الفريق “عابدون”.. والي طوالي
السودان غني بثرواته.. ولعل أهمها على الإطلاق العقل السوداني الخلاق الفريق الركن “أحمد عابدون حماد”
في مصر كان تعيين العسكريين في وظائف مدنية عرفاً شائعاً، وكان الرئيس عبد الناصر يقول عنهم (إما نشركهم.. وإما نخرجهم) أي أن نعينهم في شركات القطاع العام، أو نوظفهم سفراء، وقناصل في وزارة الخارجية.. وقد امتدح الأستاذ الكبير “هيكل” هذه السياسة، وقال إن العسكريين (لم يخيبوا ظن الحكومة، وأثبتوا نجاحات كبيرة)..
في احتفالية اتحاد الصحفيين اأسبوع الماضي، بسحب القرعة على (150) منزﻻً ..كان السيد والي وﻻية الخرطوم سعادة الفريق الركن “أحمد عابدون حماد” على الموعد، حضوراً مشرفاً .. فقد حضر حين غاب الوزير.. والغائب عذره معه.. وكان الوالي في بساطته ورقيه،، يعيد للأذهان ما قاله الدكتور “الجزولي دفع الله” رئيس وزراء اﻻنتفاضة، بأن الإخوة العسكريين، معنا في الحكومة (كانوا أحياناً أكثر ديمقراطية منا نحن الملكية). ألقى الوالي كلمة ضافية، نالت إعجاب وتصفيق أهل الصحافة.. جاءت كلمته محتشدة بمعانٍ وطنية كبيرة.. فمنها قوله إنه يثمن عالياً دور أهل الصحافة في توحيد الوجدان، وبناء السودان.. ودعوته لصاحبة الجلالة السلطة الرابعة، بأن تعمل على توحيد الكلمة، وجمع الصف، ليكون الشعب كله على قلب رجل واحد.. فالسودان بلد يسع الجميع، وهو موعود بخير كثير.. وبالتعافي اﻻقتصادي الوشيك..ﻻنه بلد غني بموارده وثرواته ،، وفي مقدمتها على الإطلاق العقل السوداني الخلاق..
أشاد الفريق “عابدون” بصندوق الإسكان والتعمير، وهو ينجز قرابة مائة ألف وحدة سكنية، بدون عون من أي جهة.. ووجه الوالي بتفعيل الشراكة بين الوﻻية واﻻتحاد، ومراعاة عضوية الصحفيين في الأقساط، عبر صندوق الإسكان، وإحياء المنبر الصحفي للوﻻية، ودفع التسيير الشهري للاتحاد، ودفع (50) بالمائة من كلفة التأمين الصحي للصحفيين.. ووجه الوالي الفخور بأداء صندوق الإسكان بالوﻻية، بمنحه (ألف) قطعة ليبني عليها منازل، ضمن مشروع الصندوق المؤلف من ثلاث شعب سكن (شعبي واقتصادي واستثماري).. خطوة ثمنها المدير العام للصندوق، متعهداً في حال تم دعم المؤسسة، بجعل الخرطوم خالية من العشوائيات ..
وخرج الصحفيون ولسان حالهم يقول:(عابدون والي طوالي)..
