اتفاق وشيك بين المعارضة والجبهة الثورية بعد تعديل وثيقة الفجر الجديد
كشف رئيس اللجنة الاعلامية لقوى الاجماع الوطني – القوى السياسية المعارضة- “كمال عمر” أمس الاثنين عن توقيع رؤساء الأحزاب لاتفاقٍ مشترك خلال الأيام القادمة مع الجبهة الثورية – التي تجمع قوات حركات دارفور المسلحة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال – بعد تجاوز ما أسماه بالآثار السلبية التي نتجت في علاقة الطرفين عقب تداعيات التوقيع على ” وثيقة الفجر الجديد ” وتفادي النقاط الخلافية في المرحلة الانتقالية إلى ما بعد التغيير. وأعلن “كمال” في منبر اعلامي لأمانة الشباب بالمؤتمر الشعبي التزام أحزاب المعارضة بالعمل السلمي كوسيلة مشروعة للتغيير ورفضهم لاستخدام السلاح وقال: (تكونت لجنة من تحالف الأحزاب لإدخال بعض التعديلات على وثيقة الفجر الجديد وإرسالها إلى قيادات الجبهة الثورية لتوقيع اتفاق مشترك عن طريق رؤساء الأحزاب) ويمكن أن يكون التوقيع متزامناً في الخرطوم وكمبالا عبر الوسائط الإلكترونية، وهنالك قضايا لا يمكن طرحها في الفترة الانتقالية مثل فصل الدين عن الدولة والنظام الرئاسي والأقاليم ،وهذه الفترة الانتقالية سيكون دستورها مشروعا لوحدة المعارضة ونؤجل القضايا الخلافية إلى قيام الانتخابات. وكشف “كمال” تفاصيل اللقاء الثنائي بين الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” ورئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” بمنزل المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية “كامل إدريس” وقال: (نحن متفقون مع حزب الأمة القومي أن التحالف الثنائي لا يحل مشاكل البلاد ومتمسكون بتحالفنا مع 22 حزب سياسي تحت مظلة قوى الاجماع الوطني ،وعلاقتنا الثنائية كحزبين من أجل تطوير التحالف).
ووصف “كمال عمر” المؤتمر الوطني بالخواء الفكري وإطلاق قياداته لألفاظ غير موفقة في هذه المرحلة – بحسب تعبيره – وقال:(المؤتمر الوطني أصابته اللعنة يتودد للأحزاب للمشاركة في إعداد الدستور) .