مدير راديو أفريقيا الخبير “معتصم فضل” في حوار مع (المجهر)
نخاطب المستمع عبر لغات الأمهرا والهوسا والقرعان والسواحيلي والصومالي
ضيفنا اليوم هو الخبير الإعلامي الأستاذ “معتصم فضل” المدير العام الأسبق للإذاعة السودانية والمخرج الإذاعي الذي ارتبط اسمه بعديد البرامج الإذاعية عبر راديو هنا أم درمان واسهم في إخراج عدد من المسلسلات الإذاعية الشهيرة وهو أيضاً من الخبراء أصحاب التجارب الكبيرة في الوطن العربي وظل يشارك أكثر من مرة كخبير في المهرجانات العربية المختلفة، ونحن اليوم نلتقيه بصفته مدير إذاعة أفريقيا التابعة لجامعة أفريقيا العالمية للحديث عن الإذاعة التي تبث برامجها على اف ام 95.3
حاورته: خديجة الرحيمة
* حدثنا عن نشأة الإذاعة وتأسيسها؟
= إذاعة راديو أفريقيا بدأت البث في السابع من يناير 2016 وتعتبر واحدة من الإذاعات الرائدة في مجال الإذاعات الجامعية، وجاءت كتطبيق لتجربة الدراسة النظرية، ومع الدراسة العملية ليستفيد منها الطلاب الذين يدرسون الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام وأيضاً لتكون منصة تنطلق منها البرامج المختلفة التي يشارك في تقديمها أساتذة ومتخصصون في الجامعة في مختلف المجالات وأتيحت لهم الفرصة من خلال البرامج المختلفة للإدلاء بآرائهم.
* وما أبرز أهدافها؟
= الهدف الأول التعريف بأفريقيا لأن الإعلام الغربي قد ظلم أفريقيا كثيراً ولا يبث عنها إلا الحروب والمجاعات ونحن قصدنا أن نقدم أفريقيا ثقافة وحضارة وأفريقيا التاريخ والنهضة والاقتصاد من خلال البرامج المختلفة .
؟ * وأهم برامجها
= تستند إلى جامعة أفريقيا بمختلف جنسيات الطلاب الموجودين فيها وبالجامعة أكثر من (80) جنسية لذلك حرصنا أن نقدم برامج بلغات أفريقيا ، منها برنامج (مرحباً) الذي يقدم بلغات الهوسا والسواحيلي والصومالي ولغة القرعان ولغة الأمهرا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والبرتغالية ويشارك في تقديمه الطلاب الدارسون ليس حصراً على كلية الإعلام فقط وإنما مختلف الكليات، كذلك من البرامج التي تهتم بالقارة الأفريقية برنامج (القارة السمراء) يبث في الفترة الصباحية ويعاد في المساء ويطوف القارة الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية ويقدم ساعتين وفيه معلومات وافية جداً ويعتبر بصمة لإذاعة راديو أفريقيا لأنه يعطيك الصورة الحقيقة لأفريقيا.
* وكيف هي علاقتها بالمجتمع؟
= علاقتها أكبر بالمجتمع الأفريقي وأكثر لغة نخاطب بها هي الهوسا لأن عدد الناطقين بها كثر في السودان لذلك نشأت روابط صداقة لبرامج الهوسا في الإذاعة وهنالك برامج تعنى بتوجيه الدعوة للمسلمين ولدينا برامج تفاعلية أيضاً، هذه الإذاعة ترافق القوافل الدعوية التي تنطلق من جامعة أفريقيا سواء كان القوافل الخاصة بالطالبات أو الطلاب وهناك تواصل مع المجتمعات المختلفة التي يزورها الطلاب خلال القوافل الدعوية.
* من يقدم البرامج من المذيعين والمذيعات ؟
= الإذاعة تعتبر منصة لتدريب المذيعين الشباب من طلاب الجامعة وطلاب من مختلف الجامعات الذين يدرسون الإعلام ولديهم الموهبة ، أما الذين لديهم خبرات من الذين يعملون في الإذاعات الخارجية لا مانع من المشاركة.
* وهل الضيوف من الإذاعة فقط ؟
= في المقام الأول من منسوبي الجامعة يشاركون في برامج الإذاعة المختلفة خاصة التعليمية ومن ثم تتاح الفرصة لجميع فئات المجتمع من العلماء والخبراء والمختصين تتاح لهم الفرصة للمشاركة في البرامج والعاملين وعلى سبيل المثال كلية الطب عندهم برامج والصيدلة وغيرهم.
* ما مدى تفاعل الإذاعة مع الأحداث الأخيرة؟
= تفاعل كبير وأكدت الإذاعة أن السودان لديه مكانة كبيرة وسط الأقطار الأفريقية ودول الجوار وقد لاحظ المستمع والزائر ذلك من خلال ما تم نقله من الوسيط الأفريقي ووقفة دولة إثيوبيا الشقيقة معنا بتبني مسؤولية التفاوض بين قوى الحرية والتغير والمجلس العسكري ونحن نحس أن دورنا كبير تجاه أفريقيا ودورنا ليس سياسياً وإنما إعلامي أيضاً يجب علينا أن نلتفت للقارة السمراء الأم لأنها غنية بمواردها وإنسانها ونجد فيها احترام وتقدير المواطن السوداني أين ما حل.
* وماذا عن امتداد بثها للولايات ؟
= في هذه المرحلة امتداد بثها في الخرطوم وعلى الشبكة العنكبوتية لديها موقع يُلتقط في عدد من الدول ودائماً نحنا نركز على التواصل مع الخريجين من مختلف الدول ولدينا مستمعون من مختلف الدول يتواصلون معنا عبر الانترنت ولدينا أكثر من ثمانية من المراسلين من الدول الأفريقية.
* وبرامجكم المستقبلية ؟
= نعمل على أن تتولد إذاعات أخرى والآن نفكر في إذاعة بلغة الهوسا لأن هذه اللغة يتحدث بها عدد كبير جداً في أفريقيا يفوق الـ(200 )مليون مواطن وبالذات في غرب أفريقيا ، أيضاً نفكر في عقد شراكات مع عدد من الجامعات الأفريقية بحيث يكون متاحاً بث إذاعة راديو أفريقيا ، يعاد البث في بعض الدول الأفريقية وهنالك بدايات في مدينة مادوقري في نيجيريا وهنالك اتفاقية لإعادة بث برامج الإذاعة في الصومال أيضاً هنالك اتفاقيات بتضمين إعادة بث البرامج الخاصة بإذاعة أفريقيا.
* قريباً من الإذاعة والعمل الإذاعي فقد كنت مشاركاً وتم تكريمك في مهرجان الإذاعات العربية بتونس حدثنا عن هذه المشاركة ؟
= تمت دعوتي بصفتي خبير إعلامي وهذه هي المرة الثانية أشارك في لجان التحكيم والمرة السابقة في العام الماضي كنت مقرراً للجنة الإذاعة المسموعة وفي هذا العام كنت رئيس لجنة المسابقات للإذاعة المسموعة وهي تتكون من (7) أعضاء من مختلف الدول العربية وكنا نستمع إلى مشاركات الإذاعات العربية في المسابقة ونأخذ وقتاً طويلاً في التقييم واختيار الفائزين وكانت فرصة لنا كإعلاميين وإذاعيين للالتقاء ومناقشة هموم العمل الإعلامي في الوطن العربي.
* كلمة أخيرة؟
= أشكركم جداً علي هذا اللقاء الطيب وأحب أن أقول أتمني تماماً للذين يدرسون الإعلام وخصوصاً الإذاعة والتلفزيون أن يربطوا الدراسة النظرية بالدراسة العملية ويلتحقوا بإذاعات في الإجازات لمزيد من التدريب على التقنيات الحديثة وتقديم البرامج .