أخبار

عفواً السلاطين

} ظروف المرض وحدها حرمتني اليوم من معانقة فاشر السلطان “علي دينار” في الزمن القديم، والسلطان “عثمان كبر” في العهد الحديث. والفاشر اليوم تخرج في خيلائها، وتمشي الهوينى.. تنظر إلى السماء في فخر وزهو، وأولاد السلطان “كبر” من مريخ دارفور ينضمون إلى فرق الممتاز بعرق الجبين وكسب الضراع الحلال كأول فريق من دارفور ينال شرف الانضمام إلى فرق الدوري الممتاز، ويصبح غرب السودان بولاياته السبع ممثلاً بهلال من الجبال، ومريخ من الفاشر لصياغة الدنيا الجديدة.
} حبسني الدكتوران الصديقان العزيزان “محمد أبو زلال” اختصاصي القلب والباطنية، و”الصادق الهادي المهدي” اختصاصي أمراض القلب ما بين السلاح الطبي ومستشفى آسيا ومستشفى الخرطوم، فحص بعد الآخر، ودعوات من أناس رائعين يصعب ردها.. والاعتذار عنها أولها دعوة الصديق “الحويج” معتمد شندي الذي بعد أن كُتب لمدينته تاريخ جديد من خلال أهل شندي.. نظم مهرجاناً ثقافياً على خطى أيلا وولاية البحر الأحمر لتفرح شندي وتغني وترقص وتتطلع لغدٍ مشرق.. وفاشر السلطان رغم جراح جبل عامر.. والتمرد الذي يتربص بها والفقر والعوز والاعتماد على المركز نجحت الفاشر في الانضمام لنادي ولايات الممتاز الذي خرجت منه البحر الأحمر وغادرته كسلا منذ سنوات وفشلت القضارف في الانضمام إليه وخرجت النيل الأبيض من الباب الصغير ،ولا تطمح سنار في المنافسة رغم تاريخها ليظل الدوري الممتاز حكراً على الخرطوم ومدني وشندي وعطبرة وكادوقلي التي (تآمر) عليها حتى الاتحاد العام، ولولا وجود وال مثل “أحمد هارون” (لأخرجوا) هلال كادوقلي من منظمة فرق الممتاز بغير حق ،وقد كال “شداد” بمعايير مزدوجة (لإراحة) الأندية من السهر والسفر لكادوقلي لكن أولاد الجبال قهروا المحال.
} في فاشر السلطان بزغ نجم المريخ كفارس جديد يحمل لواء كرة القدم الدارفورية بعد أن أجزل الوالي “عثمان كبر” العطاء للنادي وأنفق وزير ماليته وخليفته القادم “د. عبده داؤود” من الخزانة العامة على المريخ والهلال وإستاد الفاشر حتى أثمر زرعه مريخاً جميلاً نعشقه رغم الهلال الحب الأبدي الذي لا يتبدل.. لكن الفاشر هي الأهل والوطن ودارفور التي منها الأجداد والعشيرة والانتماء لتراب دارفور هو انتماء للسودان والإسلام والمجد والفخر والزهو.. واليوم الفاشر تحتفل بسلاطينها وتمرح وتغني في يوم سعدها وأولادها رفعوا شعار (قادمون قادمون).
} إذا أحسنت الفاشر استغلال مناخ الأزدهار الرياضي الحالي وحافظت على مريخها وتبعه الهلال العام القادم صعوداً للممتاز فإن دارفور موعودة باستقرار سياسي واجتماعي ونهضة اقتصادية لتصنع فجرها الجديد بسواعد بنيها وتكتب شهادة ميلاد جديدة لدافور.
} عفواً سلاطين دارفور أقعدتنا الظروف من الوصول إليكم ولم تقعدنا همة، ولكن الفخر لكم والحب لكم والمجد لكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية