“حميدتي”: لسنا ضد (المدنية) ونسعى لتوافق الكيانات السياسية
طالب بعدم خروج مسيرة لتأييد الدعم السريع
الخرطوم ـ المجهر
أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، “محمد حمدان دقلو”، (حميدتي) أن المجلس العسكري ليس ضد المدنية، وأنه يسعى لإحداث الاتفاق بين الكيانات السياسية حتى لا يحدث تشتت، وطالب بعدم إقامة مسيرة مؤيدة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ورفض “حميدتي” خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في ضاحية البستان بأم درمان بحضور أسرى الحركات المفرج عنهم، أمس الأفكار التي تروج إلى أن المجلس العسكري ضد الدولة المدنية، وقال : (إننا نردد معكم (مدنياووووووو)، ولسنا ضد المدنية، وأنا أطالب من يريدون إقامة مسيرة لتأييد القوات المسلحة والدعم السريع يوم الخميس المقبل، بعدم إقامتها حتى لا نتشتت).
وشدد “دقلو” على أن القوات المنتشرة في الشوارع والكباري والمناطق الإستراتيجية تبذل جهوداً مقدرةً من أجل المدنية، وقال إن الذين يسهرون الليالي طيلة الشهور الماضية هدفهم حمايتكم وحماية المدنية.
وأكد “دقلو” أن المجلس العسكري يسعى لإحداث الوفاق، ولا يريد التمسك بالسلطة، لكن الخلافات أسهمت في تأخير تشكيل الحكومة الانتقالية ومؤسسات الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن المجلس العسكري ثبت حق الجبهة الثورية من قوى الحرية والتغيير، وتمضي الآن المفاوضات بينهم في أديس أبابا، وتابع (نحن لنا اتصالات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال “عبدالعزيز الحلو”، وحركة “عبدالواحد محمد نور”، وكل هذه الاتصالات تهدف للسلام والاستقرار، ولا نعمل ضد الدولة المدنية).
وطالب “دقلو” الجماهير بأن تردد معه (مدنياووووو) ، مستهجناً حديث من يرددون كلمة (مدنية) وهم لا يعرفون المدنية، ولا الأسس التي تبنى عليها.
وشدد على أن المجلس العسكري يسعى إلى إحداث الوفاق التام حتى يحدث الاستقرار.
وأضاف (إننا تأخرنا كثيراً ومضت عدة أشهر ولم يحدث الاتفاق)، وشدد على أهمية حشد الجهود خلال الفترة الماضية للتنمية والاستقرار ومحاربة الغلاء.
واستشهد “حميدتي” بارتفاع أسعار عدد من السلع، وتابع: (رطل اللبن الآن بخمسة وعشرين جنيهاً، وأيام عهد البشير كان بخمسة عشر جنيهاً).
وقال إن المجلس العسكري الانتقالي يبذل جهوداً كبيرة لدعم الوضع الاقتصادي ومعاش الناس، ولكن الغلاء سببه الانتهازية، ومضى بقوله (الآن الوقود موجود ومتوفر، ولكن الصفوف ما زالت قائمة، وبالمقابل السلع متوفرة، ولكن الأسعار غالية).
وأشار إلى أن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هم بقايا النظام البائد.