شهادتي لله

رسالة الحزب الشيوعي (المشفرة) إلى رئيس الوزراء!!

(1)

ربما أراد الحزب الشيوعي السوداني بموكب مليونية استقلال القضاء أمس الأول، إرسال رسالة (مشفرة) على بريد رئيس وزراء الثورة، الدكتور “عبد الله حمدوك” مفادها أن (مرافيت) الحزب لن يستطيعوا حماية حكومتك من شوارعنا، فشوارعنا لا تخون!!
غير أن ما يجب أن تفهمه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي هو أنها صنعت لنفسها، خصماً آخر بفعل استفزازاتها غير “حمدوك”، هو السلطة القضائية، بمن فيها كل قضاة السودان العاملين اليوم في جميع المحاكم!!
أمس، أصدر قضاة السودان بياناً قوياً وحاسماً أكدوا فيه أنهم متمسكون بما ورد في الوثيقة الدستورية بشأن تشكيل مجلس القضاء العالي وانتخاب رئيس القضاء، بعد إجازة قانون السلطة القضائية، وأنه لا نكوص عن هذا الالتزام القانوني والدستوري الصارم.
التحية والتجلة والتقدير لكل قاضٍ يقضي بالعدل كل صباح في كل محاكم السودان.
والتحية لمرافيت الحزب الشيوعي العقلانيين والمستوعبين لطبيعة الواقع السياسي في السودان، وعلى رأسهم الدكتور “الشفيع خضر”، فـ”الشفيع” لا يزايد ولا يتوهم.

(2)

بدلاً من أن تسعى لجان قوى الحرية والتغيير إلى مساعدة رئيس حكومتها، باقتراح برامج إسناد اقتصادي واستنفار شعبي نحو الإنتاج، عادت إلى ما لا تعرف سواه؛ المواكب والهتافات والشعارات!!
هناك فرق بين الناشط، والسياسي المحترف، ورجل الدولة.
المرحلة الحالية هي مرحلة رجال الدولة، فليتراجع الناشطون، ويعودوا إلى مراكزهم الثقافية، ينظموا المعارض التشكيلية والبرامج الثقافية، وأسابيع السينما الفرنسية والإيطالية.
انسحبوا يا سادتي لممثليكم في حكومة (قحت)، فإن إصراركم على تنظيم المواكب وتجديد الشعارات التي انتهت مدة صلاحيتها، سيعصف بحكومتكم قبل أن تكمل شهرين!

سبت أخضر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية