريتريا ودولة تشاد، ويظل الشعب الإثيوبي الأكثر ارتباطاً بصاحب الصوت النادر “نادر خضر” بسبب أنه يؤدي الأغنيات السودانية بالإحساس الإثيوبي والنكهة الأمهرية، بالإضافة لترديده عدداً من الأعمال الغنائية الإثيوبية الشهيرة لعدد من المطربين، ورصيد المطرب “نادر” من الأغاني الإثيوبية يتجاوز الثلاثين أغنية.
و”نادر خضر” مقارنة بمطربين سودانيين مطلوبين عند الشعب الإثيوبي، يتفوق بتعامله الراقي مع الآخرين وبساطته وعفويته في التواصل مع جمهوره في أي بلد يزوره، بجانب ارتباطه الشديد بدولة إثيوبيا وحبه للشعب الإثيوبي بمختلف قومياته (الأمهرة) و(التقراي) و(الأورومو).
{ المطرب “نادر خضر” في حياته ظل المطرب السوداني الأكثر طلباً من قبل متعهدي أو منظمي الحفلات الغنائية في إثيوبيا، ويعتبر “نادر” النجم الوحيد الذي زار معظم المدن الإثيوبية وغنى بها، وفي مقدمتها العاصمة (أديس أبابا)، والمدينة السياحية (بحر دار)، والمدينة التاريخية (قوندر)، ومدينة (هواسا)، و(دبرزيت)، و(مقلي) وغيرها من المدن التي زارها المطرب الراحل “نادر”، وخلق علاقات مع أهلها ومع مبدعيها وكانت له علاقة مميزة مع المطرب الإثيوبي الجماهيري (تيدي افرو)، بجانب ذلك نجد الجالية الإثيوبية في السودان كانوا دائماً ما يحرصون على حضور حفلاته وظلوا يوشحونه العلم الإثيوبي كل ما شارك في مناسباتهم.
{ وفي حديثه لـ(المجهر) أكد الملحن القدير “أحمد المك” والذي جمعته مع المطرب الراحل “نادر خضر” مجموعة من الأعمال الغنائية، أبرزها (هو البقولوا الناس شوية) كلمات الدكتور “عبد العظيم “كول”.. “المك” أكد على أن المطرب الراحل “نادر خضر” استطاع أن يضيف للأغنية السودانية شيئاً من نكهة ومذاق الموسيقى الإثيوبية، وهذا ما جعل “نادر خضر” مطرباً مختلفاً استطاع أن يلفت الأسماع بالداخل والخارج، بالإضافة إلى تعامله وتواصله الراقي مع كل شعوب العالم وحبه الخاص للإثيوبيين، وأضاف “المك” قائلاً: المبدع الراحل المقيم “نادر خضر” عاش طيلة حياته كمطرب مميز وفنان متفرد يعرف كيف يخترق قلوب كل الشعوب وينتزع الإعجاب والاحترام وظل يحرص على أن يكون مثالاً للمطرب المثالي الذي يشرف بلده في كل بقعة في العالم وصل إليها، وختم حديثه بالترحم على روح “نادر”، وقال “نادر” فنان عظيم خلد اسمه بأسلوبه الفني الراقي وطريقته النادرة في أداء الأغنيات، وهذا ما جعله المطرب السوداني الأكثر استماعاً في إثيوبيا وفي إريتريا وفي غيرها من الدول الإفريقية، مثل الصومال وتشاد ونيجيريا.