درب الكلام : السرقة من (سيدتي)!!
} جميل أن يكون لك رأي.. لكن قبيح أن تكون (بلا مبادئ)!!
} جميل أن تنتقد شخصاً بصورة مهنيّة.. حتى إن قلت إنه (لا يحسن عمله).. لكن لا بدّ من حيثيّات توردها.. وأدلة تسوقها.. وقبيح أن تذهب إلى (الخصوصيّات) والأسرار.. إلا من باب (البادئ أظلم)!!
} جميل أن تكون (تابعاً) لمن يستحق.. والتابعيّة شرف ناله جيل كامل جاء بعد الصحابة سُميَ (التابعون).. لكننا لا نحسن التوصيف.. فالتابعيّة – في حقيقة مدلول اللفظ – أمرٌ لا بد منه في بداية السلك المهني.. إذ يجب أن تختار قائداً وأستاذاً.. تتبعه.. تتعلم منه.. وتستفيد من نصائحه.. لكن هذا لا يعني (أن تذوب فيه).. وتؤلهه.. وتعتبر كل ما صدر منه صحيحاً.. فهكذا لن تكون تابعاً.. وإنّما (إمعة)!!
} ما ساقني لهذه المقدمة ما دار من جدل صاحب انتقالنا من صحيفة (الأهرام اليوم) إلى (المجهر) مع الأستاذ “الهندي عز الدين”.. وقلنا إنها مسألة (أيام أو شهور) ويتجاوز الناس (حساسيّة البداية).. ويلتفت كلٌّ إلى عمله.. مع أن آراءنا في (المفاصلة) كانت واضحة.. وقلنا إن (الكابتن) مهم.. حتى وإن كان (اللاعبون) موهوبين..!!
} غير أن تداعيات (جديدة) بترسبات (قديمة) بين الزملاء طفت إلى السطح مؤخراً.. وانبرى “عزمي” مهاجماً “طلال إسماعيل” بضراوة على (الفيسبوك).. وساق انتقادات (مهينة).. و(جارحة).. وصلت إلى الاتهام بـ (تتبّع العورات) والنبش في الأعراض!! ثم هاجم “عزمي” الأستاذ “الهندي عز الدين” ووصفه بـ (المأفون)!!
} هذا يا سادتي (ضرب تحت الحزام) لا يرتقي إلا شرف (النقد).. ولا يصح بين الزملاء.. ولو وجّه لي أحدهم (رُبع) ما وُجه لـ “طلال” – والله – لرددتُه (ضرباً) باليد وفي مكان عام!!
} “طلال” يا “عزمي” هو الأكثر دفاعاً عن الزملاء، حتى في وجه “الهندي عز الدين”، وهو شخص محبوب و(أصيل).. ومهذب حتى في رده الذي انتقدته أنا والأستاذ “عادل عبده” فيه، لأنه جاء (بارداً) قياساً بالاتهامات!!
} أما ما أوردته الزميلة “داليا الياس” بحق الأستاذ “الهندي” في عمودها أمس، فهو قادر على الرد عليه.. غير أنها في ذات الموضوع تحدثت عن توقعها ردود (التابعين).. ونحن منهم – في رأيها – وقبلها قال لي من أثق في حديثه إنها تتهمنا بالترويج لفرية في حقها.. تتمثل في نقلها (أعمدة) من الإنترنت في (اندياحها).. وهي تعلم أنها ليست فرية.. وقد رفعتُ الأمر بصفتي محرراً عاماً إلى مدير التحرير بـ (الأهرام) الأستاذ “نبيل غالي” ورئيس التحرير الأستاذ “الهندي عز الدين” الذي طلب منا أن نترك له الأمر ليعالجه بطريقته.. ولا نخبر أحداً.. وقبلها دافع عنها وقال إنها ربما نسيت أن تكتب في نهاية العمود ما يشير لنقله.. وأحسبه عالج الأمر بحكمة..!!
} نعم أنا أشهد بأن “داليا” (سرقت) أكثر من عمود من الإنترنت.. وعلمنا بعد ذلك أنها اعترفت للأستاذ “الهندي عز الدين” بأنها (نقلت) تلك المواد من مجلة (سيدتي)!! وبعد ذلك لا تستحي أن تدعي أنها كتبت ذات مرة للأستاذ (حتة واحدة).. صحيح الاختشوا ماتوا!!
} لسنا (إمّعات).. ويعلم كل من عمل معنا أننا نؤمن بـ (خدمة الضراع) والتفاني – حد الإجهاد – في العمل.. ونحفظ لأستاذنا “الهندي” أنه اكتشف ثم وثق في قدراتنا (الصياغيّة) ومهارتنا في (سمكرة) ركيك الكتابة لدى (بعض) المحررين.. وتقديرنا لـ (ما لا يجوز نشره).. ودفع بنا إلى (التحرير العام).. ونصرنا في مواجهة (المدّعين الحاسدين) الذي لا يجيدون إلا (التنظير الاجوف).. هذا غير (مواقف خاصة) لا يجحدها إلا (لئيم الطبع)..!!
} غير أننا نملك قرارنا.. ولا نعتبر أستاذنا ملاكاً منزلاً.. والكمال لله.. لكننا لن نجحد له فضلاً.. وإن اختلفنا أو ساقنا الدرب إلى مجال آخر.. نفترق.. بكل احترام و(تقدير)!!
} آخر محطة
} غريب أن (بعض الجاحدين) – وهم يعلمون ونحن نعلم – ظلوا يلهثون و(يحلمون) بالعودة للعمل مع الأستاذ “الهندي”.. سبحان مغيّر الأحوال من حال إلى حال!!.