بعد فشل القمة .. تمديد تفويض أمبيكي (6) أشهر
أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، تمديد تفويض الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة (ثامبو أمبيكي)، للتوسط بين السودان وجنوب السودان، لمدة (6) أشهر حتى نهاية يوليو المقبل، وسارعت الخرطوم بالترحيب بالقرار الأفريقي واعتبرته خطوة تحول دون تحويل ملف النزاع بين البلدين إلي مجلس الأمن الدولي.
وفشلت قمة رئاسية بين الرئيسين “عمر البشير” و”سلفاكير ميارديت” في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الأول، دون التوصل إلي اتفاق حول القضايا محل النزاع بين البلدين على رأسها (أبيي) والحدود ومصفوفة اتفاق التعاون المشترك.
وقرر مجلس السلم الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المجلس في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أمس الأول (الجمعة)، تمديد تفويض الوساطة، بحضور رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بمجلس السلم والأمن وبمشاركة رئيسي البلدين “عمر البشير” و”سلفا كير ميارديت” ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة الأفريقية.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن السفير “رمضان العمامرة” فى تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، “إن المجلس شدد على أهمية أن يطبق كل من السودان وجنوب السودان الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبلا شروط وفي أقرب وقت ممكن”.
وأشار إلى أن المجلس حث الجانبين على مواصلة المفاوضات، وأن المجلس قرر تمديد تفويض اللجنة لمدة 6 أشهر أخرى، على أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي إلى الاتحاد الأفريقي، موضحا أن جولة المفاوضات الجديدة بين وفدى البلدين ستبدأ في 15 فبراير المقبل بأديس أبابا.
ورحب وكيل وزارة الخارجية، السفير “رحمة الله محمد عثمان”، في تصريحات صحفية أمس، بالقرار الأفريقي ووصفه بالقرار الإيجابي وقال إنه خطوة للحيلولة دون إحالة ملف النزاع بين السودان وجنوب السودان إلي مجلس الأمن .
ورأى السفير “رحمة الله”، أن القرار يعني إعطاء المزيد من الوقت لاستمرار التفاوض بين الخرطوم وجوبا وصولا لحل كافة القضايا العالقة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
وتضم الآلية الإفريقية رفيعة المستوى رئيس دولة جنوب إفريقيا الأسبق (ثامبو امبيكي) ورئيس نيجيريا الأسبق “عبد السلام أبو بكر” ورئيس بورندي الأسبق “بيير بوياويا.”