في انتظار (مفاوضات) مع (المرتدين)!! احذروا من غضب الله
{ (الردة) عن الإسلام، أمر (جلل)، وهو خارج منطقة (السياسة) وجدل الحريات، والحكومة، والمعارضة، و(الجبهة الثورية) وحركات دارفور، وميثاق كمبالا.
{ لقد أزعجني جداً تناول بعض (الصحف) لظاهرة (ارتداد) أشخاص، شباب أو فتيات عن دين الله الحق، وأخذوا يحللون الظاهرة، ويبحثون عن (المبررات)!! هل هي (اقتصادية) بسبب الضائقة المعيشية الخانقة، لمن هم خارج الأسوار أو داخلها من نزلاء (السجون)؟! هل الأسباب (نفسية وسياسية) في آن واحد، تعبير عن (حالة رفض) أو ردة فعل على أخطاء النظام (الإسلامي) الحاكم في السودان؟! هل.. وهل وهل؟!
{ هذه القضية ليست مستحدثة، بل قديمة قدم (رسالة) النبي الخاتم سيدنا “محمد” صلوات الله عليه وسلامه، وإلا لما أنزل الله فيها قرآناً يحكم فيها ويفصل. قال تعالى: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة.
{ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري ومسلم: (من بدل دينه فاقتلوه ولا تعذبوه بعذاب الله).
{ وقال (ص): (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة). رواه البخاري ومسلم.
{ إذن لا مجال – إطلاقاً – ولا ينبغي أن يكون هناك جدل حول أمر فصل فيه القرآن، وحدد حكمه رسول الله الخاتم المبين.
{ و(الردة) تكون بترك الإسلام (فعلاً) و(قولا) بالشرك بالله، والخروج عن الاعتقاد بأنه إله واحد، وبرسوله (ص) نبياً خاتماً، وقد يكون ذلك باعتناق دين آخر كالمسيحية.
{ وقد يقول قائل إن سيدنا “محمد” قال: (من بدل دينه فاقتلوه) ولم يقل الإسلام، وبالتالي فإن الذي يفارق (المسيحية) و(اليهودية) يستحق القتل!!
فنقول له إن الرد يأتي حاسماَ ًفي قول الله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). آل عمران.
{ لقد ارتد في السودان “محمود محمد طه”، ولا جدال في ذلك، ولديه كتاب بعنوان (الرسالة الثانية)، وارتد “فرج فودة” في “مصر”، وارتد غيرهم في بلاد المسلمين، ولكن هذا لا ينتقص من الإسلام شيئاً، ولا يقدح في أن رسالة (محمد) هي الخاتمة، وإلا فكم عدد الذين (دخلوا) الإسلام في العام 2012م في أوروبا وأمريكا وآسيا وافريقيا وأستراليا؟!
{ لقد أكدت العديد من الدراسات في الغرب أن الإسلام هو الدين (الأسرع انتشاراً وتوسعاً في العالم)!!
{ في يونيو 2004م أكدت صحيفة (NTV news) أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في أوروبا، واتفق ذلك مع ما نشرته الوكالة الفرنسية للاستخبارات، التي نوهت إلى أن عدد (المتحولين) إلى الاسلام في “فرنسا” وصل من (30) ألفاً إلى (40) ألفاً!!
{ في بريطانيا تزيد أعداد النساء (المتحولات) إلى الاسلام كل يوم، وقالت “روز كيندريك” أستادة التعليم الديني إن هناك العديد من البريطانيين تحولوا إلى الدين الإسلامي (أغلبيتهم من النساء)!! وأكدت أنه خلال العشرين عاماً القادمة سيتساوى عدد (المتحولين) إلى الإسلام وعدد أفراد الجالية المسلمة في بريطانيا.
{ جريدة (لوموند) الفرنسية أكدت في أكتوبر عام 2001م أن عدد المسلمين زاد في أوربا، وذلك من خلال استطلاع واسع للرأي أجرته الصحيفة.
{ ليس هناك خوف على الإسلام من (شيخ) ضعيف الإيمان، يرتد، أو شاب (مسجون) وصل به اليأس إلى حد (الكفر)، أو فتاة تغريها الكنائس، أو يخدعها (مبشرون) كفرة.
{ غير أنه من الضروري تنفيذ أحكام الله.. أحكام (الشريعة الإسلامية)، في المرتدين، بعد استتابتهم، حتى لا يصبح أمر (الدين) كأمور السياسة، عرضة للمزايدات والمفاوضات والعبث.
{ على (الحاكم)، وهو هنا الرئيس “عمر البشير”، أن يأمر بالقبض على كل من تثبت ردته، ومحاكمته فوراً، وإلا فإنه يكون قد خالف شرع الله، وأغضب الخالق القهار.
{ أما الزملاء بالصحف، فعليهم عدم الاستهانة بقضايا الدين، وأخذ العظة والاعتبار، فإن الله يمهل ولا يهمل.
{ الفقر والمعاناة وكل الضغوط ليست كافية لتبرير أي (ردة) عن الإسلام.
{ أباح الاسلام لمن (لم) يعتقد بعد في الله ورسوله، أن يفكر ويتدبر (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). ولكن بعد دخول الإسلام (لا) خروج، هكذا قال القرآن، وإلا سيصبح دخول الإسلام مثل دخول (البقالات) و(البارات)، يدخل من يريد، ويخرج متى ما يريد، وهذه هي (الحكمة) في الدين من قتل المرتد.
{ إذا تساهلت الدولة في قضية (الردة) فستصبح (موضة)، وسيخرج علينا من يطالب في الصحف – بأمر وإشارات الماسونية (العالمية) و(المحلية) – بضرورة الحوار مع (المرتدين)، شانهم شأن (حركات دارفور) و(قطاع الشمال).. قاتلهم الله جميعاً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
{ جمعة مباركة.