موظف أجنبي يكشف المثير حول اتهام بني جلدته في الاتجار بالأسلحة
الخرطوم ـ مثاني عوض الله
سرد موظف بالسفارة الإثيوبية بالسودان تفاصيل جديدة حول محاكمة سائق أجنبي (إثيوبي الجنسية) يواجه تهمة حيازة الأسلحة، ونفى عند مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال أمس برئاسة مولانا “معاوية” علاقة المتهم بالسفارة، غير أنه مواطن إثيوبي وأوضح بأن المتهم علاقته بالعربة أنه سائقها وأن العربة مخصصة لنقل الوقود من السودان لإثيوبيا على حسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
وأضاف بأن السفارة ليس لديها علم بوجود الأسلحة والحشيش داخل العربة ، نافياً معرفته بوقائع البلاغ، واختتم بأن المتهم يمر عبر نقاط التفتيش عن طريق الجواز.
وفي ذات السياق أعلنت المحكمة الشاكي وطلبت من الدفاع ترجمة مستند الدفاع بواسطة وحدة الترجمة والتعريب بجامعة الخرطوم، وكانت المحكمة استجوبت المتهم في جلسة سابقة وقال بأنه يعمل سائقاً لتنكر مواد بترولية ،وقدم من إثيوبيا إلى السودان بطريقة مشروعة بغرض شحن وقود ،نافياً تجارته بالأسلحة ونقلها وترحيلها .
وأشار بأن التنكر كان فارغاً ونافياً علمه بالأسلحة التي وجدت بحوزته، بالإضافة إلى القات الهندي، لافتاً بأن الشرطة ألقت القبض عليه بمنطقه سوبا (صافولا) عند ذهابه إلى تناول وجبة العشاء ،وأضاف بأنه قد أوقفه شخص يقود دراجة نارية وتشاجر معه وبعد نصف ساعة جاءت عربة ومن ثم تم اقتياده إلى قسم الشرطة ومن ثم أحيل إلى التحقيقات الجنائية، وأكد المتهم بأن صاحب الشركة التي تتبع إليها التناكر حضر وتم تسليمه التناكر.
وتجدر الإشارة بأن المتهم له صحيفة سوابق وقد سبق وتمت إدانته بتجارة المخدرات، وصدر قرار ضده بالسجن المؤبد وذلك في أعقاب ضبط بحوزته كميه من جوالات القات الهندي داخل تنكر وقود ومحملة بالأسلحة وتم القبض عليه وهو في طريقه إلى السودان وتمت محاكمته لاتهامه بالاتجار بالمخدرات والأسلحة، وتقدم ممثلو الدفاع بطلب بفصل البلاغين عن بعضهما، وتمت محاكمته ببلاغ المخدرات وأثناء فترة حبسه بالسجن زار الرئيس الإثيوبي السودان وعلى ضوء اتفاقية بين البلدين تم إطلاق سراحه والعفو عنه ،وعندها فوراً تم تسليمه إلى التحقيقات الجنائية للتحقيق معه في بلاغ الأسلحة الذي تم فصله وفي أعقاب التحريات وجهت له النيابة تهماً تحت نصوص المواد (5/6) من قانون مكافحة الإرهاب والمواد (9/19/26/44) من قانون الأسلحة والذخيرة وأمرت بتقديمه للمحاكمة .