السفير الفرنسي الأسبق ينصح (المعارضة) بمراعاة مصلحة البلاد
كشف السفير الفرنسي الأسبق لدى السودان «ميشيل رامبو» أن استهداف السودان ليس مستغرباً ،بل هو جزء من مخطط يرمي لإضعاف كل الدول الإسلامية والعربية، وأن الهدف من محاولة تدمير السودان هو الجشع والطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب ،وأحبط السفير الذي تحدث في ندوة تدشين كتابه (السودان في كل حالاته) أول أمس السبت بالعاصمة البريطانية لندن، أحبط ناشطي المعارضة الذين تدافعوا إلى دار الأبرار تلبيةً لدعوةٍ من منظمة المجتمع المدني يرأسها “صلاح البندر” للاستماع لاستعراض (ميشيل) لمطبوعه الذي صدر بالفرنسية وسيترجم بعدها للعربية والانجليزية خلال الفترة المقبلة، وتمثلت مفاجأة السفير الفرنسي في أنه أدلى بشهادة تدل على نزاهته وحسن تقديره ومضوعيته في تناوله للشأن السوداني ،قبل أن ينصحهم بأن يراعوا مصلحة بلدهم السودان . وقال إن نظام الرئيس المصري المخلوع “حسني مبارك” اضطلع بدور كبير في محاصرة السودان وفصل الجنوب، وأنه كان شاهدًا على تلك الأحداث والوقائع شخصياً وخاطب المصريين عندما كان سفيرًا بالخرطوم: سياستكم هذه خاطئة لأن دوركم سيأتي لاحقاً من الدول التي تعادي السودان في إشارة إلى إسرائيل والغرب عموماً.
من جانبه أشار “د.خالد المبارك” الملحق الاعلامي بسفارة السودان بلندن في مداخلته التي حاول منتسبو الجبهة الثورية وقوى المعارضة التشويش عليها ومنعه من الحديث، أشار إلى أن ما ذكره السفير «رامبو» صحيح ومعروف ومنشور، ثم أشار إلى الوثيقة التي أعدها (حزب الليكود الإسرائيلي) وبعض المحافظين الجدد في حكومة «جورج بوش»، كما كشف عما أورده الأكاديمي الإسرائيلي (أفي شليم) بأن «بن جوريون» حضَّ على تحريض الأقليات في الوطن العربي لتفتيت الوحدة على أن تكون البداية بالسودان، وختم مداخلته بقوله: (إن المستهدف ليس الرئيس “البشير” أو المؤتمر الوطني فحسب، بل الوطن بأسره) ثمَّ اعتذر للسفير عن الاتهامات التي رددها بعض المتداخلين بعد أن أصيبوا بخيبة أمل في محاضرة السفير الفرنسي، فيما هاجم كل من ممثل حركة “عبد الواحد محمد نور”، وممثل المؤتمر الشعبي و«عسكوري» مرشح والي نهر النيل عن الحركة الشعبية في الانتخابات الأخيرة ،متهمين السفير بأنه أداة من أدوات النظام في الخرطوم ويسعى إلى تجميل صورته أمام الرأي العام العالم. الجدير بالذكر أن المدير التنفيذي لمنظمة صلاح البندر “بثينة” هي من أدارت الندوة، وكانت تساند أفكار وتطلعات المعارضة.