أخبار

«البشير» و«سلفاكير» يتفقان على إزالة التوتر بين البلدين

عُقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، عشية أمس قمة رئاسية أفريقية سداسية ضمت الرئيس “عمر البشير”، ورئيس دولة الجنوب “سلفاكير ميارديت”، ورئيس ساحل العاج “الحسن وتارا”، والرئيس النيجيري “جودلاك جوناثان”، ورئيس جنوب أفريقيا “جاكوب زوما”، ورئيس الوزراء الأثيوبي “هايلي ماريام ديسالين”، تواثقت على تنشيط وتسريع اتفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا في سبتمبر الماضي.وشددت القمة -بحسب مصادر دبلوماسية رفيعة- التي انعقدت على هامش أعمال قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أمس (الأحد) على الالتزام بكافة مخرجات اجتماع مجلس السلم والآمن والإفريقي، وطالبت القمة بتخفيف حدة التوتر بين البلدين، وأفادت المصادر أن القمة التي اقترحها رئيس الوزراء الأثيوبي هدفت لتقريب وجهات النظر بين البلدين.
في سياق ذي صلة، أحاط الرئيس “عمر البشير”، رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى (ثامبو امبيكي) برؤية السودان بشأن القضايا العالقة مع دولة الجنوب وموقفه من التطورات التي أبدتها جوبا إبان الجولة التفاوضية الأخيرة والقمة الرئاسية التي جمعته بالرئيس “سلفاكير”.
ونقل “البشير” لـ “امبيكي” خلال لقاء بمقر إقامته في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس تمسك الخرطوم بحل المشاكل العالقة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وقال مسؤول حكومي ضمن وفد الرئيس إن اللقاء لم يناقش الدعوة لقمة مجددا بين الرئيسين ولفت إلى أن «أمبيكي» استمع لرؤية الرئيس “البشير”.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أمس أن «أمبيكي» أكَّد أن المقابلة التي أجرها مع الرئيس “البشير” تأتي في إطار المشاورات المستمرة مع الرئيسين لمواصلة مفاوضتهما لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأكد أن البشير وسلفاكير اتفقا على إزالة التوتر بين البلدين وعقد لقاءات دورية على المستوى الرئاسي.
وفي الشأن ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» الذي خاطب فاتحة أعمال جلسة القمة الإفريقية العادية للرؤساء الأفارقة أمس الخرطوم وجوبا إلى البدء الفوري في المباحثات لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية بين البلدين.
أكَّد «بان كي مون» أن دولتي السودان وجنوب السودان قد اتخذتا خطوات إيجابية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار بينهما داعيا البلدين لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.
واستدعت الوساطة الإفريقية رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال “مالك عقار” إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا التي ينتظر أن يصلها غدا الثلاثاء للتشاور بشأن مصير التفاوض مع الخرطوم حول المنطقتين .
من جهتها دعت «د. نكوسوزانا دلاميني زوما» رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأفريقية إلى إدارة نزاعاتها الداخلية بحكمة حتى تصبح قادرة على تحقيق السلام بنفسها في دولها.
وأشارت «زوما» إلى أن مجلس السلم والأمن سيقدم تقريرا لقمة الرؤوساء حول النزاعات في عددٍ من الدول الأفريقية منها السودان ودولة جنوب السودان والأوضاع في دارفور.
وشددت «زوما» على رؤى الاتحاد الأفريقي على رفض الاتحاد الإفريقى لأى تغيير في سلطات الدول بغير الطرق الديمقراطية، مشيرا إلى أهمية تعزيز القوات الأفريقية لما يمكنها من الاستجابة عند الحاجة.
وقال كبير مفاوضي جنوب السودان “باقان أموم” إن القمة قدمت مبادرة لحل قضية “أبيي” ودعت إلى ترسيم الحدود بواسطة خبراء أفارقة، وفي حال حدوث خلاف حول الحدود يلجأ الطرفان للتحكيم الدولي وإلى قبول مقترح الاتحاد الأفريقي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية