رأي

النشوف اخرتا

سعد الدين ابراهيم

أرسل لنا الصديق “أيمن يوسف” عبر الايميل هذه الرسالة:-
السلام عليكم استأذنا الجليل “سعد الدين”
إذ أرسل إليك أعاتبكم في نتيجة تحكيم مسابقة أغنية الطفل، والذي أرى قد ظلم فيه المشاركون ظلم الحسن والحسين غير مراعين للتعب والجهد الذي بذل من قبل المشاركين لتجهيز هذه الأغاني، ومن تلكؤ الوزارة في إعلان النتيجة وإعلانها الذي أتى ويا ليته لم يأت، وإذ أرسل احتجاجي هذا عبرك إذ كنت أحد الحكام في المسابقة وأورد احتجاجي في هذه النقاط:-
1/ مخالفة الوزارة أولاً في عدد الجوائز وتقليصها من 10 إلى 5 دون علم المشاركين والذي اعتبره ليس إلا استهبالاً منها.
2. عدم الالتزام بالشروط الموضوعة (يمكن الاطلاع عليها).
المخالفات بالنسبة للأغاني الفائزة:-
1.     أغنية صاح الديك (مخالفتين)
الأولى من غناء الفنان “عصمت البكري” (من شروط المسابقة أن لا يزيد عمر الفنان عن 12 سنة.
الثانية الأغنية منتشرة علي الوسائل المسموعة من قبل إعلان النتيجة بما يقارب الـ(6) شهور، ومن الشروط أن تكون الأغنية جديدة ولم تسمع من قبل وعدم نشرها إلا بعد الإعلان عن النتيجة.
2.     من الشروط عدم السماح للكاتب والملحن بالمشاركة بأكثر من أغنية واحدة الملحن “مبارك محمد علي” مشارك بتلحين 3 من الأغاني الفائزة.
3. أغنية الوطن من غناء شوق مبارك محمد علي 19 سنه مخالفة أيضاً للشروط.
4 . أغنية شتت لا تحتوي على أي معنى لا أدري لماذا فازت.
5. الشروط والمخالفات كثيرة كما غضت الوزارة الطرف عن جوائز أخرى كانت معلنة في المسابقة لأجمل لحن وأجمل أداء وأجمل كلمات.
6 . أرى أن لجنة التحكيم لم تكن منصفة ولم تلتزم بالشروط وظلمت الكثير من الأغاني الأفضل التي كانت تستحق، كما ظلمت الوزارة المشاركين بتقليصها الجوائز من 15 إلى 5 جوائز نال “مبارك” لوحده منها 3 جوائز.
أرجو التحدث عن الموضوع بحياد وإنصاف المشاركين المظلومين الذين خسروا الكثير من المال والجهد للمسابقة وفي النهاية ظلمتهم الوزارة.
وأسف على الإطالة أستاذي العزيز وشكراً…
ونقول:-
رغم خصوصية الموضوع إلا أنه يستحق هذه المساحة لعموميته وضرورته.. فثقافة مسابقات أغاني الأطفال حديثة ومازالت تتلمس طريقها.. ونحن مولوعون دائماً بالتشكيك في نتائج المسابقات ومهما بلغت من الإحكام والإتقان حتى أن خروج “أمجد شاكر” من مسابقة (ذا فويس) صحبته اتهامات للمحكمين بالعنصرية والجهوية، مع أن “أمجد شاكر” نفى ذلك تماماً وأقر بفوز زميله واعترف بقدراته هذا الفهم الذي نريد.. إن دورنا في التحكيم اقتصر على مراجعة الأشعار واختيار أنسبها وهذا لا يعني تدني مستوى غير الفائز.. مثلاً كان ضمنها نص رصين جداً.. لشاعر موهوب حقاً يتحدث عن أمانٍ شابة في تكوين بيت المستقبل وتحلم بمواصفاته، لكن ذلك لم يكن من شروط المسابقة التي تختص بالأطفال، فلو كانت المسابقة للأغنية الشبابية مثلاً لفازت الأغنية.. أصححك صديقي فإن الملحن “مبارك محمد علي” فاز بلحن نص واحد فقط هو “شتتن”، واستغرب استهانتك به فلا أذيع عليك سراً أن قلنا لك إنه كان الأول في الترتيب باتفاق غير مسبوق، فهو يراعي ثقافة الطفل وقد اعتمد على لعبة أطفال شعبية ليتحدث عن ضرورة الابتسام، وهو موضوع مهم حرضت عليه الأديان والقيم والأعراف.. أما كون أغنية ضمن الفائزات لم تراع شروط المسابقة في أنها قدمت من قبل، فهذا تزوير من المشارك يمكن ملاحقته جنائياً، ومن ثم إخطار إدارة الوزارة لحجب الجائزة عنه، صحيح أن المجهود المبذول كبير كان يمكن اختصاره لو اختيرت الأشعار قبل تلحينها.
أشكر لك أنفاسك الحارة وحرصك.. وهذا دليل عافية.. ونتمنى أن تكون المسابقة القادمة أكثر أحكاماً.. وهي تجربة قد تتفق معنا أنها مفيدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية