“حمدوك”: سأناقش مع الإدارة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي رفع السودان من قائمة الإرهاب
زار ضريح "جون قرنق" في جوبا
الخرطوم ـ المجهر
كشف رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك”، عن وضع خارطة طريق بين الحكومة والحركات المسلحة، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في البلاد، مؤكدا أنه سيعقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق في وقت لاحق الشهر الجاري لمناقشة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وزار “حمدوك” في جوبا خلال اليوم الثاني لأول زيارة خارجية له ضريح النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق الراحل “جون قرنق”.
وأكد “حمدوك” في تصريحات لـ(العين الإخبارية) من جوبا أمس أن الاجتماعات التي شهدتها جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، ستمهد الطريق لإنجاز السلام في وقت قريب جداً. دون الكشف عن تفاصيل خارطة الطريق.
وأشار إلى أن اجتماعاته مع قيادات حركات الكفاح المسلح كانت ناجحة، وأن الأطراف السودانية المختلفة أكدت ضرورة تحقيق السلام ووقف الحرب وقال “التقيت الجبهة الثورية وكل القيادات”، مؤكداً أن الاجتماع كان ناجحاً وناقش قضايا السلام وكل ما يساعد على تحقيقه.
ومضى قائلاً: “سنعمل مع رئيس الحركة الشعبية شمال “عبدالعزيز آدم الحلو”، الذي بدوره أكد أن الأولوية للسلام والعمل المشترك لتحقيقه.
وقال “حمدوك” (ستناقش الاجتماعات في الولايات المتحدة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب)، مؤكداً إحرازه تقدماً كبيراً في هذا الملف”.
ولفت إلى أن الوفد السوداني سيبحث أيضاً في الولايات المتحدة أجندة الفترة الانتقالية، وما تتطلع إليه الحكومة السودانية من تعاون مشترك يفضي إلى إنجاز هذه المهمة.
واختتم رئيس الوزراء السوداني تصريحاته قائلاً: “الاجتماعات الأمريكية نرسل من خلالها رسالة للعالم بالسلام والتغيير والثورة العظيمة من أجل بناء سودان ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان والحكم الرشيد”.
والأربعاء، وقّع مجلس السيادة السوداني اتفاقاً عُرف بـ”إعلان جوبا” حول إجراءات ما قبل التفاوض مع كل من الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبدالعزيز الحلو، لإحلال السلام بالمناطق الثلاث السابق ذكرها.
وأقر الاتفاق إجراءات لبناء الثقة بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
ونص أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل لاتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
ومنذ أكثر من أسبوع تستضيف عاصمة جنوب السودان “جوبا” اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين، توّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف “الجبهة الثورية”، وأسندت رئاسته إلى الدكتور الهادي إدريس يحيى.