مدير الأمن: السودان لم يكن لديه خيار سوى دعم الثورة الليبية
أفصح المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول «محمد عطا» لأول مرة بأن السودان لم يكن لديه أي خيار سوى الوقوف مع الثورة والشعب الليبي ودعم الثوار للإطاحة بنظام القذافي. واعتبر الخطوة من واجب الحكومة القيام بها وأن قضية الشعب الليبي (هي قضيتنا لأنه يربطنا حبل متين ويقطعنا سيف)، معلناً استمرار دعم الخرطوم للشعب الليبي وثورته رغم الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وقال: (نحن مستعدون لنمد أيدينا لليبيا ونعلم أن الشعب الليبي مؤهل ويستطيع أن يعبر أمواج المرحلة الجديدة رغم الدسائس والمؤامرات).
واجتمع «عطا» مع وفد ليبي رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس المحلي، الحاكم المدني لمدينة الكفرة المستشار «محمد حمد أبو سدينة» والحاكم العسكري العقيد «سليمان حامد حسن»، وأمراء كتائب الثوار، ووكلاء وزارات كل من الصحة، الزراعة، المواصلات، التخطيط، الثقافة والمجتمع المدني، ورئيس المركز الجمركي للكفرة، ورئيس الجوازات والجنسية، ورئيس إدارة الطب الشرعي، ورئيس النيابة العامة لمنطقة الكفرة، ومدير إدارة العلاقات في المجلس. والتقى الوفد الرئيس «عمر البشير»، مساء أمس وكرم الوفد رئيس الجمهورية «عمر البشير» ومدير المخابرات «محمد عطا»، نيابة عن الشعب الليبي تقديراً لدعم الثورة الليبية.
ونصح مدير المخابرات الثوار الليبيين قائلاً: (انتهى عهد نظام «القذافي» وبدأت مرحلة جديدة ولن تكون سهلة بالنسبة لكم وتتطلب منكم العزم وقوة الإرادة وروح التسامح ووحدة الصف)، وقال: (نريد أن نرى الشعب الليبي يتوجه نحو المستقبل)، وزاد: (عندما تكون ليبيا قوية ومتطورة وقائدة نكون نحن في السودان مرتاحين وننعم معكم بالوحدة).
وقال «عطا المولى» إن الشعب السوداني عانى كثيراً من النظام الليبي السابق الذي كان يبعث له كل يوم مشكلة أو جريمة وظل يعمل على إثارة الفتن والمشاكل والعصبيات حتى أضحى السودان أكثر قابلية للتمزيق.
وأرسل «عطا» رسائل للشعب الليبي للتوحد ونبذ الخلاف والعمل على بناء ليبيا الجديدة والنظر إلى المستقبل وعدم الانشغال بمؤامرات فلول «القذافي» المتبقية التي لن تستطيع أن تفعل شيئاً.
في الشأن ذاته، أعرب المستشار «محمد حمد أبو سدينة» رئيس المجلس المحلي لمحلية «الكفرة» عن تقديره للشعب السوداني والحكومة، مؤكداً عمق الروابط التاريخية القوية التي تربط الشعبين السوداني والليبي. وذكر أن وفده وقع على اتفاق للتوأمة مع حكومة الولاية الشمالية.
وأثنى على وقفة الشعب السوداني مع الثورة الليبية حتى تمكنت من إزالة نظام «القذافي»، كاشفاً في الوقت ذاته عن تقدير محلية الكفرة وأعيانها ومواطنيها لدور السودان الكبير في دعم ملحمة الثورة الليبية في مراحلها كافة.