«مالك عقار» يعلن موافقة متمردي (قطاع الشمال) على الحوار المباشر مع الحكومة
عاد إلى البلاد أمس (الاثنين) رئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» بعد مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي والقمة الرئاسية التي جمعته إلى الرئيس «سلفاكير ميارديت». كما عاد بصحبته وفد الحكومة للمفاوضات مع دولة الجنوب.
وقال كبير مفاوضي الحكومة «إدريس عبد القادر» إن الاتحاد الأفريقي منح تواقيت جديدة للخرطوم وجوبا لمدة ثلاثة أشهر تمتد حتى مارس المقبل؛ لإكمال الترتيبات الإدارية لمنطقة «أبيي» المتنازع عليها، مبيناً أنه بعد مرور ثلاثة أشهر ستقدم الوساطة الأفريقية تقريرها النهائي بشأن ملفات الترتيبات الأمنية وتحديد المنطقة منزوعة السلاح وملف «أبيي» الذي أصبح بيد الرئيسين «عمر البشير» و«سلفاكير ميارديت».
ورجح وفد السودان المفاوض أن يتم تمديد زمني آخر لتفويض الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة «ثامبو أمبيكي» حال حدوث مستجدات أخرى. واستبعد الوفد إحالة ملف النزاع مع دولة جنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي عقب انتهاء المهلة المحددة بستة أشهر. وأكد قبول السودان لإجراء الاستفتاء على منطقة «أبيي» المتنازع حولها قبل أن يشير إلى صعوبة الخطوة بعد انفصال الجنوب. وقال الوفد: (نحن على استعداد للتفكير في خيارات أخرى بخلاف إجراء الاستفتاء حال رغب الجنوب في ذلك).
وفي الأثناء أعلن رئيس قطاع الشمال المتمرد «مالك عقار» موافقته على الحوار المباشر مع حكومة السودان بعد تسلم الحركة لخطاب من الوساطة الأفريقية لبدء الحوار منتصف فبراير المقبل، بجانب موافقته على طلب الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بفتح الممرات لتقديم المساعدات الإنسانية في «جنوب كردفان» و»النيل الأزرق»، وطالب الحكومة بما أسماه وقف العدائيات لتسهيل وصول المساعدات.
وشدد «إدريس عبد القادر»، في تصريحات صحفية عقب وصول الوفد مطار الخرطوم أمس، شدد على التزام السودان بكل ما ورد في بند الترتيبات الأمنية خاصة المنطقة منزوعة السلاح حتى تكون كاملة غير منقوصة حتى لا تشكل تهديداً أمنياً. وقال «عبد القادر» إن دولة الجنوب سعت لإخراج ملف النزاع بين الدولتين من إطار الاتحاد الأفريقي إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكن مجلس السلم والأمن الأفريقي أعاق تلك المساعي وأبقى على الملف داخل الإطار الأفريقي